بالمقابل أكد بلينكن أن واشنطن وحلفاءها ملتزمون بالحوار مع موسكو ويسعون إلى حل الخلافات القائمة بالأساليب الدبلوماسية، مضيفا أن أي غزو لأوكرانيا من قبل روسيا سيقابل بـ"رد موحد وسريع وصارم".
وفي السياق.. وجه الرئيس الأوكراني "فلاديمير زيلينسكي" انتقادات شديد اللهجة لنظيره الأمريكي "جو بايدن" بعد يوم من تصريحه المفاجئ حول غزو روسي محدود لأوكرانيا، والذي اعتبر ضوءاً أخضر لموسكو للقيام بعمليتها العسكرية المرتقبة ضد "كييف".
وفي تغريدة له على صفحته في تويتر أكد الرئيس الأوكراني "زيلينسكي" أنه يريد تذكير من سماها بـ "القوى العظمى" (في إشارة إلى واشنطن وحلفائها في الناتو) أنه لا توجد غارات صغيرة أو دول صغيرة، كما أنه لا توجد إصابات طفيفة أو حزن بسيط لمن فقدوا أحباءهم، مضيفاً أنه يقول هذا التصريح بصفته رئيس دولة عظمى.
We want to remind the great powers that there are no minor incursions and small nations. Just as there are no minor casualties and little grief from the loss of loved ones. I say this as the President of a great power ????????
— Володимир Зеленський (@ZelenskyyUa) January 20, 2022
تعقيب أمريكي على تصريحات بايدن
من ناحيتها عقبت المتحدثة باسم البيت الأبيض (جين بساكي) على تصريحات الرئيس الأمريكي الأخيرة التي قال فيها: "إن غزواً محدوداً لأوكرانيا من قبل روسيا قد يؤدي إلى رد فعل أقل شدة من قبل الناتو" بأن بايدن لم يعط موسكو بتصريحاته هذه "الضوء الأخضر" لشن غزو محدود لأوكرانيا كما فهم البعض مؤكدة أن التصريحات لا تعكس نوايا واشنطن ولا تمثل قطعاً الرسالة التي تحاول بلادها للرئيس فلاديمير بوتين.
ولفتت المتحدثة باسم البيت الأبيض خلال مقابلة مع قناة "سي إن إن" إلى أن إدارة بايدن لا تستثني أياً من الإجراءات التي تم الإعلان عنها سابقاً كرد فعل على الهجوم المحتمل من قبل روسيا على أوكرانيا.
كلام بساكي يأتي عقب كلام الرئيس الأمريكي "جو بايدن" الذي قال فيه أثناء مؤتمر صحفي عقده الأربعاء بمناسبة مرور عام على توليه مقاليد الحكم: إن أي دخول للجيش الروسي إلى الأراضي الأوكرانية سيعد عملية "غزو"، متوعداً موسكو بدفع ثمن باهظ لو قرر رئيسها فلاديمير بوتين مهاجمة أوكرانيا، موضحاً أن رد بلاده على "الغزو الروسي" سيتوقف على ما ستفعله موسكو.
وفي غضون ذلك بيّن رئيس الوزراء البريطاني "بوريس جونسون" أن أي توغل روسي في أوكرانيا سيكون كارثياً للبلدين والعالم بأسره، مؤكداً دعم بلاده لسيادة أوكرانيا، في حين حذرت موسكو مما وصفتها بـ”العسكرة” الغربية لمنطقة شرق أوروبا، بما في ذلك نشر الصواريخ وتحشيد القوات وتقديم الدعم العسكري لبعض الأطراف ما يهدد أمن البلاد القومي على حد زعمها.
موعد الضربة العسكرية
وحول موعد الضربة العسكرية ضد أوكرانيا أشار مسؤول عسكري في وزارة الدفاع الأمريكية إلى أنه من المتوقع أن تغزو روسيا أراضي شرق أوكرانيا، بعد انتهاء الألعاب الأولمبية الشتوية في بكين والتي تختتم فعالياتها في شهر شباط المقبل، موضحاً في حديث مع شبكة “سكاي نيوز” أن فلاديمير بوتن يهدف إلى التأكد من دعم الصين له قبل إطلاق عملية عسكرية ذات حجم كبير.
التعليقات (3)