وذكرت وكالة "فرانس برس" أن وزير الدفاع الأمريكي، لويد أوستن، ونظيره الإسرائيلي، بيني غانتس، ناقشا خلال لقائهما في البنتاغون يوم أمس، تنفيذ مناورات عسكرية مشتركة "لمواجهة الطموحات النووية الإيرانية،" بالتزامن مع استئناف المفاوضات "الصعبة" بين الدول الغربية وطهران حول البرنامج الإيراني النووي.
وقال لويد أوستن أثناء استقباله نظيره الإسرائيلي: "أنا قلق للغاية من تصرفات الحكومة الإيرانية في المجال النووي في الأشهر الأخيرة من استفزازاتها المتواصلة وعدم التزامها الدبلوماسي"، مشيراً إلى أن الرئيس الأمريكي جو بايدن "قال بوضوح إنه في حال إخفاق السياسة نحن جاهزون للانتقال إلى خيارات أخرى".
وأكد وزير الدفاع الأمريكي أنه "سنواصل تطوير هذه الهندسة الأمنية الإقليمية من خلال تعاون عسكري وتدريبات ومناورات"، مشيراً إلى المناورات العسكرية التي أُجريت في الفترة الماضية بين بلاده وإسرائيل والإمارات والبحرين في منطقة البحر الأحمر، وهي مناورات عسكرية غير مسبوقة وتحاكي مواجهة الخطر الإيراني في المنطقة العربية.
علاوة على ذلك، فإن جين ساكي، الناطقة باسم الرئيس الأمريكي، جو بايدن، قالت يوم أمس، "نظراً لاستمرار تقدم البرنامج النووي الإيراني، طلب الرئيس من فريقه الاستعداد لاحتمال فشل السبل الدبلوماسية، هذا يتطلب تحضيرات"، بحسب تعبيرها.
بدوره اعتبر وزير الدفاع الإسرائيلي أثناء لقائه نظيره الأمريكي في البنتاغون أن زيارته هدفها "تعميق حوارنا وتعاوننا في مواجهة إيران ولا سيما الجهوزية العسكرية المشتركة للتصدي لإيران، ووضع حدّ لعدوانها في المنطقة وتطلعاتها النووية"، وقال: "أنا على ثقة تامة بالتزام الإدارة الأمريكية (..) منع إيران من امتلاك السلاح النووي".
اللقاء الثنائي اللافت بين الوزيرين والتلويح بخيارات عسكرية غير مسبوقة تجاه نظام الملالي الإيراني يأتي بالتزامن مع استئناف جولة جديدة من المحادثات الجارية في العاصمة فيينا، أمس الخميس، لإحياء الاتفاق الإيراني الموقع مع الدول الغربية عام 2015، والرامي لمنع إيران من امتلاك سلاح ذرّي.
سبق ذلك فشل المحادثات النووية خلال جولة جرت الجمعة الماضي، بسبب التعنّت الإيراني الذي يعرقل الوصول إلى تفاهم مشترك حول برنامج إيران النووي، وهو أمر رفع وتيرة التأهب الدولي لمواجهة الخطر الإيراني على كافة المستويات.
وعاد الملف النووي الإيراني إلى الواجهة في أيلول الماضي حين عرقل النظام الإيراني عملية وصول المفتشين الدوليين لتفتيش منشأة تجميع أجهزة الطرد المركزي في مدينة كرج غرب طهران، ودفع ذلك كلا من الولايات المتحدة الأمريكية وإسرائيل لمناقشة الخطة (ب) البديلة لمواجهة البرنامج الإيراني النووي في حال فشلت محادثات فيينا، بحسب موقع أكسيوس الإلكتروني (Axios) .
التعليقات (6)