وزير تموين النظام يستفز السوريين بتصريح بعد رفع أسعار البنزين

وخلال حديث لموقع المشهد أونلاين الموالي، قال سالم "إن قرار رفع سعر البنزين المدعوم الذي صدر مساء السبت، سيؤثر حتماً على أجور التكاسي، ولكنه في ذات الوقت لن يؤثر على المواطنين ذوي الدخل المحدود، كون الغالبية منهم لا يستقلّون تكاسي".

وتابع سلسلة تبريراته الغريبة قائلاً، "هذا القرار يتعلق بالمواطنين ذوي الطبقة المتوسطة وما فوق، أي من يمتلكون سيارة وبإمكانهم ركوب تكسي، ونحن نأخذ بعين الاعتبار المواطنين الأكثر حاجة، ولن يكن هناك أي تأثير على أسعار موادهم الغذائية، التي تُنقَل بسيارات تعمل على المازوت"، حسب فهمه للاقتصاد.

ومهد لرفع سعره وادعى أنه على الرغم من رفع سعر البنزين، فإنه لا يزال أقل من نصف التكلفة التي تدفعها وزارة النفط، وبالتالي فإن الوزارة تعد خاسرة بنسبة 50% من التكلفة".

وأمام تلك التصريحات الصادمة لم يكن أمام موالي النظام سوى السخرية من وزير أسد وحكومته، دون الاقتراب من بشار الأسد المسؤول الأول عن القرارات الصادرة عن الوزراء الذين لا يستطيعون تحريك ساكن دون أوامر من القصر.

تقسيم الشعب لطبقتين

وكتب مدير‏ ‏المجمع العلوي السوري‏، أحمد ديب أحمد، "كنت أستطيع أن أركب تكسي مرتين في الشهر.. أما اليوم فبفضل جهود الوزير "الأمريكسوري" الذي يعمل على تقسيم الشعب إلى طبقتين.. تم سحق طبقة دكاترة الجامعة من الطبقة تحت الوسطى إلى الطبقة ذات الدخل المحدود".

وأضاف "لن أستطيع ركوب تكسي بعد اليوم لو كانت الدنيا تمطر وتثلج وترعد وتبرق.. ولا داعي للدوام في الأيام العصيبة.. شكراً أيها الوزير لجهودك الهدامة في جعل المواطن مسحوقاً..".

الصحفي الموالي، عدنان عبد الحميد،  فتساءل عن المصلحة العامة التي وردت بالقرار، مضيفاً أن كل تصريح لوزير التجارة الداخلية وحماية المستهلك تتبعه كارثة".

وأضاف "سمعنا قبل أيام عن تشكيل لجنة من مجلس الوزراء لتهيئة الشعب للقرارات الجديدة، وما زالت القرارات تصدر ليلاً وقبل ساعة من تنفيذ القرار، مشيراً إلى أن ارتفاع البنزين سيؤثر بشكل كبير جداً على حركة الموظفين والتزامهم بالدوام، وسيزيد معاناتهم ونسبة الغياب وانخفاض ساعات الإنتاج.

وسيم عيسى ينفجر

أما المراسل الحربي لإعلام نظام أسد، وسيم عيسى، فانفجر غاضباً بوجه حكومة أسد وقراراتها، وقال إنه على مدى الأشهر الماضية كتب عشرات المنشورات الغاضبة التي كانت تعبر عن واقع حقيقة ما يجري، لكنه كان يحذفها ويقول في نفسه "أكيد المعنيين شايفين وعم توصلهم الصورة والحال ورح يتصرفوا".

وتابع: "لقد شتمت رؤساء الحكومات الحالية والمتعاقبة عشرات المرات، ووصفت رئيس الحكومة بالعجوز الخرف، وتساءلت في عدة منشورات "حذفتها" لماذا يفرض دائما علينا وجوه هرمة تعيسة فاسدة تاريخها حافل بالفشل، وتابع "لقد شتمت الوزراء و كل المسؤولين كلهم جميعاً…اذكروا لي اسم مسؤول في بلدنا ليس فاسداً".

وتساءل: "هل يعلم أصحاب الأمر في هذا الوطن ما حال من بقي عزيزاً عفيفاً في بلد الفساد هذا؟ وهل يعلمون كيف ينام الفقراء وما حالهم؟ هل يعقل أن يترك بعض المرتزقة قطاعي الطرق مصاصي الدماء يتحكمون في اقتصاد بلد عظيم مثل سوريا.

ودأبت حكومة أسد مؤخراً على رفع أسعار السلع المدعومة المقدَّمة عبر ما يسمى بالبطاقة الذكية، ولا سيما الوقود والغاز المنزلي، ورغم ذلك لا تزال تتباطأ في تأمين تلك المواد.  

كما رفعت أسعار معظم الرسوم والمنتجات والخدمات في محاولة لتوفير الأموال بعد أن رهنت مقدرات البلاد الحيوية لروسيا وإيران.

وكان وكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية، مارتن غريفيث، أكّد الشهر الماضي أن نسبة السوريين الذين يعيشون تحت خط الفقر تقدّر بأكثر من 90% من إجمالي سكان البلاد، مشيراً إلى أن كثيراً منهم يضطر إلى اتخاذ خيارات صعبة للغاية لتغطية نفقاتهم.