ليست دعارة... ولكن!
ونقلت صفحة موالية في منشور لها، عن إحدى الفتيات اللاتي يعملن ضمن نطاق الظاهرة الجديدة وتستخدم اسماً مستعاراً (عبير)، ما مفاده أن "ما تقوم به لا يندرج ضمن نطاق الدعارة، وإنما هي جليسة (كلمة مستخدمة في الجاهلية) لهذا الشاب أو ذاك، أو بمعنى أدق (رفيقة أو صديقة)، ومهمتها الجلوس مع الزبون في المطعم أو الخروج معه في (مشاوير) إن أراد ذلك، معبرة عن ذلك بمسمى (الرفقة الحلوة)، حيث تتقاضى أجوراً متفاوتة بحسب رغبة الزبون وحدود هذه (الرفقة) التي يختارها".
مقوّمات ومواصفات.. والدلع سلاح فعّال
وفقاً للفتاة، فإن المهنة لا تعتمد على الملابس المثيرة أو المكياج المبالغ به، بل تعتمد بالدرجة الأولى على الجمال ويليه (الدلع والغنج والدلال)، مشيرة إلى أن الكثير من الزبائن يرغبون بخدماتها فقط للمفاخرة بمرافقة الفتيات الجميلات، حيث تتقاضى في آخر اليوم مبلغاً يصل إلى 50 ألف ليرة في حال رافقت زبوناً لمدة 10 ساعات.
دخل إضافي وحيل ماكرة
ونقلت الصفحة عن فتاة أخرى باسم مستعار أيضاً (سوسن) قولها، إنها تعتمد على اليومين الثاني والثالث من مرافقة زبونها، حيث تستخدم معه (الدلال والغنج) من أجل إطالة أمد العلاقة، التي قد تنتهي بدخولها (بار)، وهنا تكون فرصتها تحصيل الأموال منه (اختلاس) خلال فترة سكره وبعلمه أو بدونه فلا فرق، وعلى الجانب الآخر تقوم بطلب الهدايا منه والتي تكون في الغالب على شكل (إكسسوارات أو عطور)، وبعد حصولها على تلك الهدايا تعيد بيعها أو تعيدها لنفس المحل وتسترد ثمنها وهو ما يشكل لها دخلاً إضافياً، مشيرة إلى أنها تعتمد على الزبائن الذين هم من خارج دمشق، لكون غالبيتهم لا يعرفون بوجود (مهنة) كهذه، ويعتقدون أنهم سيحصلون على علاقة جسدية في النهاية، ما يدفعن للإنفاق عليها بـ (سخاء).
خاروف وخورفة
أما صاحبة الاسم المستعار (ميسم)، فقد عبرت عما تقوم به باسم الـ (خورفة)، وهو مصطلح شعبي يُطلق على عملية خداع شخص ما لتحقيق مكاسب، مشيرة إلى أنها تلقت العديد من العروض من أجل إقامة علاقة جسدية، إلا أنها رفضت لأنها لا تريد الانخراط في الدعارة، ولأن القانون لا (يُجرّم) فتاة رافقت شاب، معتبرة نفسها أنها كـ (دليل سياحي).
ونشر موقع أورينت نت قبل أيام، تقريراً نقلاً عن صفحات موالية أفاد بضلوع عدد من الشبيحة في استغلال الفتيات المشرّدات وإجبارهم على ممارسة الدعارة وتعاطي المخدِّرات، وجاء فيه أن فتاة قاصرة في منطقة جرمانا لجأت إلى الشرطة وأخبرتهم بتعرّضها للابتزاز من قبل شخصين حاولا استغلالها، كونها لا تملك مأوى، وحجزا حرّيتها وأجبراها على ممارسة الدعارة وتعاطي المواد المخدرة.
وأدّت حالة الفلتان الأمني وسيطرة الميليشيات التي تشهدها مناطق سيطرة أسد، وانتشار الفقر والمخدِّرات، إلى تحوّل تلك المناطق إلى مرتع للجرائم وحوادث الانحلال الأخلاقي اللذين تحوّلا إلى ظاهرة باتت صفحات ووسائل إعلام النظام تطفح بهما في كل يوم.
التعليقات (7)