وفي مقابلة جديدة مع إذاعة المدينة إف إم الموالية، سارع عباس النوري، للاعتذار من ميليشيا أسد، زاعماً أنه لم يكن يعنيها حينما تحدث أن حكم العسكر هو السبب في تردي الأوضاع السياسية في سوريا وتخلفها على كافة الصعد.
وبصوت مهزوز، قال النوري إنه ليس بطلاً ولست صاحب مشروع سياسي، بل صاحب مشروع ثقافي، مضيفاً أنه يتمنى أن يصل إلى وطنية الجندي المرابط على جبهة إدلب، وذلك في محاولة لاسترضاء ميليشيا أسد.
وحاول النوري إلقاء مسؤولية الأزمة التي أشعلتها تصريحاته الأخيرة على الإعلام المعارض زاعماً أنه اجتزأ كلامه من سياقه التاريخي، كما زج في تبريره رأس النظام مدعياً أن خطابات بشار الأسد تعرضت في مناسبات سابقة للاجتزاء والتحريف كما حدث له، وأن الهجوم الذي تعرض له شخصياً كان عبارة عن قص ونسخ ولصق، وبالتالي يستطيع الجميع من خلاله أن يلصقوا به أي تهمة حسب تعبيره.
النوري يسمع بيان تكذيبه
أما الأمر الأشد إهانة للنوري، فكان وصفه بالكذاب علناً على الهواء دون أن ينبس ببنت شفة ليدافع عن نفسه، إذ تلا المذيع بياناً صادراً عن مصرف سوريا المركزي يكذب فيها ما ذكره النوري قبل أيام حول نهب رفعت الأسد للبنك في الثمانينات، وهي الحادثة التي يعرفها جميع السوريين.
وإمعاناً بالإهانة اتصلت الإذاعة بمدير الشؤون القانونية في مصرف سورية المركزي مجدي أبو فخر الذي حاضر على النوري بالوطنية ونفى تعريضاً حادثة رفعت، فيما لم يجد النوري أمامه إلا قول "أبداً ما في تعليق" وأن ما قاله المسؤول "حقيقة لا يمكن نكرانها".
وحول سخريته من دعاية حزب البعث عن تحرير فلسطين، قال إن حديثه عن المقارنة بين دخل المواطن السوري والفلسطيني كان في إطار الضغوطات التي يتعرض لها المواطن السوري بسبب الحرب.
وخلال المقابلة، بدا النوري مرتبكاً ومحرجاً إذ تمثل المقابلة إهانة واضحة للنوري وتعكس بوضوح سقف الحريات في مناطق سيطرة أسد، حيث يؤتى بمشاهير الموالين لتلقي الذل والإهانات والإعتذار لمجرد قولهم الحقيقة.
كما وتمثل الحادثة إحراجاً للفنانين الموالين الذين لم تشفع دعواتهم خلال الساعات الماضية للتضامن من النوري من إحضاره وإذلاله على الملأ.
حيدرة سليمان يهدد النوري
ويوم أمس، هدّد المدعو حيدرة بهجت سليمان الممثل الموالي عباس النوري على خلفية تصريحات للأخير انتقد خلالها بشكل مبطن فساد عائلة الأسد وحزب البعث، ودورهم في تدمير سوريا وتخلفها، لتشن بعدهاصفحات موالية هجمة ضد النوري بالتزامن مع تهديدات حيدرة.
وكان النوري انتقد في مقابلة إذاعية مؤخراً نهب رفعت الأسد بعلم شقيقه حافظ البنك المركزي دون أي مساءلة، وهاجم حزب البعث مؤكداً تسببَ انقلابه العسكري بما حلّ بسوريا من تخلف على الصعيد السياسي.
التعليقات (14)