بتاريخ 12- 3 -2011 أي قبل اندلاع الثورة بأيام قليلة وصلت أول برقية استنفار من القيادة العامة للجيش إلى الفوج 555 إنزال جوي، وقواته مخصصة للتدخل السريع، يقول النقيب بلال أباظة رئيس أركان لواء معاوية بن أبي سفيان في حمص: "دخلت الفرقة في قمع المدنيين وقتل الثوار منذ البداية، ثم انتشرت قواتها في معظم المناطق الثائرة لوأد الحراك السلمي إذ لم يكن حينئذ أية مظاهر مسلحة، وقامت عناصر من مكتب الأمن التابع للفرقة بتصفية السياسين والضباط الأحرار وهم من اعتدوا على رسام الكاريكاتير علي فرزات وكسروا أصابعه".
من يقود الفرقة؟
دخلت ألوية عسكرية تابعة للفرقة الرابعة على خط القتل الممنهج للمدنيين واقتحام الأحياء والقرى من بينها كما يؤكد النقيب أباظة : "اللواء 138 في حمص والقصير وحماة، واللواء 42 في دمشق وداريا والمعضمية والغوطة الشرقية ورنكوس، واللواء 40 في النبك والحدود اللبنانية، واللواء 41 في دمشق والزبداني ، والفوج 154 في دمشق وريفها". لا أحد يجزم حتى الآن من هو القائد الفعلي للفرقة، فكثير من الضباط المنشقين يقولون إنها تأتمر بالقصر الجمهوري بشكل مباشر ولا علاقة لأية جهة عسكرية أخرى بتحركاتها، في حين يؤكد آخرون من بينهم ضباط من جيش النظام والمؤيدون المدنيون أن ماهر الأسد شقيق رئيس النظام بشار الأسد هو الأكثر نفوذاً وهو الذي يصدر الأوامر وهو ضابط يحمل رتبة عميد، يقول النقيب "أباظة" الذي انشق عن الفوج 555 التابع للفرقة في تموز العام الماضي:" كل الأوامر تأتي من ماهر الأسد وعن طريق مكتب الأمن بقيادة العميد غسال بلال ونائبه العميد علي محمود والكتائب الرئاسية المتمركزة حول قيادة الفرقة".
ترهيب المدنيين
شكلت الفرقة الرابعة سمعة مرعبة منذ انلاع الثورة، وتغنى العلويون المؤيدون للنظام بقدراتها الواسعة على البطش بالمدنيين فهي تضم 18 ألف مقاتل أغلبهم من المتطوعيين الذين ينتمون إلى الطائفة العلوية وأبناء المسؤولين في البلد وقليل من الطوائف الأخرى، وتعرض أهالي داريا والمعضمية ودوما بريف دمشق وبابا عمر والخالدية بحمص إلى بطش هذه الفرقة وقد قاموا بنهب الأماكن التي اقتحموها، وارتكبت الفرقة مجازر وحشية في التريمسة في حماة وكرناز وقلعة المضيق.
أسس الفرقة الرابعة سيئة الصيت رفعت الأسد في عهد شقيقه حافظ الأسد، وكان يقود "سرايا الدفاع" التي ارتكبت مجازر مروعة في حماة عام 1982، وأدمجت فيما بعد بالفرقة الرابعة عام 1984.
كسر الهيبة
تمكن الجيش الحر بعد أشهر قليلة من تشكله من كسر هيبة هذه الفرقة، يؤكد "أباظة": "خسرت الكتيبتان 585 و 586 التابعتان للفوج 555 أكثر من نصف عناصرهما في الرستن، وتعرض اللواء 42، واللواء 41 في رنكوس، والفوج 555 في حي بابا عمر والخالدية بحمص، إلى ضربات موجعة، وكذلك اللواء 41 في الزبداني، وقد شهدت بعد انشقاقي تعرض الفوج 555 في إدلب إلى ضربات قوية من الثوار، وكذلك اللواء 42 في داريا والمعضمية".
يقع مقر الفرقة الرابعة في محيط حي المهاجرين بدمشق، وتتمركز ألويتها في منطقة الصبورة في الريف، منها كما يوضح "أباظة": "اللواء 42 مشاة محمول بقيادة ماهر الأسد، اللواء 41 دبابات في يعفور، اللواء 40 دبابات في المعضمية، الفوج 555 إنزال جوي في السومرية، الفوج 154 مدفعية في الصبورة ".
التعليقات (10)