كمائن وانفجارات.. ليلة مليئة بقتلى وجرحى من ميليشيات أسد وإيران

خسرت ميليشيا أسد وإيران عدداً من صفوفها جراء هجمات جديدة على مواقعها في مناطق البادية الممتدة إلى البوكمال، بالتزامن مع سلسلة هجمات على مواقع ميليشيا قسد بريف دير الزور الخاضع لسيطرتها، فيما تتواصل مأساة النازحين في الشمال السوري نتيجة العواصف الثلجية والمطرية التي تعصف بالمخيمات.

وبحسب مراسل أورينت نت (زين العابدين العكيدي) فإن مناطق دير الزور الشرقية شهدت سلسلة هجمات لافتة خلال الساعات الـ 24 الماضية، حيث استهدف تنظيم داعش إحدى نقاط ميليشيا قسد بالقرب من محطة الرفع بين مدينة الشحيل وقرية الزر بقذائف صاروخية أعقبتها اشتباكات بين الطرفين، إضافة لهجوم آخر على نقطة للميليشيا في قرية الحريجي بالأسلحة الرشاشة.

كما هاجم مجهولون يُعقتد أنهم من تنظيم داعش مقر قيادة اللواء التابع لقسد في مدينة البصيرة باستهدافه بالأسلحة الرشاشة، واستهدف المجهولون أيضاً حاجزاً للميليشيا عند مفرق الجاسمي بالقرب من مدينة الصور بقذائف صاروخية وأعقبتها اشتباكات بين الطرفين.

دفع ذلك التحالف الدولي في قاعدة العمر النفطي لإطلاق قنابل ضوئية الليلة الماضية فوق مدينة البصيرة عقب الهجوم الصاروخي الذي استهدف قيادة اللواء في المدينة.

سبق ذلك حظر تجوال للدراجات النارية فرضته قسد في بلدة الكسرة والمناطق الممتدة حتى بلدة الجزرات غرب دير الزور، إضافة لحظر مماثل في مدينة هجين يبدأ من الساعة 6 صباحاً وحتى 6 مساء، بهدف التقليل من الهجمات المتوصلة على مواقعها وحواجزها.

وإلى الرقة، شهدت الأطراف الغربية للمدينة انفجاراً مدويّاً خلال ليلة أمس، ناجماً عن استهداف سيارة عسكرية لميليشيا قسد بعبوة ناسفة، وبحسب مصادر محلية فإن الهجوم أسفر عن عدد من الجرحى من صفوف قسد.

هجمات في البادية

وإلى البادية، سجلت المنطقة هجمات جديدة لتنظيم داعش على مواقع وأرتال ميليشيات أسد وإيران، وبحسب شبكات محلية فإن التنظيم شن هجوماً كبيراً في بادية الميادين بمنطقة البوكمال واستهدف من خلاله نقاطاً لميليشيات (الحرس الثوري الإيراني) و(فاطميون) ما أسفر عن سقوط عدد غير معلوم من القتلى والجرحى في صفوفهم، فيما استقدمت الميليشيات تعزيزات عسكرية للمنطقة لوقف الهجوم وحماية نقاطها.

كما قتل سبعة عناصر من ميليشيا أسد جراء استهدافهم بالأسلحة الرشاشة من قبل عناصر مجهولين على طريق خناصر جنوب حلب، إضافة لمقتل عدد من عناصر أسد جراء انفجار عبوة ناسفة بسيارتهم على طريق أثريا يوم أمس.

انتهاكات في إدلب

وفي إدلب، اعتقلت هيئة تحرير الشام الشيخ (أبو جابر) خلال طريقه إلى مدينة عفرين برف حلب وبشكل تعسفي واقتادته لمقراتها، وينحدر الشيخ من مدينة بنش، ومنعته الهيئة من الخطابة في المدينة في وقت سابق بسبب انتقاده لسياستها.

وعلى صعيد مختلف، قتل الشاب عبد الرحمن الطه جراء انفجار فرن صناعي على طريق مدينة بزاعة، فيما قتل شخصان آخران جراء انفجار لغم داخل منزلهما في بلدة مرعيان جنوب إدلب.

فيما استهدفت ميليشيا أسد حرش قرية بينين بريف إدلب الجنوبي بالمدفعية الثقيلة دون وقوع خسائر بشرية جراء ذلك القصف.

كارثة مستمرة

إنسانياً، ما زالت أوضاع النازحين متفاقمة في الشمال السوري بسبب الأحوال الجوية المتردية والعواصف الثلجية الراهنة، ووثق فريق منسقو الاستجابة تضرر أكثر من 176 مخيماً، وانهيار أكثر من 467 خيمة بشكل كامل ودخول مياه الأمطار إلى 411 خيمة، وأضراراً جزئية في 982 خيمة أخرى.

وقال الفريق: "بلغ عدد الأفراد المتضررين من العواصف الأخيرة خلال الـ48 ساعة أكثر من 23,176 نسمة، كما سجل أكثر من 2,753 نسمة أصبحوا بدون مأوى نتيجة دمار الخيم الخاصة بهم."