نتائج مصالحة دير الزور مع الأسد..3 شباب قتلى تحت التعذيب برعاية الوجهاء!

نتائج مصالحة دير الزور مع الأسد..3 شباب قتلى تحت التعذيب برعاية الوجهاء!
تلقّت محافظة دير الزور نبأ مقتل أحد أبنائها الذين قضوا تحت التعذيب في "مسلخ صيدنايا" التابع لميليشيا أسد، بعد نحو عام على اختفائه حين صدّق وعود النظام وأعوانه وعاد إلى قريته مستأمناً تحت ستار "المصالحات والتسويات".

الشاب صدام محمود العيد الأحمد (37) عاماً، ينحدر من بلدة البوليل شرق دير الزور، وصل خبر وفاته إلى ذويه عبر أحد ضباط نظام أسد، يوم أمس، ومفاد الخبر أنه قضى تحت التعذيب في سجن صيدنايا العسكري، ذي الصيت السيئ المعروف بـ "المسلخ البشري".

وفي التفاصيل، أفاد مراسل أورينت (زين العابدين العكيدي) أن الشاب صدام كان نازحاً من بلدته البوليل منذ أواخر عام 2017، ويعيش في مناطق سيطرة ميليشيا قسد شرق الفرات، وهو عنصر سابق في فصائل المعارضة (الجيش الحر)، وهو ما دفعه للتواري في مناطق قسد هرباً من بطش الميليشيات.

ويقول أحد أقاربه لمراسلنا، إن صدام تم إغراؤه بالعودة إلى بلدته البوليل من خلال نداءات وجهها ما يعرف بشيوخ ووجهاء البلدة، الموالين والمساندين لنظام أسد، وتضمنت تلك الإغراءات بعض الضمانات له ولأمثاله من الشبان من أجل العودة إلى البلدة وإجراء مصالحات مع النظام، مقابل الأمان وعدم الملاحقة من الميليشيات.

ويضيف قريبه، "بالفعل استجاب صدام لتلك الإغراءات وصدق الوعود وعاد لبلدته وأجرى مصالحة مع نظام أسد في منتصف تموز عام 2021، وبعد أيام قليلة تم اعتقاله من منزله من مخابرات أسد دون تهمة ورغم أنه أجرى مصالحة بضمانات الوجهاء"، مشيرا إلى أن أقاربه حاولوا التوسّط لدى مسؤولي وضباط أسد عبر دفع ملايين الليرات لإطلاق سراحه، لكنها محاولات باءت بالفشل.

غير أن عائلته تفاجأت بتحويل ابنهم (صدام) إلى سجن صيدنايا العسكري (أسوأ سجون ميليشيا أسد) وأن أخباره انقطعت واختفى أثره منذ ذلك الوقت، ليصلهم خبر وفاته يوم أمس مقتولاً تحت التعذيب على يد مخابرات أسد، رغم "المصالحة المزعومة" ورغم كل الأموال المدفوعة لإطلاق سراحه.

صدام محمد العيد قبل اعتقاله بإسبوع

يعد صدام الضحية الثالثة في دير الزور من الذين قضوا تحت التعذيب في سجون ميليشيا أسد خلال الشهر الحالي، حيث وثقت أورينت مقتل الشاب محمد العماش تحت التعذيب مطلع الشهر وهو من أبناء بلدة الباغوز شرق دير الزور، وقبله بأيام قتل خضر الدهام من أبناء بلدة غريبه بذات الطريقة.

وخلال السنوات الماضية، استخدم نظام أسد مواليه من "شيوخ ووجهاء" المناطق في عموم سوريا لإغراء المطلوبين له من معارضيه من أجل تسليم أنفسهم وإيقاعهم في فخ "المصالحات"، والتي تعني تسوية أوضاع المطلوبين ومحو سجل جرائهم الأمنية، وفق تعبير النظام، وبتلك الطريقة استطاع أسد الإيقاع بآلاف الشباب الذين زجهم في سجونه وقتل منهم المئات تحت التعذيب.

ورغم العقوبات والضغوط الدولية وما وصلت إليه سوريا، ما زال نظام أسد يحتفظ بمئات آلاف المعتقلين في سجونه "السوداء" ويعتقل آخرين بشكل مستمر، ويمارس عليهم أبشع أنواع التعذيب بتهم مختلفة وبشكل تعسفي.

التعليقات (1)

    خلف الياسين

    ·منذ سنتين 3 أشهر
    حسبنا الله ونعم الوكيل
1

الأكثر قراءة

💡 أهم المواضيع

✨ أهم التصنيفات