انسحابات جديدة.. قضيتان بملف إيران النووي تقسمان فريق بايدن

انسحابات جديدة.. قضيتان بملف إيران النووي تقسمان فريق بايدن
نقلت صحيفة "وول ستريت جورنال" الأمريكية عن مصادر مطلعة أن هناك خلافاتٍ في صفوف الفريق الأمريكي المفاوِض في فيينا حول كيفية التعامل مع إيران وملفها النووي ومتى يجب الانسحاب.

وذكرت المصادر أنه مع وصول المحادثات بشأن إحياء الاتفاق النووي مع إيران إلى منعطف حاسم، تصاعدت الخلافات داخل فريق التفاوض الأمريكي مع إيران.

وقالت إنه بعد ريتشارد نيفو، نائب الممثل الأمريكي الخاص لشؤون إيران، انسحب اثنان آخران من فريق التفاوض الأمريكي في فيينا احتجاجاً على مواقف روبرت مالي لاسترضاء إيران، ولأنهما يريدان موقفاً تفاوضياً أكثر صرامة.

 

ولم يعلق نيفو رسمياً بعدُ على استقالته، لكنه في نهاية الأسبوع، أزال العنوان "مساعد الممثل الأمريكي الخاص لشؤون إيران" من حسابه على تويتر.

كما يسرد التقرير الاختلافات في فريق التفاوض الأمريكي، من بينها اختلاف أعضاء فريق التفاوض حول تعليق أو استئناف المحادثات في أوائل سبتمبر أيلول، عندما عاد فريق التفاوض الإيراني الجديد إلى فيينا وتخلَّوا عن نتائج الجولات الست السابقة من المحادثات.

 أسباب الانقسام 

ولفتت مصادر مطلعة على المفاوضات، حسب الصحيفة، إلى أن من بين القضايا التي قسمت الفريق هي "مدى الحزم في إنفاذ العقوبات الحالية، وما إذا كان يجب وقف المفاوضات تزامناً مع قيام إيران بإطالة أمدها بينما يتقدم برنامجها النووي".

وحث البعض في الفريق على إنهاء المفاوضات مع طهران بعد أن تراجعت عن معظم التنازلات التي قدَّمتها الحكومة السابقة.

 

في غضون ذلك، أشارت "وول ستريت جورنال" في تقريرها إلى أن هذه الاختلافات ليست كلها على مستوى فريق روبرت مالي، وأن بعض القرارات المتعلقة بإيران التي لا يرضى عنها الرأي العام الأمريكي قد اتُّخذت على أعلى مستويات إدارة بايدن.

وتأتي الانقسامات في وقت محوري، حيث حذّر المسؤولون الأمريكيون والأوروبيون من أنه لم يتبقَّ سوى أسابيع قليلة لإنقاذ اتفاق 2015 قبل أن تكتسب إيران المعرفة والقدرة على إنتاج وقود نووي كافٍ بسرعة لصنع قنبلة، بحسب الصحيفة الأمريكية. 

وتجري إيران مباحثات في فيينا مع الدول الغربية تهدف إلى إحياء الاتفاق المُبرم عام 2015 بشأن برنامجها النووي، وذلك مع الأطراف الذين لا يزالون ضالعين فيه "فرنسا وبريطانيا وروسيا والصين وألمانيا".

وتشارك الولايات المتحدة التي انسحبت أحادياً من الاتفاق عام 2018، بشكل غير مباشر في المباحثات.

وبدأت مفاوضات فيينا في أبريل نيسان 2021 بين إيران والدول الغربية، وبعد تعليقها لنحو خمسة أشهر، استؤنفت المباحثات في نهاية نوفمبر تشرين الثاني. 

التعليقات (0)

    0

    الأكثر قراءة

    💡 أهم المواضيع

    ✨ أهم التصنيفات