عن عمر ناهز 70 عاماً.. وفاة المعارض السوري أكثم نعيسة في فرنسا

عن عمر ناهز 70 عاماً.. وفاة المعارض السوري أكثم نعيسة في فرنسا
توفي، اليوم السبت، المعارض السوري والناشط في مجال حقوق الإنسان، أكثم نعيسة، عن عمر ناهز 70 عاماً في فرنسا بعد صراع مع المرض.

ونشر غياث نعيسة، شقيق أكثم، منشوراً عبر حسابه في “فيسبوك”، اليوم السبت، نعى فيه شقيقه.

والنعيسة، ناشط في حقوق الإنسان ومحامٍ سوري ولد في الثامن والعشرين من كانون الأول/ ديسمبر 1951 بمدينة اللاذقية في سوريا ودرس في مصر، ورأس منظمة “جمعيات الدفاع عن الحريات الديمقراطية وحقوق الإنسان” والتي شارك بتأسيسها في سنة 1989.

وفي تشرين الأول/ أكتوبر 2004 فاز بجائزة لودوفيك ترايرو الدولية لحقوق الإنسان في بروكسل، وفي 2005 فاز بجائزة مارتن إينالس للمدافعين عن حقوق الإنسان.

اعتقال نعيسة 

اعتقل نعيسة أكثر من مرة بسبب مواقفه السياسية من قبل نظام أسد، كان آخرها عام 2011 عقب اندلاع الحرب السورية.

وبحسب منظمة "هيومن رايتس ووتش"، اعتقل النظام نعيسة عدة مرات، وقام بسجنه انفرادياً وتعذيبه، وحُرِم من ممارسة مهنة المحاماة، ليغادر بعدها البلاد إلى فرنسا.

كما وصفت "رايتس ووتش" نعيسة (الذي شارك في نشاطات سلمية سياسية) بأنه "الممثل الوقور للتيار من أجل الديمقراطية في سوريا".

واعتبر نعيسة في إحدى منشوراته على فيسبوك سنة 2021 أنه "لا بد لسوريا من تطبيق العدالة الانتقالية أولاً" وأن "مفهوم السلطة في المشروع والفكر الاستبدادي ينطلق من مبدأ الاستيلاء عليها".

في حين أكد في أحد تصريحاته بأن عجز البلدان العربية عن إيجاد حل للأزمة السورية يعود بالدرجة الأولى إلى انتفاء وجود إستراتيجية عربية موحدة تخدم مصالح هذه البلدان وشعوبها، إستراتيجية مستقلة تضع مصالح هذه الدول ومتطلبات شعوبها في سُلّم الأوليات.

أما عن دور الأمم المتحدة، فأشار إلى أنه لا يجد للأمم المتحدة أي دور مستقل وفاعل كهيئة دولية مستقلة تعبّر عن مواقف المجتمع الدولي برُمّته، فحركتها وقراراتها ما هي إلا انعكاس لمواقف الدول الكبرى والدول الفاعلة ومصالحها، وبالتالي فإن القرارات الصادرة عن هيئة الأمم تبقى لها قيمة رمزية، ولن تُنفَّذ على أرض الواقع.

 

نعيسة وتعرية عائلة أسد 

في منشور سابق له على "فيسبوك" كشف نعيسة أصل عائلة أسد، وكيف أنها قَدِمت من الأناضول واستوطنت بالساحل، لتُشتَهَر بالإجرام والسرقات، حتى قام سكان الساحل بـ"تدجينها".

وقال نعيسة: “كنا في عزاء آل مخلوف في بستان الباشا ربما أواسط الثمانينات، وكانت المناسبة وفاة والدة (الأستاذ حسن مخلوف المحامي)، كان في التعزية كل من جميل ورفعت الأسد، فأدخلنا الأستاذ حسن غرفة منعزلة، ودار حديث بيننا حول تاريخ بيت الوحش أو الأسد، فحدثنا الأستاذ حسن عنهم قائلاً: "هؤلاء قَدِموا من الأناضول (غير معروف قرعة أبوهم من أي دين)".

وتابع: "كانوا مع عصابات تقوم بسرقة وقتل وحرق بيوت الفلاحين العلويين والمسيحيين الفقراء، وكانوا ﻻ يعرفون حتى العربية، وكنا نسميهم (الشتا)، عَصوا القانون واحتموا برؤوس جبالنا".

وأضاف: "وحين كثرت مشاكلهم وجرائمهم فكرنا أن نأتيهم بالحيلة لندجّنهم ونَأمَن شرّهم، فأرسلنا إليهم شيخاً ثم آخر وآخر، حيث عرضوا عليهم أن يستوطنوا في إحدى قرانا الصغيرة وأن نعطيهم أرضاً يزرعونها وبيوتاً يسكنونها وتحت حمايتنا بدﻻً من حياة التشرد والملاحقة، وهذا ما حصل بالفعل".

وختم نعيسة شهادته عن عائلة رأس النظام مضيفاً: "وسليمان جدّهم كان له اسم غريب وبدّلنا اسمه إلى سليمان الوحش، وبعد أن تدجّنوا قليلاً غيّروا كنيتهم من الوحش إلى الأسد".

التعليقات (0)

    0

    الأكثر قراءة

    💡 أهم المواضيع

    ✨ أهم التصنيفات