طال سيدة وعائلتها.. الجيش الوطني يتورّط بانتهاك جديد في مدينة الباب (صور)

في انتهاك جديد لفصائل الجيش الوطني، اعتدت مجموعة تتبع حركة "ثائرون" على سيدة من أهالي مدينة تدمر أثناء اعتقال عدد من أفراد عائلتها في مدينة الباب شمال شرق حلب، ما أدى لاحتجاج شعبي بالمدينة قبل أن تُذعِن الحركة إلى الأصوات المطالبة بإطلاق سراحهم.

وقالت مصادر خاصة في مدينة الباب لأورينت نت، إن مجموعة تتبع حركة "ثائرون" داهمت أمس الجمعة منزل الأستاذ أحمد القشعم واعتقلته مع أبنائه عمر ومحمد وأويس وياسين وأحد أنسبائه، وجميعهم نازحون من مدينة تدمر.

وأثناء عملية الاعتقال، أطلق العناصر الرصاص وتهجّموا على النساء لفظياً وقاموا بدفع سيدة حامل وإيقاعها أرضاً، ما استدعى نقلها إلى المشفى لتلقي العلاج.

كما حطّموا أثاث المنزل، ونهبوا مبلغ 2500 دولار كانت داخله، فيما وثّقت صورٌ حالةَ الفوضى العارمة التي حلّت بالمنزل نتيجة المداهمة.

وعلى خلفية الحادثة تجمّع العشرات من أهالي مدينة تدمر أمام مقرّ الشرطة العسكرية في مدينة الباب، وطالبوا بإطلاق سراح المعتقلين وهو ما حدث نتيجة الضغوطات.

كما أفاد المصدر أن الشرطة العسكرية ضغطت على أفراد المجموعة التي داهمت المنزل لإعادة المبلغ المالي الذي تم نهبه.

وتكررت جرائم الميليشيات المنضوية في صفوف الجيش الوطني بمناطق سيطرته بأرياف حلب والرقة والحسكة، وتندرج جميعها في إطار التشبيح والانتهاكات المروّعة تجاه المدنيين، مقابل غياب المحاسبة الحقيقية ووضع آلية للحد من تلك الجرائم بحق السكان.

وتأتي الحادثة تزامناً مع حشد فصيل (سليمان شاه) المعروف محلياً بالعمشات قواته في محيط مدينة الشيخ حديد بريف عفرين الغربي، وذلك إثر طلب لجنة رد المظالم التابعة لغرفة عمليات "عزم" تسليم 30 عنصراً من الفصيل بينهم (سراج الجاسم) شقيق أبو عمشة، للتحقق معهم بانتهاكات عدة.

كما جاء عقب أيام من تهديد قيادي في "الجيش الوطني" يُدعى "محمود شوبك" (أبو دجانة) شاباً خلال مكالمة هاتفية بالاختطاف، لأن الأخير انتقد مسؤولي مجلس محلي في المنطقة، وكذلك لأنه "تجرأ" على القيادي.