وذكر موقع "تجمع أحرار حوران" أن الشابين "علي نمر السليم" و"أحمد محمود الدبع" المنحدرين من بلدة سحم الجولان اعترفا بتورطهما بعملية خطف الشاب المدني "عبد السلام الصفدي" من البلدة نفسها قبل نحو أسبوع، وذلك بعد استدراجه عن طريق موقع وهمي على الإنترنت.
وبيّن الموقع المعارض أن الخاطفين طالبوا عائلته بدفع فدية مالية قدرها 20 ألف دولار، لكنهما قاما بعد ذلك بتخفيضها إلى 10 آلاف دولار، وحينما تسلّماها أطلقا سراح الشاب المحتجز بعد ساعات من خطفه.
وأشار "تجمع أحرار حوران" بحسب مصادر إلى أن الخاطفين بعد التحقيق معهما اعترفا بوقوفهما خلف العملية، وتمت إعادة مبلغ الفدية 10 آلاف دولار لأهل الشاب المخطوف، موضحاً أن الخاطفين كانا ينويان السفر خارج البلاد، في حين لم يشترك معهما أي شخص آخر خلال قيامهما بالعملية.
مصير الخاطفين بعد القبض عليهما
وحول مصير الشابين اللذينِ قاما بعملية الخطف والابتزاز لفت الموقع المعارض إلى أنّه سيتم دعوة وجهاء المنطقة الغربية بدرعا بعد يومين للبت بأمرهما عشائرياً، مضيفاً أن الحكم في الغالب سيكون رادعاً للمنطقة برُمّتها منعاً لحدوث عمليات خطف أخرى، بحسب مصدر لتجمع أحرار حوران.
ولم يوضح الموقع المعارض كيفية القبض على الخاطفين أو الجهة التي قامت بذلك، فيما ذكر ناشطون أن عمليات خطف مشابهة وسطو مسلح في العديد من قرى ومدن المحافظة حدثت مؤخراً، في ظل الانفلات الأمني الذي تعيشه المنطقة الجنوبية منذ سيطرة نظام أسد عليها صيف العام 2018.
عمليات خطف وانفلات أمني
وبحسب ما سجّله مكتب التوثيق في تجمع أحرار حوران فإن 39 عملية خطف في محافظة درعا حصلت خلال عام 2021، بينهم 4 أطفال وشابة، ومن ضمنهم 12 شخصاً من محافظة السويداء،في حين تم الإفراج عن 26 مخطوفاً، وقتل 11 آخرين.
وقبل نحو 3 أشهر تم اختطاف الطفل “فواز قطيفان” (8 سنوات) من بلدة إبطع في ريف درعا الأوسط، أثناء توجهه إلى مدرسته في 2 تشرين الثاني 2021، حيث طلبت عصابة الخطف من ذويه دفع فدية مالية قدرها 500 مليون ليرة سورية، كما قامت ببثّ شريط مصور يُظهر تعذيب الطفل وصراخه (مشان الله لا تضربوني).
التعليقات (1)