الإعلام الغربي يستخدم الانتماء الديني ويطفح بالعنصرية خلال تغطية حرب أوكرانيا

الإعلام الغربي يستخدم الانتماء الديني ويطفح بالعنصرية خلال تغطية حرب أوكرانيا
وقعت العديد من المؤسسات الإعلامية الغربية خلال تغطياتها للأزمة الأوكرانية في سقطات أخلاقية وغير مهنية تشف عن عنصرية فجة بخطاب حمل في طياته الكثير من الكراهية.

وخلال الأيام القليلة الماضية، رصدت أورينت على العديد من منصات التواصل الإجتماعي مقاطع مصورة تتضمن تصريحات مخزية لمذيعين ومراسلين ومحللين غربيين في إطار تغطية الغزو الروسي لأوكرانيا.

وبشكل عنصري ومستفز قارن بعض أولئك المتحدثين اللاجئين السوريين والعراقيين بالأوكران، معتبرين أن الأوروبيين أكثر تحضراً، فيما اعتبر بعضهم أن أوكرانيا أسمى أن تكون ساحة للصراع كما في سوريا والعراق وأفغانستان.

ليسوا سوريين.. إنهم مسيحيون إنهم بيض

إحدى أحدث تلك الحالات وضوحاً وأكثرها عنصرية جاءت على لسان مراسلة قناة MSNBC الأمريكية كيلي كوبيلا، التي قالت خلال إحدى تغطياتها في بولندا لحركة النزوح من أوكرانيا: "بصراحة، هؤلاء ليسوا لاجئين من سوريا، هؤلاء لاجئون من أوكرانيا... إنهم مسيحيون، إنهم بيض، إنهم متشابهون للغاية."

وعلى ذات الوتر عزف المراسل المخضرم لشبكة CBS الأمريكية تشارلي داجاتا الذي قال في تقرير من كييف، يوم الجمعة الماضي إن أوكرانيا "ليست مكاناً، مع كل الاحترام الواجب، مثل العراق أو أفغانستان، الذي شهد صراعاً مستعراً لعقود. هذه مدينة حضارية نسبياً وأوروبية نسبياً - ولا بد لي من اختيار هذه الكلمات بعناية أيضاً - مدينة، حيث لا تتوقع ذلك أو تأمل أن يحدث ذلك".

أما لوسي واتسون مراسلة قناة ITV News  البريطانية من محطة قطار في كييف قالت إن "ما لا يمكن تصوره" قد حدث لشعب أوكرانيا، وأضافت "هذه ليست دولة نامية في العالم الثالث هذه أوروبا."

الإعلام الفرنسي ليس بأحسن حالاً

الإعلام الفرنسي لم يكن أحسن حالاً، حيث قال أحد المحللين على قناة BFM: "نحن لا نتحدث عن فرار سوريين من قنابل النظام المدعوم من بوتين، نحن نتحدث عن الأوروبيين الذين يغادرون في سيارات تشبه سياراتنا لإنقاذ أرواحهم."

وعلى ذات القناة قال الصحفي أوليسه غوسيه تعقيباً الغزو الروسي لأوكرانيا "نحن في القرن الحادي والعشرين في مدينة أوروبية، وتستخدم صواريخ كروز كما لو كنا في العراق أو أفغانستان، هل يمكنك أن تتخيل!"

غير أن الأغرب أن تلك التصريحات وصلت إلى قناة الجزيرة الإنجليزية المملوكة لقطر، فقد قال أحد مقدمي البرامج في سؤال لأحد المحللين "من الواضح أن هؤلاء ليسوا لاجئين يحاولون الهروب من مناطق في الشرق الأوسط لا تزال في حالة حرب كبيرة. هؤلاء ليسوا أشخاصاً يحاولون الابتعاد عن مناطق في شمال إفريقيا. إنهم يبدون مثل أي عائلة أوروبية تعيش بجوارها".

وعقب ذلك التعبير العنصري، لم تجد القناة أمامها إلا الاعتذار، مؤكدة أن المقارنة وتعبير المقدم كان خاطئاً وعملاً غير مسؤول.

