موت مفاجئ يخطف شكري شهاب صوت مخيم الركبان وأبرز المدافعين عن حقوق أبنائه

موت مفاجئ يخطف شكري شهاب صوت مخيم الركبان وأبرز المدافعين عن حقوق أبنائه
ودَّع مخيم الركبان الحدودي أبرز ناشطيه على المستويين الإعلامي والطبّي، الناشط شكري الشهاب، بعد سنوات مريرة قضاها في خدمة نازحي المنطقة الصحراوية كمدير للنقطة الطبية وكواجهة إعلامية لنقل معاناة النازحين إلى العالم الخارجي، ولاسيما الاعتصام الأخير الذي نظّمه في المنطقة.

شكري الشهاب، الممرض الوحيد ومدير النقطة الطبية الوحيدة في مخيم الركبان بالقرب من الحدود الأردنية السورية، توفي يوم أمس الأربعاء، إثر "وعكة صحية مفاجئة" أصابته عقب عودته من اعتصام مفتوح ومستمر لنقل معاناة النازحين في المنطقة.

شارك الشهاب في المظاهرات المطالبة بإسقاط نظام أسد في مسقط رأسه بمدينة تدمر منذ انطلاقتها في عام 2011، وكان في صفوف النازحين إلى منطقة الركبان الصحراوية خلال التهجير القسري الذي فرضته ميليشيا أسد أثناء اجتياحها لمناطق ريف حمص الشرقي.

ورغم المعاناة المريرة، آثر الممرّض والناشط البارز قسوة النزوح على العودة إلى "حضن الأسد"، بل بذل حياته في خدمة النازحين في المخيم من خلال إدارته للنقطة الطبية الوحيدة في المخيم، إلى جانب مشاركاته الإعلامية المكثفة لنقل المعاناة اليومية للمخيم وسكانه إلى العالم الخارجي.

وعُرِف الشهاب من خلال مداخلاته الإعلامية على معظم وسائل إعلام المعارضة السورية وأولها قناة "أورينت"، ليؤكد دائماً مطالب النازحين البسيطة في تأمين أهم مقومات الحياة، من الطعام والدواء ووسائل التدفئة، خاصة بعد إغلاق الحدود الأردنية وحصار المخيم بشكل واسع من قبل نظام أسد والميليشيات الإيرانية.

انتهى المشوار الثوري للشهاب قبل أن تتحقق أحلامه وأحلام ساكني مخيم الركبان بالعودة إلى ديارهم أو على الأقل تحسين أوضاعهم المعيشية، لكنه قضى ساعاته الأخيرة مشاركاً باعتصام مفتوح نظّمه وأطلقه في الأيام الماضية، لتجديد مطالب النازحين في المخيم وأمام عدسات الإعلام، ليفاجئه الموت بعد عودته من الاعتصام.

نعاه عشرات الناشطين والصحفيين والأصدقاء على مواقع التواصل الاجتماعي، مستذكرين مسيرته الإنسانية والثورية باعتباره كان الصوت الأصدق والأعلى في أسوأ أماكن النزوح التي فرضها نظام أسد بضوء أخضر دولي على عشرات آلاف النازحين السوريين.

التعليقات (0)

    0

    الأكثر قراءة

    💡 أهم المواضيع

    ✨ أهم التصنيفات