تصريح مفاجئ لمسؤول فرنسي عن العملية السياسية في سوريا.. بماذا وصف بشار الأسد؟

تصريح مفاجئ لمسؤول فرنسي عن العملية السياسية في سوريا.. بماذا وصف بشار الأسد؟
صرّح المندوب الفرنسي الدائم لدى الأمم المتحدة "نيكولا دو ريفيير" أن الوضع الحالي في سوريا يدعو للتشاؤم، ساخراً من العملية السياسية والدستورية الجارية في البلاد وواصفاً إياها بأنها أصبحت بمثابة "مزحة" على الرغم من المقاربة التدريجية التي يعتمدها المبعوث الخاص للأمم المتحدة (غير بيدرسن) والتي يسعى فيها إلى تطبيق القرار 2254. 

وفي لقاء أجرته معه صحيفة الشرق الأوسط وصف"دو ريفيير" بشار الأسد بأنه رجل متعنت، قائلا: إذا كان اعتقد بشار 100 بالمئة أنه مع حلفائه الروس والإيرانيين سيحققون نصراً عسكرياً في البلاد فهم مخطئون، مضيفاً أن الحل السياسي الحقيقي يمكن أن يقود إلى إعادة إعمار سوريا.

وحول تكرار التجربة السورية في أوكرانيا، بيّن المندوب الفرنسي الدائم أن الوضع بسوريا يختلف عما يحدث في أوكرانيا فالدول الغربية اتخذت خياراً مخيباً للآمال للغاية عام 2013 عندما قررت عدم الرد بعد الهجوم الكيماوي على ضواحي دمشق، ويجب ألا يحدث هذا مرة أخرى.

ولفت "دو ريفيير" إلى أنه لا يرى أي تقدم كبير في سوريا سواء على المسار السياسي أو المسار الكيماوي أو حتى على صعيد وصول المساعدات الإنسانية، مؤكداً أن الدول الغربية إذا لم تمارس موسكو ضغوطاً على نظام أسد فلا يمكنها الاستمرار في تقديم الإغاثة الإنسانية للأبد، ويجب التوصل لحل سياسي وتقاسم السلطة بدرجة معينة.

محادثات جنيف أصبحت تشبه المزحة

وأضاف أن بلاده تدعم المبعوث الأممي الخاص "غير بيدرسن" لكن اللجنة الدستورية والعملية السياسية القائمة حالياً في جنيف أصبحت مجرد مزحة (في إشارة منه إلى عدم جديتها من قبل نظام أسد)، موضحاً أنه إذا كان الأسد وحلفاؤه متأكدون أنهم عن طريق الحل العسكري سيسيطرون على البلاد ويجعلون المعارضة تستسلم فهم مخطئون. 

وحول نظرته المستقبلية للوضع في سوريا قال المندوب الفرنسي الدائم: إن الصورة ليست جيدة جداً لأن كل شيء قد تم تدميره، مؤكداً استعداد العديد من الدول الغربية للانتقال إلى المرحلة التالية وخاصة فيما يخص إعادة الأعمار لكن النظام متعنت تماماً ما يدعو للإحباط، فالأوروبيون لن يضطروا للتعامل مع هذا الوضع الذي خلقه النظام بلا ضمان واصفاً الأمر بالسخيف.

وحول وجود الميليشيات الإيرانية ودعمها للأسد ضد المدنيين ذكر المندوب الفرنسي أنه لا يتوقع أن يتغير الموقف الإيراني كثيراً في سوريا على المدى القصير، لكن إذا كان هناك استئناف للاتفاق النووي مع طهران فيمكن عندها بحث القضايا الإقليمية في الشرق الأوسط، سواء من سوريا أو العراق واليمن ولبنان وغيرها من النقاط الساخنة.

التعليقات (3)

    علاك متفقين يهمكم أمن واستقرار إسرائيل

    ·منذ سنتين شهرين
    ولم تتخلو عن نظام عميل بدون بديل وحتى الأن لم تتوصلو لبديل يقتل ويشرد الشعب ويضبط أمن العدو الصهيوني و يخدع حمير المولاة و يستخدمهم كعببد وادوات لقتل اخوتهم وجيرانهم واهلهم..

    1 HOPE

    ·منذ سنتين شهرين
    الدول الغربيه اخطات بعدم الرد في 2013 عند استخدام الكيماوي ؟؟ طيب زالكيماوي لازال موجود ويتم ترميم مخزون السلاح الكيماوي في سوريا و بمعرفة الدول الغربيه ؟؟ هل سيخرج بعد 10 سنين اخرى مندوب اخر يتباكى على الوضع السوري ويقول اخطانا الخ الخ الخ .. الدول الغربيه ساهمت بشكل غير مباشر في الماساه السوريه و تدفع الثمن اليوم

    HOPE 2

    ·منذ سنتين شهرين
    صمت الدول الغربيه عن الجرائم المرتكبه في سوريا .. جميع الجرائم وليس فقط الكيماوي منها .... السماح للروس بالدخول لحماية نظام المافيا الذي كان على وشك السقوط ... التامر على السوريين بكل اطيافهم للابقاء على عصابه ضعيفه تحكم سوريا تعتاش على السرقه والنهب و صناعة و تهريب المخدرات.. كل هذه السياسات القذره نتيجتها اليوم ان روسيا تتعامل باستخفاف مع الغرب و ايران تراوغ الغرب لابتزازهم !!!
3

الأكثر قراءة

💡 أهم المواضيع

✨ أهم التصنيفات