MTN المملوكة لأسماء الأسد تنهب السوريين ومسؤولة تكشف الأساليب

كشفت موظّفة حكومية لدى نظام أسد، عن الطريقة الجديدة التي باتت شركة الاتصالات MTN تتبعها مؤخراً من أجل سرقة المواطنين ونهبهم، إلا أن الطريقة كانت أكثر فعالية هذه المرة، ولا سيما أنها تعتمد على رسالة تخبر صاحب الخط بأن عليه ذِمَماً مالية لقاء خدمات لم يشترك بها أصلاً، أو يتم اقتطاع رصيده مباشرة حتى دون علمه.

لصوص الـ MTN

ونشرت مديرة الإنتاج في المؤسسة العامة للأعلاف في وزارة الزراعة والإصلاح الزراعي لدى نظام أسد (يسرى شباط) عبر صفحتها في فيسبوك، منشوراً تحدثت فيه عن تجربتها مع عمليات السرقة التي تقوم بها شركة MTN، مشيرة إلى أنها ولعدة مرات، تواصلت مع الشركة من أجل إلغاء خدمات واشتراكات لم تطلبها، وذلك بعد أن وصلتها رسائل (ذمم مالية) مترتّبة عليها لقاء تلك الخدمات.

وتابعت أن الأمر تكرر كثيراً رغم مراجعتها للشركة في كل مرة، ورغم أنهم قدّموا اعتذاراً في كل مرة، وأن آخر مرة تم إشراكها بخدمة (باقة 250 دقيقة مقابل 3000 ليرة سورية شهرياً)، لافتة إلى أنها تمتلك عرضاً للاتصال والإنترنت وهي ليست بحاجة لذلك، حيث أكدت أنها لم تكن على دراية بهذا العرض، وأن الشركة تستطيع التأكد من أنها لم تستخدم الباقة أبداً لأنه تم تفعيلها بدون علمها، واصفة تصرفات الشركة مع المواطنين بـ (الاستغفال والنصب).

الشهيد أبو طابع

وفيما تتالت التعليقات على منشورها والتقى غالبيتها عند نقطة (لصوصية الشركة)، نشرت صاحبة المنشور بعض الصور التي تُظهر الخدمات التي تقوم الشركة بتفعيلها، إضافة للرسوم التي تفرضها الشركة على خطوط المواطنين، والتي من بينها (المجهود الحربي - طابع شهيد - رسوم إنفاق استهلاكي - رسوم إعادة إعمار) وغيرها من الرسوم الأخرى.

كما كشفت أخرى في تعليقها عن طريقة سرقة أخرى تتبعها الشركة، عبر الاقتطاع من الرصيد بحجة (الإنترنت)، مؤكدة أنها لا تقوم بتفعيل (حزم البيانات) نهائياً، وأنها راجعت الشركة عدة مرات من أجل هذا الأمر ولكن بدون فائدة، حيث يتم الاقتطاع من رصيدها بشكل مستمر وإن لم تستخدم شيئاً، لتردّ عليها (شباط) بالقول إنها لو طلبت تفاصيل سيتم إخبارها بأنها مشتركة في المسابقات وغيرها، ويقتطعون لقاء ذلك 4 آلاف ليرة شهرياً، الأمر الذي أكده أحد المعلقين بقوله: "من يومين طار رصيد من عندي بي 4000 ليره أخدت الجهاز عند أبو الموبايلات خبرني أنو مشترك بمسابقات وما الي خبر".

مشروع قرار لحظر الاتصالات عبر الإنترنت

وسبق أن نشر موقع أورينت نت تقريراً، تحدث فيه عن وجود نوايا لدى وزارة الاتصالات التابعة لنظام أسد، بحظر الاتصالات على تطبيقات (واتس آب - تلغرام -  إيمو- مسنجر)، وفرض عقوبة على من يستخدم (الاتصال الصوتي / مكالمات الفيديو) عبر هذه البرامج، في خطوة اتخذها نظام أسد لمساعدة شركات الاتصالات لديه في نهب المواطنين أكثر فأكثر.

يُذكر أن "أسماء الأسد" استطاعت انتزاع ملكية شركة الاتصالات (MTN) نهائيا من صاحبها الجنوب أفريقي الذي كان يملك 75 بالمئة من أسهمها قبل حوالي 3 أشهر من الآن، وحينها قال مدير ها التنفيذي رالف موبيتا إنهم سيغادرون سوريا بشكل نهائي لأن "العمل هناك أصبح غير محتمل".

وسبق أن انتزعت أسماء الأسد ملكية شركة (سيريتل)، من رامي مخلوف ابن خال "بشار الأسد"، وذلك بعد استصدار قرار يقضي بالحجز الاحتياطي على أملاكه بحجة (التهرّب الضريبي) وغيرها من التهم الأخرى، التي طالما كانت موجودة لعقود دون تحريك ساكن، إضافة لاستيلائها على ما يسمّى بـ "المشاريع الخيرية" التي كان يديرها لدعم الجرحى في ميليشيات أسد والميليشيات الأخرى.