تركتها بحجة الوضوء.. أم تتخلى عن رضيعتها داخل الجامع الأموي وسيدة تروي ما حدث (صور)

في حادثة مؤلمة، عثرت فرق الشرطة في محافظة دمشق، على طفلة حديثة الولادة بعد تخلّي والدتها عنها داخل الجامع الأموي، قبل أن تترك المكان.

وبحسب وسائل إعلام محلية موالية، فإن قسم شرطة الحميدية بدمشق عثر على طفلة حديثة الولادة ضمن حرم الجامع الأموي بدمشق وباشر تحقيقاته لمعرفة ذويها.

الأم غادرت ولم تعُد

وذكرت صفحة وزارة داخلية النظام أن إحدى النساء دخلت إلى حرم الجامع الأموي "وبحجة أنها ستقوم بالوضوء والصلاة وضعت الطفلة لدى إحدى السيدات الموجودات ضمن الحرم ومن ثم غادرت المكان ولم تعد".

وبعد مرور نحو نصف ساعة من غياب المرأة، قامت السيدة التي عثرت على الطفلة بالبحث عن والدتها عبر الاستعانة بموظفي الجامع الأموي.

وعندما لم يصلوا إلى نتيجة، أبلغوا قسم شرطة الحميدية بدمشق، حيث وجهت دورية إلى الجامع وتم استلام الطفلة وتسليمها إلى مشفى الأطفال بدمشق لإجراء الفحوصات الطبية اللازمة فتبين أنها حديثة الولادة ولا يتجاوز عمرها عدة أيام".

ولم يتم العثور على والدة الطفلة حتى الآن، فيما تتواصل التحقيقات للكشف عن هوية ذوي الطفلة والعثور عليهم.

قصص مشابهة

وقبل عدة أيام، قام أب بترك أطفاله الـ3 في مدخل إحدى البنايات في منطقة البرامكة بدمشق وذهب بحجة شراء دخان من محل قريب، ليدرك أهل المنطقة أن الرجل تخلى عنهم ولاذ بالفرار من المكان ليتصلوا بقسم الشرطة ويبلغوه بالحادثة.

ومطلع الشهر الجاري، تم إنقاذ طفلة تبيّن أن عمرها لا يتجاوز عدة ساعات بعد أن تم إلقاؤها من قبل شخص مجهول داخل بئر ارتوازية قديمة بعمق نحو 10أمتار وقطر 40 سم في حي البياضة بمدينة حمص.

وتكررت حوادث رمي الأطفال حديثي الولادة في المناطق الخاضعة لسيطرة النظام في سوريا، خاصة خلال الأشهر القليلة الماضية، حيث وجدت طفلة تبلغ من العمر 10 أشهر دون مرافق ملقاة أمام مشفى "الدرَّاج" في مدينة اللاذقية قبل نحو شهرين.

كما عُثر على طفل يبلغ من العمر 40 يوماً بمدينة حماة، وطفل آخر في نفس المدينة أمام أحد الأبنية في "ضاحية أبي الفداء" وبجانبه ورقة كُتب عليها اسمه وأنه "ابن حلال".

وتشهد مناطق سيطرة ميليشيات أسد أوضاعاً اقتصادية كارثية أثرت في كافة مناحي الحياة خاصة خلال الآونة الأخيرة بالتزامن مع قطع الدعم الحكومي وارتفاع الأسعار ما فاقم من معدلات الفقر في المجتمع.