وأكّد نظام أسد عبر بيان منسوب لـ "مصدر عسكري" في الميليشيا ونقلته وكالة "سانا"، أن القصف الجوي الإسرائيلي الأخير نُفّذ من اتجاه شرق بيروت وكذلك عبر صواريخ أرض – أرض من اتجاه الجولان السوري المحتل، وأنه استهدف بعض النقاط في محيط دمشق مقابل تصدٍّ للصواريخ وإسقاط بعضها.
وزعم البيان أن نتائج "العدوان الإسرائيلي" اقتصرت على مقتل جندي وإصابة خمسة آخرين في صفوف النظام، إضافة لخسائر مادية أخرى، لكن حجم القصف الإسرائيلي على مواقع الميليشيا يؤكد أن الخسائر البشرية في صفوفها كبيرة.
لكن مصادر خاصة ومتطابقة قالت لأورينت نت، إن الصواريخ الإسرائيلية استهدفت مواقع (اللواء 104) من مرتّبات الحرس الجمهوري بمحيط جبل قاسيون بمنطقة دمّر الشرقية، وكذلك "مركز البحوث العلمية" بمنطقة جمرايا بمنطقة الهامة المحاذية، ومقر اللواء (13 دفاع جوي) والمطار الشراعي بمنطقة الديماس بضواحي العاصمة.
كما طال القصف الإسرائيلي في دفعته الثانية بطاريات الدفاع الجوّي للميليشيا في مطار الضمير العسكري وموقعاً آخر على طريق السويداء، ما يشير إلى خسائر بشرية ومادية كبيرة في صفوف الميليشيات.
ولفت سكان محلّيون تحدثوا لأورينت من العاصمة دمشق ومحيطها إلى أن القصف الأخير يشبه إلى حد كبير الغارات الإسرائيلية الكبرى التي استهدفت مواقع نظام أسد عام 2012، من جهة الكثافة الصاروخية وأهمية المواقع المستهدفة وعددها، خاصة أن القصف تركّز على أهم النقاط العسكرية المنتشرة على جبل قاسيون ومحيطه، بمنطقة دمّر والديماس والضمير بشكل خاص.
كما تحدثت المصادر عن سماع أصوات سيارات الإسعاف بشكل لافت في أحياء العاصمة دمشق عقب القصف، فيما تعرّضت منازل المدنيين بضواحي دمشق وريفها لأضرار كبيرة نتيجة سقوط أجزاء من صواريخ الدفاع الجوي التابع لميليشيا أسد أثناء تصدّيه للصواريخ الإسرائيلية، ولا سيما في مدينة قدسيّا.
وتكرّرت الغارات الإسرائيلية على مواقع أسد وإيران داخل الأراضي السورية بشكل لافت ومكثف خلال السنوات والأشهر الماضية، وكان آخرها قبل أيام بغارات استهدفت مواقع بمحيط العاصمة دمشق.
وحينها قال "أفيخاي أدرعي" المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي على صفحته في "تويتر"، إن "الجيش الإسرائيلي شنّ غارات ضد أهداف تابعة لفيلق القدس الإيراني وأخرى تابعة لقوات النظام، وذلك ردّاً على الهجوم الذي نفّذته قوة إيرانية ضد إسرائيل أمس من خلال إطلاق ٤ صواريخ".
وتُصر تل أبيب بغاراتها الجوية المكثّفة على مواقع ميليشيا أسد، على مواجهة المشروع الإيراني في سوريا، حيث أكدت حكومة إسرائيل في جميع المحافل عزمها على منع التمدد الإيراني بالقرب من حدودها.
التعليقات (6)