وسط أنباء عن قطع الإنترنت.. تعزيزات ضخمة تصل السويداء وتهديد بقمع الانتفاضة

وسط أنباء عن قطع الإنترنت.. تعزيزات ضخمة تصل السويداء وتهديد بقمع الانتفاضة
أرسل نظام أسد تعزيزات عسكرية إلى محافظة السويداء جنوب سوريا، تجهيزاً لاقتحامها في محاولة لقمع الانتفاضة المناهضة له والمستمرة منذ 5 أيام احتجاجاً على الواقع المعيشي المتردّي.

النظام يحشد ميليشياته

وفي التفاصيل، أفادت عدة مصادر محلية متطابقة حسب ما وصل لـ "أورينت"، أن قوات أسد قطعت شبكة الإنترنت عن المدينة، ما دفع ناشطين إلى دقّ ناقوس الخطر خشية من حملة اقتحام تشنّها تلك القوات لقمع المظاهرات واحتواء حالة الاحتقان الشعبي من خلال أذرعها الأمنية والميليشيات المساندة لها.

وكانت قوات أسد استقدمت قبل أيام مزيداً من التعزيزات العسكرية ونشرت عناصرها بالقرب من مؤسسات النظام الحكومية، إضافة إلى نشر القنّاصة على أسطح تلك الدوائر، بالتزامن مع خروج المدنيين بمظاهرات ووقفات احتجاجية تندّد بالنظام وحكومته والقرارات التي انعكست سلباً على واقعهم الاقتصادي والمعيشي.

شبكات محلية أخرى وحسب ما رصدت "أورينت نت"، ألمحت إلى حملة القمع التي ينوي النظام القيام بها بحجة وذريعة اعتقال من وصفتهم بـ "عصابات الخطف"، وأن الحملة لا تستهدف المحتجّين المطالبين بتحسين الأوضاع الاقتصادية والمعيشية وتوفير رغيف الخبز لهم، خاصة بعد رفع النظام الدعم الحكومي عن آلاف السوريين.

ولفتت إلى أن النظام طلب من الأهالي التعاون معه في هذا الأمر، حسب تعبيرها، الأمر الذي قوبل بردود ساخرة ومتهكّمة ومبطّنة لفتت إلى كذب النظام وماكيناته الأمنية.

وردّ ناشطون على كذب النظام بالقول: "طيب والعناصر المتواجدة على الأسطح القريبة من أماكن الحراك شو عم تعمل؟؟"، وأضاف آخرون: "اليوم حتى تذكرتو عصابات الخطف؟!!".

دعوات لاعتصام عام 

بدوره أكد الصحفي نورس عزيز، وهو من أهالي السويداء لـ"أورينت نت"، أنه "تم ليلة أمس الأربعاء إرسال العشرات من سيارات الدفع الرباعي ودوشكيات، بالإضافة إلى باصات مبيت إلى مدينة السويداء".

وأضاف عزيز أن ميليشيات النظام المستقدَمة إلى السويداء هي في حالة جاهزية تامة لاقتحام المدينة، موضحاً أن بعض الجهات الموالية ذكرت أن "هؤلاء جاؤوا لاجتثاث الزعران من السويداء، إذ استغلوا أن أحد أفراد العصابات انضمّ إلى المتظاهرين".

وأكد عزيز أن المتظاهرين طلبوا من ذلك الشخص الانسحاب لعدم الإضرار بصورتهم، موضحاً أن الاحتجاجات في السويداء لا تزال محصورة في الفئة المهمّشة التي كانت حيادية سابقاً، في حين لم تشترك الفئات المعارضة في السويداء في الاحتجاجات حتى الآن.

ولفت إلى وجود دعوة كبيرة من أجل الاعتصام، يوم الجمعة القادم في كل سوريا، وقد تجاوبت جرمانا مع الدعوة، مشدداً على أن أهل السويداء لن يتراجعوا عن مطالبهم في الحرية والكرامة.

تهديدات روسية علنية

وفي وقت سابق أمس، هدّد المحتل الروسي وبشكل علني بقمع انتفاضة السويداء المستمرة لليوم الخامس على التوالي ضد نظام الأسد وحكومته.

جاء ذلك على لسان نائب مدير مركز المصالحة الروسية في قاعدة حميميم بجبلة، اللواء أوليغ جورافليوف، قائلاً: إن قادة العصابات المسلحة يخططون لتنفيذ أعمال إرهابية في السويداء وثلاث محافظات أخرى هي دمشق واللاذقية ودرعا.

يشار إلى أن المحتجين بدؤوا ومنذ اليوم الأول لانتفاضتهم الشعبية في وجه نظام أسد، بالتنديد بسياسة حكومة أسد تجاه الوضع المعيشي المتردي وقضية وقف الدعم الحكومي عبر يسمى "البطاقة الذكية"، وسياسة التجويع المتبعة تجاه السوريين بمناطق سيطرته، والفساد الحكومي وأساليب القمع والاضطهاد تجاه المعارضين.

وبين الفترة والأخرى تشهد محافظة السويداء حراكاً شعبياً رافضاً للأزمات الاقتصادية التي تسبّب بها نظام أسد، ليمتدّ الأمر لترديد شعارات مناهضة وعلى رأسها "سوريا لينا وما هي لبيت الأسد".

التعليقات (0)

    0

    الأكثر قراءة

    💡 أهم المواضيع

    ✨ أهم التصنيفات