روسيا تضغط لتطويع مسيحيي سوريا للقتال في أوكرانيا ومصدر يكشف سبب الإقبال الضعيف

روسيا تضغط لتطويع مسيحيي سوريا للقتال في أوكرانيا ومصدر يكشف سبب الإقبال الضعيف

تحدثت العديد من التقارير الصحفية عن قيام روسيا بتجنيد المئات من شبيحة ميليشيا أسد للقتال في صفوفها بأوكرانيا، وعلى الرغم من أن الروس لا يظهرون بأنهم يفضلون مرتزقة ينتمون إلى طائفة أو دين معيّن، إلا أن ما أكدته مصادر خاصة لأورينت كان عكس ذلك، حيث إن روسيا تستهدف بشكل خاص المسيحيين الأرثوذكس بالإضافة إلى الأرمن.


وقال (إميل قرألي) وهو مهندس مدني سوري ينحدر من حي السليمانية في حلب لـ أورينت نت، إن "الكذب الروسي على شاشات الإعلام لم يستطع إخفاء الواقع، لقد بدأت عمليات التجنيد بالفعل في حلب منذ نحو أسبوع"، مضيفاً: "بدأت روسيا باستمالة كثيرين على أساس طائفي محض، أي إن الروس بدؤوا يستهدفون المسيحيين الأرثوذكس، عبر تحريضهم للقتال وتارة ضد ما تطلق عليه روسيا اسم (نظام النازية في أوكرانيا)".


وتابع المصدر: "قبل أيام وصل ضابط روسي إلى حي الفيلات في حلب والتقى بمطران (كنيسة مريم العذراء الكاثوليكية) والتي تعد أكبر كنائس حلب، ولقد تمت مطالبة المطران الأسقف بالدعوة للقتال إلى جانب روسيا بوصفها حامي الأرثوذكس في العالم، مع عروض ووعود لمن يقاتل في صفوف موسكو بالعطايا والامتيازات".

الأرمن من جديد


وبحسب "قرألي" فإن "التجنيد لم يقتصر على الأرثوذكس، بل امتد بشكل أوسع في صفوف الأرمن، الذين شكلوا ميليشيات أصلاً لدعم نظام أسد في قتل السوريين، حيث بدأ الإعلان عن القتال لصالح روسيا في أوكرانيا، عبر العديد من مطارنة الكنائس الأرمنية وعلى رأسهم (مطرانية الأرمن الكاثوليك) الواقعة في شارع التلل التابع لحي العزيزية"، مشيراً إلى أن الأرمن كانوا أكثر إقبالاً على القتال.


وتابع: "الكثير من الأرمن في حلب سبق أن انخرطوا في صفوف ميليشيات دعمت بشار الأسد في حربه على السوريين كـ (السوتور وقسم من ميليشيا الدفاع الوطني)، إضافة لمن انضم لميليشيات أخرى متعددة الطوائف كـ (نسور الزوبعة) الجناح العسكري المسلح للحزب السوري القومي الاجتماعي".

وعود كاذبة


وأشار إلى أن روسيا وعدت من يقاتل في صفوفها برواتب كبيرة تصل إلى 1000 دولار شهرياً، إضافة لضمّهم في صفوف القوات النظامية التي ستبقى في أوكرانيا (بعد تحريرها من النازية) وفق تعبيرها، إضافة لمنحهم حق الإقامة الدائم في روسيا، وغيرها من الامتيازات الأخرى التي وعدت موسكو بمنحها لمن يقاتل إلى جانبها.


وأردف أنه على الرغم من العروض المُغرية، كان الإقبال من (المدنيين) ضعيفاً جداً، والسبب هو أن كذب روسيا بات مكشوفاً، فالجميع رأى ما جرى لمن قُتلوا في إقليم كاراباخ بالحرب التي اندلعت بين أرمينيا وأذربيجان وما حل بعائلاتهم، حيث لم يحصل هؤلاء إلا على مبالغ مُخجلة بالليرة السورية، إضافة لعدم القيام بمراسم رسمية للدفن وإصرار نظام أسد على دفنهم خفية.

تهديد الأوكرانيين


وظهر أمس قائد ميليشيا الدفاع الوطني في مدينة السقيلبية بريف حماة (نابل العبد الله) في شريط مصوّر، أعلن خلاله استعداده للمشاركة إلى جانب الروس في غزو أوكرانيا، وتوعّد الأوكرانيين بأساليب وطرق حرب لم يألفوها.


وقبل أيام كشفت وزارة الدفاع الأوكرانية افتتاح روسيا معسكرات لتدريب من وصفتهم بـ (المرتزقة السوريين) للقتال إلى جانب القوات الروسية في أوكرانيا، مؤكدة في الوقت نفسه أن نحو 400 مرتزق استقدمتهم روسيا حتى الآن إلى الأراضي الأوكرانية.
 

التعليقات (0)

    0

    الأكثر قراءة

    💡 أهم المواضيع

    ✨ أهم التصنيفات