عملية إنزال جوي "مفاجئة" للتحالف الدولي في إدلب .. ومعظم الضحايا أطفال

قتل وأصيب عدد من الأشخاص خلال عملية إنزال جوي للتحالف الدولي في منطقة أطمة بريف إدلب، على الحدود التركية، والتي تخللتها اشتباكات وانفجارات عنيفة خلال الليلة الماضية، دون معلومات واضحة حول هوية الأشخاص المستهدفين.

وأفاد مراسل أورينت نت (مناف هاشم) أن العملية بدأت عند منتصف الليل واستمرت أكثر من ساعتين، حين نفذ طيران التحالف بقيادة الولايات المتحدة الأمريكية عملية إنزال جوي بطائراته المروحية على مبنى سكني في المنطقة الواقعة بين مخيمات أطمة بريف إدلب وجنديرس بريف حلب.

وأوضح المراسل أن المنطقة شهدت اشتباكات عنيفة بين قوات التحالف والمجموعة المستهدفة، حيث توسعت الاشتباكات لمنزل مجاور للمبنى المستهدف، فيما طالب عناصر التحالف المستهدفين بالاستسلام عبر مكبرات الصوت.

وأسفرت العملية عن مقتل 12 شخصاً بينهم سبعة أطفال وثلاث نساء في المنزل السكني المستهدف بطائرات التحالف، فيما أكد شهود أن أشخاصاً ما زالوا تحت أنقاض المنزل، وسط عمليات إسعاف مستمرة للمصابين.

مصادر محلية رجحت أن العملية المفاجئة لقوات التحالف استهدفت منزلاً يحتوي قياديين من تنظيم داعش، وأشارت المصادر إلى أن المستهدفين أطلقوا نار المضادات الأرضية (عيار 14.5) باتجاه طيران التحالف المروحي، وسط معلومات تشير إلى إصابة الجنود الأمريكيين.

ونشرت شبكات محلية وناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي تسجيلات مصورة توضح الاشتباكات الليلية الناجمة عن عملية الإنزال، إضافة لصور توضح إجلاء الجرحى والمصابين جراء القصف الجوي على المنزل في المنطقة السكنية.

بدوره قال البنتاغون في بيان عاجل إن القوات الأمريكية الخاصة نفذت عملية عسكرية في شمال غرب سوريا، مشيراً إلى أن العملية تندرج تحت "مكافحة الإرهاب" وأنها تكللت بالنجاح، نافياً في الوقت ذاته وقوع خسائر بين الجنود الأمريكيين.

فيما ذكرت صحيفة "وول ستريت جورنال" الأمريكية، أن الرئيس الأمريكي جو بايدن سيتحدث في وقت لاحق اليوم بشأن العملية في شمال سوريا، وكشفت الصحيفة أن التخطيط للعملية "تم خلال الأيام القليلة الماضية واستهدف إرهابياً كبيراً" وذلك "على بعد 24 كيلومتراً من مكان قتل البغدادي".

كما كشفت الصحيفة أن مروحيات أباتشي وطائرات مسيرة وقوات برية شاركت في عملية الإنزال التي أسفرت عن سقوط قتلى وتدمير عدد من المباني وجرى خلالها تبادل لإطلاق النار.

ولم يعلق الجانب التركي على العملية "المفاجئة" التي وقعت بالقرب من حدوده، والتي تشبه إلى حد كبير عملية مقتل زعيم تنظيم "داعش" (أبو بكر البغدادي) بعملية نفذها التحالف الدولي وبتنسيق تركي، في تشرين الأول عام 2019.

ونفذ التحالف الدولي عمليات عديدة في مناطق الشمال السوري عبر طائراته المروحية والمسيرة واستهدف من خلالها قياديين في فصائل "جهادية" مدرجة على قوائم الإرهاب"، ولا سيما تنظيم "داعش" و"حراس الدين" وغيرها من الفصائل الجهادية في سوريا.