لماذا أدرجت واشنطن فصيل التوحيد والجهاد الموجود في إدلب على قوائم الإرهاب؟

صنّفت الولايات المتحدة الأمريكية فصيل "التوحيد والجهاد" العامل في محافظة إدلب على قوائم الإرهاب الدولي، لاتهامه بتنفيذ هجمات إرهابية داخل وخارج سوريا خلال السنوات الماضية، ولاسيما هجوما وقع في روسيا قبل خمسة أعوام.

وقالت وزارة الخارجية الأمريكية في بيان على موقعها الرسمي، إنها أضافت الفصيل "الجهادي" المرتبط بتنظيم (القاعدة) إلى قائمة عقوبات مجلس الأمن الخاصة بالتنظيمات الإرهابية، “ما يلزم جميع الدول الأعضاء في الأمم المتحدة بتنفيذ تجميد أصول وحظر سفر وحظر أسلحة ضد الجماعة.”

واتهم البيان فصيل "التوحيد والجهاد" الذي يعمل مع "هيئة تحرير الشام" في إدلب، بالتعاون مع جماعات إرهابية أخرى مدرجة على قوائم الإرهاب الدولي مثل فصيلي "الإمام البخاري والجهاد الإسلامي" والانخراط في أنشطة إرهابية في سوريا ودول غربية.

وأوضحت الوزارة أن الكتيبة كانت مسؤولة عن تنفيذ هجمات إرهابية "مثل هجوم مترو سانت بطرسبرغ في نيسان عام 2017، الذي أسفر عن مقتل 14 راكباً وإصابة 50 آخرين ، فضلاً عن تفجير انتحاري بسيارة مفخخة للسفارة الصينية. في بيشكيك، قرغيزستان في آب / أغسطس عام 2016 ما أسفر عن إصابة ثلاثة أشخاص".

وبناء على التصنيف الجديد،أكد البيان حظر التعامل مع فصيل "التوحيد والجهاد" بما يخص جميع الممتلكات والمصالح التي تخضع للولاية القضائية الأمريكية، وكذلك "يحظر على جميع الأمريكيين الدخول في أي معاملات مع الفصيل، كما يمكن أن تخضع المؤسسات المالية الأجنبية التي تجري أو تسهل عن عمد أي معاملة مهمة نيابة عن الكتيبة للعقوبات الأمريكية".

وينشط فصيل "الجهاد والتوحيد" (الجهادي) في محافظة إدلب ومعظم مقاتليه من الأوزبك والطاجيك القادمين من دول الاتحاد السوفييتي السابق وكذلك أفراد من إقليم تركستان غرب الصين، معظمهم شاركوا في القتال إلى جانب حركة طالبان وتنظيم القاعدة في أفغانستان وباكستان واكتسبوا بذلك مهارات قتالية عالية.

وانضمت الكتيبة عام 2015 إلى صفوف "جبهة النصرة" (هيئة تحرير الشام حالياً) تحت قيادة "سراج الدين مختاروف" (28 عاماً) والمعروف باسم أبو صلاح الأوزبكي، والذي انشقّ عن "النصرة" فيما بعد والتحق بـ "جبهة أنصار الدين" أحد الفصائل الجهادية المنشقة عن "الجبهة" عام 2018، كما تعرّض للاعتقال في حزيران عام 2021 وبقي في السجون أقل من عام لأسباب مجهولة.

اتُهم مختاروف بتدبير هجوم مترو سانت بطرسبرغ في روسيا خلال نيسان 2017، والذي أدى لمقتل 16 شخصاً على الأقل، حيث أصدرت محكمة روسية مذكرة اعتقال غيابية بحقه، إلى جانب أنه ملاحق من الإنتربول الدولي بتهم عديدة.

وخلال السنوات الماضية، صنفت الولايات المتحدة الأمريكية فصائل جهادية عديدة تنشط في الشمال السوري على قوائم الإرهاب الدولي، وأبرزها فصائل “أنصار التوحيد” وكذلك “هيئة تحرير الشام” (النصرة سابقا) بقيادة أبو محمد الجولاني، والتي تعدّ كبرى الفصائل وتسيطر بشكل كامل على محافظة إدلب وأجزاء من ريف حلب.