ورصدت عدسات مراسلي أورينت من موقع الحدث آثار الدمار الذي خلّفته العملية الجوية في ممتلكات المدنيين في المباني السكنية والأحياء المحيطة، ونستعرض أهم الفيديوهات والصور التي وثقتها أورينت وبعض الناشطين المحليين في إدلب، وشهادات الأهالي في محيط المكان المستهدف والخسائر البشرية والمادية للسكان.
ونفذ التحالف الدولي الذي تقوده الولايات المتحدة الأمريكية، عملية إنزال جوي "مفاجئة" على أحد المباني السكنية في منطقة أطمة بريف إدلب، على محاذاة الحدود التركية، بعد منتصف الليل الفائت، وتخلل ذلك اشتباكات عنيفة بين القوات المهاجمة والأشخاص المستهدفين، وأسفرت العملية عن مقتل 13 شخصاً على الأقل بينهم 6 أطفال و4 نساء، بحسب الدفاع المدني السوري" (الخوذ البيضاء).
وكانت مصادر محلية رجحت أن العملية المفاجئة لقوات التحالف استهدفت منزلاً يحتوي قياديين من تنظيم داعش، وأشارت المصادر إلى أن المستهدفين أطلقوا نار المضادات الأرضية (عيار 14.5) باتجاه طيران التحالف المروحي، ونشرت شبكات محلية وناشطون تسجيلات مصورة توضح الاشتباكات الليلية الناجمة عن عملية الإنزال.
بدوره قال البنتاغون في بيان عاجل، إن القوات الأمريكية الخاصة نفذت عملية عسكرية في شمال غرب سوريا، مشيراً إلى أن العملية تندرج تحت "مكافحة الإرهاب" وأنها تكللت بالنجاح، نافياً في الوقت ذاته وقوع خسائر بين الجنود الأمريكيين.
فيما ذكرت صحيفة "وول ستريت جورنال" الأمريكية، أن الرئيس الأمريكي جو بايدن سيتحدث في وقت لاحق اليوم بشأن العملية في شمال سوريا، وكشفت الصحيفة أن التخطيط للعملية تم خلال الأيام القليلة الماضية واستهدف إرهابياً كبيراً" وذلك "على بعد 24 كيلومتراً من مكان قتل البغدادي".
كما كشفت الصحيفة أن مروحيات أباتشي وطائرات مسيرة وقوات برية شاركت في عملية الإنزال التي أسفرت عن سقوط قتلى وتدمير عدد من المباني وجرى خلالها تبادل لإطلاق النار، فيما تحدثت وسائل إعلام أمريكية عن تدمير قوات التحالف لطائرة مروحية بعد خلل فني أصابها خلال العملية.
وتتشابه العملية الأخيرة إلى حد كبير مع عملية مقتل زعيم تنظيم "داعش" (أبو بكر البغدادي) بعملية نفذها التحالف الدولي وبتنسيق تركي، في تشرين الأول عام 2019، حيث نفذ التحالف عمليات عديدة في مناطق الشمال السوري خلال السنوات الماضية عبر طائراته المروحية والمسيرة، واستهدف من خلالها قياديين في فصائل "جهادية" مدرجة على قوائم الإرهاب".
التعليقات (7)