أب بالسويداء يرد على مماطلة محاكمة النظام لقتلة ابنه بخطوة مفاجئة (فيديو)

هدّد مثقال نوفل والد الشاب "يوسف" الذي عثر عليه مقتولاً قبل شهرين تقريباً بريف مدينة السويداء بالانتحار في حال لم يحكم القضاء التابع للنظام بإعدام القتلة، مشيراً إلى أن رئيس عصابة القتلة كان عنده في المنزل، وكان بإمكانه القصاص منه ولكنه اختار أن يسلمه للقضاء.

وقال والد الشاب في شريط مصور، إن رئيس العصابة التي قتلت ابنه، كان موجوداً في منزله لمدة 30 ساعة وقد علم بأنه مَن ارتكب الجريمة قبل 6 ساعات من مغادرته فقط، وكان بإمكانه قتله، إلا أنه حافظ على حياته وقدمه للسلطات الأمنية.

وتابع: "إن المجرمين اعترفوا بارتكابهم جرم القتل عن سبق الإصرار والتصميم وذلك أمام ذويهم والهيئة القضائية وقاموا بالدلالة على مكان الجثة التي تم دفنها قرب موقع الجريمة، وهذا ما يجب أن يسرّع من عملية النطق بالحكم على حد تعبيره، معتبراً أنه وبعد الاعتراف لا داعي لمرور القضية في جميع المراحل، مشيراً إلى أن هؤلاء وأمثالهم استسهلوا طريق الإجرام لتحقيق أهدافهم.

مطالبة بالإعدام

وطالب والد الشاب هيئة المحكمة بإصدار حكم الإعدام بحق قتلة ابنه، مشيراً إلى أن هذا الشريط يجب ألا يتم فهمه بأنه (هجوم أو توسل لأي طرف)، وإنما هو يطالب بالحكم العادل والاقتصاص الواجب من قتلة ابنه، مشيراً إلى أن إعدامهم لن يعيد ابنه وإنما يبث الراحة في قلوب (أمهات وآباء) ضحايا 200 شخص قُتلوا بحوادث مماثلة.

وكشف الأب دور نظام أسد في إطلاق يد عصابات الإجرام في المدن السورية قائلاً: "11 سنة ولم تعلق أي مشنقة للزعران المعروفين بالاسم والذين يزداد عددهم ولن يرتدعوا حتى يروا أنه بدأت نهايتهم وشهادة ابني يوسف هي بداية النهاية". 

مهلة لـ 10 أيام

وأمهل "نوفل" النظام مدة 10 أيام من أجل تنفيذ حكم الإعدام بحق قتلة ابنه (حتى الساعة 11 من مساء 17 آذار الجاري)، قبل أن يقدم على قتل نفسه وينتحر، مشيراً إلى أن قراره هذا جاء بعد انتظاره القضاء إصدار قراره بالقتل العمد بحق العصابة التي خططت للجريمة وبدأت بالتنفيذ قبل 20 يوماً من ارتكابها.

تفاصيل الحادثة

وكانت وزارة الداخلية التابعة لنظام أسد، قد كشفت ملابسات الجريمة التي قُتل بها يوسف نوفل، حيث أشارت إلى أن المدعوين ( فادي.ح ) و (ريان. ر ) و( صقر .ع )، أقدموا على قتل المغدور يوسف أثناء وجودهم في منطقة ظهر الجبل موقع سد الروم بمحافظة السويداء، وقد اعترف المدعو فادي بأنه قتل المغدور يوسف عن طريق إطلاق 3 عيارات نارية من بندقية حربية إثر خلاف فيما بينهما على ثمن سيارة نوع جيب مجهولة اللوحات وغير نظامية.

فيما اعترف كل من ريان وصقر بوضع الجثة في صندوق سيارة نوع (مرسيدس) كانت بحوزتهما ثم توجّها إلى أحد الطرق الفرعية التابعة لناحية شقّا، بعد إحضار معدات حفر ( فأس وكريك)، حيث تم حفر حفرة بجانب الطريق ودفن الجثة فيها.