منظمة حقوقية تدق ناقوس الخطر حول مصير مئات المعتقلين الأطفال لدى قسد

دقت منظمة دولية لحقوق الإنسان ناقوس الخطر إزاء مصير مئات الأطفال الذين كانوا محتجزين في سجن الصناعة بالحسكة، بعد المواجهات التي دارت داخله وفي محيطه بين ميليشيا قسد وتنظيم داعش.

وقالت منظمة هيومن رايتس ووتش في تقرير إن مئات الصبية فُقدوا من سجن كردي في الحسكة كان يحتجز فيه أعضاء من تنظيم الدولة وعائلاتهم، بعد مواجهات استمرت نحو 10 أيام.

وأضافت أن السجن كان يضم نحو 4 آلاف سجين يُشتبه بانتمائهم إلى داعش أو أفراد من عائلاتهم، بينهم 700 فتى، معظمهم من سوريا والعراق والباقي من عشرات الدول الأخرى، مشيرة إلى أن الأجانب كان محتجزين بشكل غير قانوني في ظروف مزرية منذ قرابة ثلاث سنوات.

وبينما تم احتجاز الأولاد بشكل منفصل عن البالغين قبيل المواجهات، اختلطت مجموعات السجناء عندما اقتحم مسلحو داعش السجن في 20 كانون الثاني. وهرب بعض السجناء، بينما تم أخذ آخرين بينهم أطفال محتجزين كرهائن في المعركة التي تلت ذلك.

وقالت ليتا تايلر، المديرة المشاركة لقسم الأزمات والنزاعات في هيومن رايتس ووتش: "بدأت قسد في إجلاء الرجال والصبية من السجن المحاصر منذ أيام، لكن لا يزال العالم غير قادر على معرفة عدد القتلى أو الأحياء منهم".

وطالبت تايلر سلطات الاحتجاز في شمال شرق سوريا بالخروج عن صمتها حيال مصير هؤلاء المحتجزين، بمن فيهم مئات الأطفال ممن كانوا ضحايا داعش.

ونقلت التقرير شهادات من داخل السجن عن سقوط ضحايا في صفوف الأطفال، حيث قال محتجزان أجنبيان لا يزالان داخل السجن لـ هيومن رايتس ووتش إن عدة محتجزين قُتلوا في الاشتباكات، بينهم أطفال.

وقال معتقل كندي إنه يعتقد أن "عشرات" الأطفال قُتلوا، واصفا طفلاً ينزف حتى الموت بين ذراعيه. فيما ذكر صبي أسترالي (17 عاماً)، قال إنه أصيب في رأسه ويده في غارة لمروحية من طراز "أباتشي"، إنه يقدّر مقتل بين 15 إلى 20 طفلاً على الأقل، بينهم صديقان في سن المراهقة قُتلا أمام عينيه، على حد قوله.

وكانت ميليشيا قسد أعلنت في مؤتمر صحفي مقتل نحو 120 من عناصرها في المواجهات إلى جانب 374 من المهاجمين والمحتجزين دون أن تعطي إحصائية عن عدد الأطفال الضحايا أو أعداد السجناء الذين نجحوا بالفرار.