وذكرت الشبكة في تقريرها اليوم الثلاثاء، أن محمد الإسماعيل، ناشط في المجتمع المدني والإعلامي ويعمل في منظمة بداية الحقوقية (مواليد 1984) وينحدر من مدينة سراقب شرق إدلب.
وأوضح تقريرها، أن عناصر يتبعون لهيئة تحرير الشام" اعتقلوا الناشط محمد في 20 من كانون الثاني الماضي وسط إدلب، و"اقتادوه إلى جهةٍ مجهولة، ومنذ ذلك الحين وهو مجهول المصير".
كما صادر عناصر الفصيل هاتفه ومنعوه من التواصل مع ذويه، فيما لم يتم إبلاغ أحد من ذويه أو أصدقائه باعتقاله، بحسب الشبكة، التي أبدت خشيتها من تعرضه لعمليات تعذيب وأن "يُصبح في عداد المُختفين قسرياً كحال 85% من مُجمل المعتقلين "في حين لم توضح "الهيئة" أسباب الاعتقال ومصير الناشط.
وكان الناشط (محمد عبد الكريم الإسماعيل) تعرض لاعتقال في 17 من الشهر الماضي على يد "تحرير الشام" لدى مروره على أحد حواجز "الهيئة" في قرية صلوة أثناء توجهه نحو منطقة عفرين شمال حلب، وحينها أفرج عنه الفصيل في اليوم التالي، ولكنه عاود اعتقاله بعد يومين وما زال قيد الاعتقال.
محمد الإسماعيل، ناشط مدني وإعلامي، في 14-2-2022، تحققت #الشبكة_السورية لحقوق الإنسان عبر ناشطين أن عناصر تابعة لـ #هيئة_تحرير_الشام اعتقلته في 20-1-2022 في مدينة #إدلب، ولا يزال مصيره مجهولاً حتى الآن.#سوريا
— الشبكة السورية (@SN4HR) February 15, 2022
اقرأ المزيد: https://t.co/JvnUOeDji1 pic.twitter.com/1fHTe2DEpX
وطالب ناشطون وصحفيون بإطلاق سراح زميلهم محمد عبر منشورات على مواقع التواصل الاجتماعي، نددّوا من خلالها بالانتهاكات المستمرة لـ "تحرير الشام" وخاصة تجاه العمل الإعلامي والصحفي بمناطق سيطرتها، فيما لم تعلق "الهيئة" على العملية أو تكشف مصير الناشط.
وتُتهم "تحرير الشام" التي يقودها (أبو محمد الجولاني) بانتهاك العمل الصحافي والإعلامي في مناطق نفوذها بالشمال السوري، وعملت على اعتقال عشرات الإعلاميين والصحفيين، إلى جانب الانتهاكات الجسيمة التي تمارسها بحق المدنيين في إدلب، إضافة لقمعها الحركات الاحتجاجية المطالبة بوقف الانتهاكات والاعتقالات.
وكانت "الشبكة السورية لحقوق الإنسان" قالت في تقرير سابق العام الماضي، إن هناك ما لا يقل عن ألفين و75 شخصاً ما زالوا قيد الاعتقال أو الاختفاء القسري في سجون "هيئة تحرير الشام"، إلى جانب انتهاكات أخرى متعددة ينفذها عناصر الميليشيا وتطال المدنيين في محافظة إدلب.
التعليقات (0)