وفي ردة فعله على ما حدث نشر الفنان المعارض الشهير "عبدالحكيم قطيفان" أحد أقارب الطفل السوري المخطوف، مقطعاً مصوراً له على صفحته الشخصية في فيسبوك يشكر فيه جميع الناس الذين أبدوا تعاطفاً إنسانياً عالياً ومشرفاً من أجل الإفراج عن الطفل "فواز".
وأعلن الفنان المعارض أن عائلة قطيفان بجميع أفرادها قرروا جمع المبلغ المطلوب والبالغ نحو 500 مليون ليرة أي ما يعادل 140 ألف دولار من أجل تقديمه كفدية للخاطفين وإطلاق سراح الطفل البريء دون أن يمسه أي أذى.
وأكد أن هذه المحنة التي تعرضت لها عائلة قطيفان اثبتت نخوة وشهامة وكرم وعطاء السوريين، ووقوفهم بجانب بعضهم البعض عند الأزمات، لافتاً إلى أنه لم يطلب من أي شخص أو هيئة أو جمعية إنسانية القيام بجمع التبرعات وتأمين المبلغ اللازم للفدية، وخلال الساعات القادمة سيتم حل الموضوع والافراج عن الطفل فواز.
وحذر الفنان قطيفان أن لا يكون حادث الطفل المخطوف ذريعة للبعض للقيام بجمع التبرعات التي لا يعرف إلى أين ستذهب أو إلى أيد يد ستصل وخاصة أنه لم يطلب من أي هيئة أو جمعية أو شخص القيام بذلك، وفي حال وجد من جمع المال فيرجو منه أن لا يستعجل ويتصرف بالمال حتى لا يقع فريسة للمحتالين أو الخاطفين.
وفي ختام المقطع المصور قدم الفنان المعارض "عبدالحكيم قطيفان" امتنانه الكبير وشكره الجزيل لجميع الذين وقفوا بجانبه وتضامنوا معه وقدموا المساعدة المادية والمعنوية في هذا الموقف المؤلم، راجياً السلامة للطفل البريء ولكل السوريين ولاسيما في هذه الأوضاع الصعبة.
مناشدات لتحرير الطفل
وكان ناشطون في درعا أطلقوا في وقت سابق هاشتاغاً حمل عنوان ”#أنقذوا_الطفل_فواز_القطيفان ” للمساهمة في البحث عن الطفل “القطيفان” وإعادته إلى ذويه في بلدة إبطع.
وتفاعل العديد من رواد مواقع التواصل الاجتماعي مع الهاشتاغ، مبدين تضامنهم مع عائلة الطفل، وسط اتهامات لعناصر موالية للنظام وميليشياته باختطاف الطفل بغية الوصول إلى الثراء السريع، إضافة لاتهامات بالتقصير من قبل أجهزة أسد الأمنية في تحريره.
يذكر أنه في 19 كانون الأول 2021 أطلقت عائلة الطفل “فواز القطيفان” نداءً إنسانياً لأهالي محافظة درعا ومغتربيها، من أجل مساعدتهم في جمع “مبلغ الفدية” الذي طالبت به العصابة الخاطفة لقاء إعادة طفلهم المختطف منذ 2 تشرين الثاني 2021.
وجاء في المناشدة التي أطلقتها العائلة “نناشدكم أهالي حوران ونناشد كل فاعل خير من داخل حوران الخير وخارجها، بتقديم المساعدة وتفريج الهم عن ذوي الطفل ومد يد العون من خلال التبرع في سبيل إعادته إلى بيته وإسعاد والديه برجوعه، وهذا يتطلب كرمكم وسخاءكم، ونحن على ثقة بكم إخواني بالمسارعة في كشف كربتنا”.
التعليقات (6)