تصاعد التوتر العسكري شرق أوكرانيا وبايدن: الغزو الروسي يمكن أن يحدث بأي لحظة

تصاعد التوتر  العسكري شرق أوكرانيا وبايدن: الغزو الروسي يمكن أن يحدث بأي لحظة
تصاعدت حدة التوترات العسكرية على الحدود الشرقية لأوكرانيا، حيث أكدت وكالة رويترز سماع صوت انفجارات ضخمة وسط مدينة دونيتسك التي يسيطر عليها الانفصاليون التابعون لروسيا، مشيرة إلى أن أصوات المدفعية وقذائف الهاون سُمعت أيضاً في الأحياء الشمالية والغربية للمدينة.

وبيّنت رويترز عن مصادر دبلوماسية قولها إن مراقبين دوليين سجلوا في الـ24 ساعة الماضية نحو ألفي خرق لوقف إطلاق النار شرق أوكرانيا في أكبر حصيلة تسجل منذ بداية العام، في حين أعلنت كييف مقتل جنديين لها جراء قصف الانفصاليون على مناطق في إقليم دونباس المتنازع عليه.

وفي الأثناء تتواصل عمليات إجلاء السكان وخاصة النساء والأطفال إلى روسيا، بسبب مزاعم للقوات الانفصالية من احتمالية وقوع هجوم وشيك ضدهم من جانب القوات الأوكرانية، الأمر الذي نفته كييف، موضحة أن عمليات الإجلاء والقصف على خط وقف إطلاق النار جزء من خطة موسكو لخلق ذريعة لغزو البلاد.

من جهتها استمرت روسيا بإجراء مناورات عسكرية لقوات الصواريخ النووية الاستراتيجية، شملت إطلاق صواريخ باليستية عابرة للقارات، ومحاكاة لهجوم نووي، وتدريبات عسكرية واسعة مع بيلاروسيا.

محادثات فرنسية أوكرانية

وعلى الصعيد الدولي أفادت رويترز أن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون سيجري اليوم محادثات هاتفية مع نظيره الروسي فلاديمير بوتين لتفادي اجتياح عسكري لأوكرانيا مع تصاعد التوتر على خط الجبهة الشرقية في البلاد

وبالمقابل أكد الرئيس الأمريكي جو بايدن أن روسيا قد تشنّ هجوماً على أوكرانيا في أي وقت" فيما أعلنت المتحدثة باسم البيت الأبيض "جين بساكي" أن الرئيس الأمريكي جو بايدن سيعقد اجتماعاً لمجلس الأمن القومي اليوم لمناقشة الأزمة الأوكرانية.

وأشارت بساكي إلى أن بايدن يواصل مراقبة تطور الوضع في المنطقة، فيما أعلن الحلف الأطلسي أن كل المؤشرات تشير إلى أن روسيا تخطط لهجوم شامل على أوكرانيا، وسط نفي من الكرملين عن أي نية في مهاجمة البلاد مطالباً بـ"ضمانات أمنية" كشرط لخفض التصعيد، من أبرزها انسحاب الحلف الأطلسي من أوروبا الشرقية وعدم توسيع الحلف بضم أوكرانيا.

"الناتو" يسحب بعض موظفيه من كييف إلى "لفيف"

وفي التطورات الدبلوماسية سحب حلف شمال الأطلسي (الناتو)، عدداً من أفراده العاملين في العاصمة الأوكرانية كييف إلى مدينة لفيف غرب البلاد لأسباب أمنية، فيما نُقل قسم آخر إلى مقر الحلف في العاصمة البلجيكية بروكسل.

من ناحيته قال رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون في مقابلة تلفزيونية، إن موسكو تخطط "لأكبر حرب في أوروبا منذ عام 1945 موضحاً أن كافة الأدلة تشير إلى أن الخطة قد بدأت بالفعل من بعض النواحي، وأن المعلومات الاستخباراتية تفيد بأن روسيا تعتزم شنّ غزو سيطوق العاصمة الأوكرانية كييف.

زيلينسكي يدعو بوتين لاجتماع وحل الأزمة

ولفتت وكالة "أسوشيتد برس" الأمريكية إلى أن الرئيس الأوكراني زيلينسكي دعا نظيره الروسي لعقد اجتماع والسعي لحل الأزمة، وذلك خلال مشاركته في "مؤتمر ميونيخ للأمن 2022"، مضيفاً أنه يمكن لروسيا أن تختار موقع المحادثات.

كما بحث زيلينسكي مع نظيره الفرنسي إيمانويل ماكرون تصاعد الاشتباكات في منطقة دونباس، مشيراً إلى أنه نقل معلومات حول خسائر بلاده في الجبهة وتعرض السياسيين الأوكرانيين والصحفيين الدوليين لقصف مدفعي بالمنطقة، وأكد ضرورة العمل من أجل المصالحة السياسية والدبلوماسية.

التعليقات (1)

    Adham

    ·منذ سنتين شهرين
    العالم الغربي فقد قدرته على القتال أمم هرمة متآكلة جيل جديد كسول همه الوحيد الجلوس والطعام والجنس لا يفقه مايدور من حوله .نعم عندهم نخبة تديرهم أدهى من الشياطين.
1

الأكثر قراءة

💡 أهم المواضيع

✨ أهم التصنيفات