فيما فاض أحد مقالات الرأي التي نشرتها صحيفة تلغراف البريطانية بالعنصرية حيث جاء في مقدمته: "يبدون مثلنا هذا ما يجعلها صادمة للغاية. أوكرانيا بلد أوروبي. يشاهد أفرادها Netflix ولديهم حسابات على Instagram، ويصوتون في انتخابات حرة ويقرؤون الصحف غير الخاضعة للرقابة. لم تعد الحرب شيئاً يزوره السكان الفقراء والبعيدون. يمكن أن تحدث لأي شخص".

وكان رئيس الوزراء البرلغاري ،كيريل بيتكوف، قال هو الآخر  في تصريح عنصري إن "اللاجئين الأوكرانيين ليسوا من اللاجئين الذين اعتدنا عليهم، لذلك سنرحب بهم، هؤلاء أوربيون، أذكياء ومتعلمون ولا يملكون ماضياً غامضاً كأن يكونوا إرهابيين".

التعليقات (5)

    HOPE

    ·منذ سنتين شهرين
    TO ALL THOSE EMPTY HEADED .... IF YOUR GOVERNMENTS POLICIES DID NOT SUPPORT DECTATORS SAME AS bashar assad AND SIMILER CREATURES , WE AS SYRIANS WOULD NOT LEAVE OUR LANDS TO BECOME REFUGEES. AT LEAST WE HAVE GREAT CULTURE & GREAT VALUES WHICH NO ONE CAN DENY . WE ARE SORRY FOR UKRAIN BUT MORE SORRY FOR SUCH RACIST WORDS COME FROM YOUR EMPTY HEADS.

    sundus

    ·منذ سنتين شهرين
    نصف الذين يهربون الى اوروبا من العرب والمتسكعن من شبابهم يمكنهم البقاء في اوطانهم, هم ليسو سوى منافقين, لصوص وقطاع طرق, ياتون ويعبثون فسادا وسرقه وقتلا في اوروبا ويعتاشون على ضمانهم الاجتماعي ويشتمون الدول التي تحويهم... يعني اكثريتهم انذال ومنافقين وتملء ارواحهم اللؤم والكذب والخداع والاوروبي يبقى اوروبي وهو محترم وحضاري ويمكنكم شتم ما شئتم, الاوروبي بكل الاحوال لا يشتم ... وتعرييييييييييييييييييييييييص دولة الظراااااااااااااااط؟ باقييييييييييييييييييييييييييه اللهووووو اكبااااار

    عنصريون من النخاع

    ·منذ سنتين شهرين
    ظهر منذ البداية عنصرية الغرب النتنة من طريقة تعاملهم مع السوريين والعرب والأكران منعوا كل أنواع الدعم والمساعدة عن الشعب السوري الذي قتل بدم بارد بينما كانوا يغلقون الحدود والأبواب أمام السورين نراهم يحثون الأكران على الهرب واللجوء إليهم ويرحبون بهم بالرغم أنه لا يوجد قصف ولا قتل يوصف في صفوف المدنيين العنصرية ليس فقط في أقوال الإعلاميين الساقطين ...ولكن أيضاً في سياسات الدول التي تتظاهر بالحضارة ...وهي في الواقع دول همجية عنصرية إجرامية

    محمد الشامي

    ·منذ سنتين شهرين
    سندس.... وماذا عن ألأكراد الموجودين بكل اوروبا (منذ سنين وقبل الحرب الظالمة بسورية) أكثرهم عاطلين عن العمل ويعيشون على موسسات الضمان الاجتماعي أو جرسونات في مطاعم الدونر او عصابات السرقة وتهريب الحشيش العرب فهم من من علم اسيادك الأوروبيين الذين تفتخرين بهم كانك منهم ويحتقرون أمثالك ولولا دعمهم للمجرمين ماتركنا وطننا لنرى أمثالكم الوضيعة.

    اليسر

    ·منذ سنتين شهرين
    لماذا نتضايق منهم او نتفاجأ لطالما ينظرون الينا نظرة المجتمعات المتخلفة ويروننا بعين النقص لابد ان نتقبل ذالك ولما لا ونحن لا نعرف عنهم الا البرامج السوقية والافلام الدنيئة ونقلدهم تقليد اعمى بها وهذا ما يريدون وهذا ما جعلهم يحتلون اراضينا بسهولة . وكيف لدمية ان تتحرك الا بجهاز التحكم الذي بين يدي طفل مدلل مثل الغرب وغيرهم
5

الأكثر قراءة

💡 أهم المواضيع

✨ أهم التصنيفات