أوكرانيا تنقذ عمدتها من يد الروس بصفقة تبادل.. وموسكو تكثف قصفها على كييف

أوكرانيا تنقذ عمدتها من يد الروس بصفقة تبادل.. وموسكو تكثف قصفها على كييف

أعلنت السلطات الأوكرانية أن القوات الروسية أفرجت عن رئيس بلدية مدينة ميليتوبول المختطف منذ أيام، إيفان فيدوروف، في صفقة تبادل للأسرى، في حين اشتد القصف الروسي على العاصمة الأوكرانية كييف مع دخول الغزو يومه الـ22 وازدادت معاناة المدنيين معه.


صفقة تبادل


وقالت المتحدثة الإعلامية للرئاسة الأوكرانية داريا زاريفنايا، في تصريحات الأربعاء، إن الروس أفرجوا عن فيدوروف مقابل 9 جنود من مواليد 2002 - 2003.

وقالت زاريفنا: "هؤلاء أطفال في الأساس، مجندون، وهم بحسب وزارة الدفاع الروسية غير موجودين في أوكرانيا"، مضيفة "لكن العالم بأسره يرى مجدداً أنهم هناك".


واختطفت القوات الروسية فيدوروف خلال الاشتباكات في المدينة، بتاريخ 11 مارس/ آذار الجاري، وفقاً لتصريحات أوكرانيّة رسمية.

وكان الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي قد كشف أن جنوداً روساً اختطفوا فيدوروف، لأنه "رفض التعاون مع العدو" خلال اقتحامهم ميليتوبول التي تقع بين مدينتي ماريوبول وخيرسون.

والأربعاء، ظهر زيلينسكي في مقطع فيديو نُشر على تلغرام وهو يتحدّث هاتفياً مع فيدوروف قائلاً إنه "سعيد بسماع صوت رجل على قيد الحياة".

وكان زيلينسكي قد طلب من نظيره الفرنسي إيمانويل ماكرون والمستشار الألماني أولاف شولتس، السبت، المساعدة في إطلاق سراحه.

واختُطف أيضاً رئيس بلدية مدينة دنيبرو رودني، الواقعة في الجنوب، الأحد الماضي، في حين دانَ الاتحاد الأوروبي عمليات الاختطاف هذه.

مواصلة قصف كييف


ميدانياً، تواصل القوات الروسية عملياتها العسكرية في الأراضي الأوكرانية، ومن مختلف المحاور والجبهات، خاصة في العاصمة كييف، حيث دوت صافرات الإنذار منذ الصباح وسقطت عدة صواريخ، وسط تأكيد القائد العام للجيش الأوكراني أن الدفاع عن كييف هو المهمة الإستراتيجية.


وقالت هيئة الطوارئ الأوكرانية، الخميس، إن شخصاً واحداً على الأقل قُتل وأصيب ثلاثة جراء إصابة مبنى سكني في العاصمة كييف بشظايا صاروخ روسي.


وأضافت في بيان أن المبنى المؤلف من 16 طابقاً أصيب في الساعة الخامسة صباحاً بالتوقيت المحلي، وأن 30 شخصاً تم إخراجهم حتى الآن وأُخمد حريق.


من ناحية أخرى، قالت هيئة الأركان الأوكرانية إن العدو الروسي قصف مقارّ محطات التلفزيون والراديو ويستهدف المدنيين في مناطق عدة.


وذكرت أن روسيا لم تنجح في تنفيذ عملية برية، لذلك تقوم بشن ضربات صاروخية على البنية التحتية والمناطق السكانية.

 

استهداف مدنيين في ماريوبول


وفي ماريوبول الإستراتيجية المطلة على الساحل الشمالي لبحر آزوف جنوب شرق أوكرانيا، قالت سلطات المدينة إن البحرية الروسية تشارك في القصف وسط استمرار عمليات إجلاء المدنيين خلال الـ 24 ساعة الماضية.


وذكرت السلطات المحلية أن روسيا دمرت مسرحاً كان يحتمي به أكثر من ألف شخص في المدينة، دون أن ترشح أي معلومات عن حصيلة الضحايا حتى الآن.

ونشر مسؤولون صورة لمبنى مسرح الدراما الذي تدمّر قسم في منتصفه بالكامل، بينما تصاعدت أعمدة الدخان من الركام. وأفاد مسؤولون بأن قنبلة ألقيت على المبنى من طائرة.


وقبل أيام من تعرض المسرح للقصف، أظهرت صور أقمار اصطناعية لشركة "ماكسار" الخاصة كلمة "ديتي" أو "أطفال" بالروسية محفورة على الأرض على جانبي مبنى المسرح.


وتعد المدينة هدفاً استراتيجياً رئيسياً لموسكو، باعتبار أن السيطرة عليها تسمح بربط القوات الروسية في شبه جزيرة القرم بدونباس، وتمنع وصول الأوكرانيين إلى بحر آزوف.


خسائر عسكرية بالجملة


وعلى الصعيد العسكري، أعلنت هيئة الأركان الأوكرانية أنها وجهت ضربة قوية إلى المعسكر الروسي رقم 35 شرق أوكرانيا.


فيما ذكرت وزارة الدفاع الأوكرانية أن قواتها دمرت طائرات مسيرة و 3 مروحيات و 3 مقاتلات للعدو الروسي.

 

وأشارت إلى أنها أسقطت 5 طائرات عسكرية روسية و3 مروحيات وطائرتين مسيرتين ما أدى إلى وفاة طيارين روسيين.


من ناحيتها، أعلنت السلطات الانفصالية في دونيتسك مقتل 5 من جنودها وجرح 14 آخرين في المعارك مع القوات الأوكرانية خلال 24 ساعة.


وذكرت أن مدنيين اثنين قُتلا وجرح 3 آخرين في القصف الأوكراني على مناطقها، مؤكدة أن قواتها تواصل تقدمها بماريوبول في اتجاه بلدتي أفدييفكا ومارينكا غرب دونيتسك.


وفي السياق ذاته، ذكرت صحيفة نيويورك تايمز أن الاستخبارات الأمريكية تقدر أن روسيا خسرت أكثر من 7 آلاف جندي خلال 3 أسابيع من الحرب في أوكرانيا.


وتشترط روسيا لإنهاء العملية تخلي أوكرانيا عن أي خطط للانضمام إلى كيانات عسكرية بينها حلف شمال الأطلسي والتزام الحياد التام، وهو ما تعتبره كييف "تدخلاً في سيادتها".
 

التعليقات (0)

    0

    الأكثر قراءة

    💡 أهم المواضيع

    ✨ أهم التصنيفات