بينهم رضيع:مدرعة روسية تدعس عائلة بدير الزور وتتسبب بمقتل امرأة وإصابة الباقين

تسبّب الاحتلال الروسي بمقتل وإصابة أفراد عائلة بينهم طفل، بمناطق سيطرة نظام أسد في مدينة دير الزور شرق سوريا، في حادثة جديدة تؤكد استهتار القوات الروسية بأرواح المدنيين.

وفي التفاصيل، أفاد مراسل أورينت نت (زين العابدين العكيدي) أن مدرّعة عسكرية روسية "كانت تسير بسرعة عالية" دعست عائلة تستقلّ دراجة نارية، ومؤلفة من رجل وزوجته وطفلتهما بالقرب من دوار (الحلَبية) بمنطقة الصالحية عند مدخل مدينة دير الزور الشمالي.

وأوضح المراسل أن الحادثة تسبّب بمقتل المرأة (سجى العواد) وإصابة زوجها (ميزر ياسين المصيخ)، الذي ما زال يتلقّى العلاج ووضعه بحالة حرجة، وإصابة طفلتهما (ثلاثة أشهر)، وهم من سكان بلدة حطلة بدير الزور، فيما أكملت المدرعة الروسية طريقها دون التوقف لإسعاف المصابين.

حوادث قتل المدنيين 

وتكرّرت حوادث قتل المدنيين دعساً بالمدرّعات والعربات التابعة للاحتلال الروسي في مناطق سيطرة نظام أسد شرق وشمال سوريا، وأبرزها عملية إعدام الطفل (عبد العزيز الهجر) (15 عاماً) في حي الجورة بمدينة دير الزور قبل أشهر، ثم سحله ودعسه بالمدرعة الروسية كعملية انتقام من الأهالي.

وبحسب مصادر محلية فإن الفتى (عبد العزيز) يعاني من إعاقة ذهنية، وكان يمشي بجانب مسجد قباء في حي الجورة أثناء مرور الدورية الروسية في ذلك الوقت، لكن عناصر الدورية زعموا أنه "انتحاري" نظراً لحركاته الغريبة والزيّ الذي كان يرتديه، وفجأة أطلقوا الرصاص عليه، وعلى الفور سقط الطفل وسط الشارع مضرجاً بدمائه وصراخه يملأ المكان، لكن الأفظع كان حينما تعمّدت إحدى سيارات الدورية الروسية دعس الطفل ليفارق الحياة.

وفي تشرين الأول عام 2021، قُتِل وأصيب عدد من المدنيين بحادث سير تسبّبت به مدرّعة روسية على طريق طرطوس – بانياس الدولي، وأسفر عن تصادم أكثر من 15 سيارة، وبحسب صفحات موالية فإن الحادث وقع نتيجة قطع المدرعة الروسية للطريق.

وبحسب الشبكة السورية لحقوق الإنسان فإن الاحتلال الروسي تسبّب بمقتل قرابة 7 آلاف مدني بينهم أكثر من 2000 طفل، منذ تدخله إلى جانب نظام أسد في أيلول عام 2015.

كما تسببت القوات الأمريكية بمقتل عدد من المدنيين بمناطق وجودها شرق الفرات خلال السنوات الماضية، وكذلك القوات التركية، ولكن بحصيلة لا تقارَن بضحايا القوات الأمريكية والروسية بحسب التقارير المحلية.