استقالة عشرات العناصر من شرطة عفرين احتجاجاً على اعتداء الشرطة العسكرية عليهم

استقالة عشرات العناصر من شرطة عفرين احتجاجاً على اعتداء الشرطة العسكرية عليهم
استقال عشرات عناصر الشرطة المدنية في منطقة عفرين شمال حلب، على خلفية "اعتداء" الشرطة العسكرية التي أطلقت الرصاص عليهم أثناء محاولة السطو على مساعدات إغاثية مخصصة للمحتاجين في المنطقة.

وأفاد مراسل أورينت نت ( مهند العلي) اليوم، أن اشتباكات جرت بين الشرطة المدنية والعسكرية أثناء توزيع منظمة (شفق) للمساعدات الإنسانية للأهالي وسط عفرين، حيث حاولت الأخيرة الحصول على بعض المساعدات بطريقة "السطو المسلح".

وأضاف المراسل أن الاشتباكات أسفرت عن إصابة امرأة وعنصرين من الشرطة المدنية بجروح نتيجة إطلاق الشرطة العسكرية الرصاص على عناصر الشرطة المدنية، التي حاولت حماية العاملين في المنظمة أثناء توزيع المساعدات.

وشهدت المنطقة استنفاراً واسعاً من الطرفين، فيما أعلن أكثر من 70 عنصراً من "قسم المهام الخاصة" في الشرطة المدنية استقالتهم احتجاجاً على "اعتداء" الشرطة العسكرية عليهم أثناء عملهم في المنطقة وإطلاق الرصاص تجاه العناصر، إضافة لمنع الجانب التركي والشرطة المدنية عناصرها من التدخل وإنقاذ زميلهم المصاب برصاص الشرطة العسكرية، بحسب مصادر محلية تحدثت لأورينت نت.

واطلعت أورينت على قوائم تتضمن أسماء عشرات العناصر بينهم 5 ضباط برتب مختلفة من المستقيلين من الشرطة المدنية في عفرين، كخطوة احتجاج على الانتهاكات المتكررة من الشرطة العسكرية في عفرين، والمعروفة بانتهاكاتها تجاه المدنيين والمنظمات الإغاثية.

سوابق تشبيح

وكانت الشرطة العسكرية قبل أسبوعين، أوقفت شاحنات لمنظمة "شفق" محملة بالمساعدات الإنسانية (سلل مواد غذائية) على حاجز مدخل مدينة عفرين بحجة التفتيش، وقام العناصر بإفراغ حمولة الشاحنات على الأرض وخرَّبوها ونزعوا بعض الأغلفة عنها بأسلوب الاستهتار والانتقام، وذلك بسبب رفض المنظمة إعطاء الشرطة العسكرية 350 سلة إغاثية (غذائية) كمنحة دعم للعناصر، بأوامر من قائد الميليشيا المدعو (محمد حميدين) الملقب "أبو رياض".

وتشتهر الشرطة العسكرية بانتهاكاتها المتكررة تجاه المدنيين وممتلكاتهم في مدينة عفرين شمال حلب، بتوجيه مباشر من قائد الميليشيا "محمد حميدين"، بعمليات اعتقال تعسفي وكيدي، وكذلك جرائم التعذيب في السجون حتى الموت، إلى جانب السطو على ممتلكات الناس تحت ذرائع مختلفة، بحسب شهادات محلية وثقها الناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي.

أبزر تلك الحوادث كانت بالاعتداء ضرباً على الناشط وأحد منشدي الثورة السورية، (أبو رعد الحمصي) من قبل عناصر الشرطة العسكرية في تشرين الثاني العام الماضي، بتهمة "عدم احترام المعلم"، في إشارة لقائد الميليشيا، وسط غياب للقضاء المحايد في المنطقة الخاضعة لسيطرة "الجيش الوطني".

التعليقات (0)

    0

    الأكثر قراءة

    💡 أهم المواضيع

    ✨ أهم التصنيفات