نعت ميليشيا (جيش التحرير الفلسطيني) ضابطاً رفيعاً من صفوفها بعد وفاته بظروف غامضة، وسط معلومات عن مقتله إلى جانب ميليشيا أسد في البادية السورية، حيث ساهمت الميليشيا الفلسطينية بقتل السوريين منذ انطلاق ثورتهم قبل عشرة أعوام، وفي الوقت ذاته ترفع شعار “تحرير فلسطين".
وقالت الميليشيا في بيان على "فيس بوك"، اليوم، إن "رئاسة هيئة أركان جيش التحرير الفلسطيني تنعى إلى جماهير شعبنا العربي الفلسطيني والسوري وفاة (العقيد صلاح قسام شحادة) الذي وافته المنية مساء أمس الأحد"، وذلك في العاصمة السورية دمشق، ودون ذكر أسباب وفاته وظروفها.
فيما رجحت شبكات محلية منها "شبكة تدمر الإخبارية" مقتل العقيد شحادة في البادية السورية أثناء حملة تمشيط تقودها الميليشيات ضد خلايا تنظيم داعش في المنطقة منذ أسابيع، في ظل ارتفاع خسائر الميليشيات (أسد وإيران) في المنطقة بسبب الهجمات المتكررة.
وتقاتل الميليشيات الفلسطينية إلى جانب ميليشيا أسد في قمع الثورة السورية منذ انطلاقتها بشكل سلمي عام 2012، وحتى خلال مقاومتها العسكرية لهجمات أسد وميليشياته، أبرز تلك الميليشيات (جيش التحرير الفلسطيني ولواء القدس وسرايا بدر والحوارث والبواسل) وخسرت تلك الفصائل المئات من عناصرها وضباطها في المعارك خلال الأعوام العشر الماضية.
وكان "جيش التحرير الفلسطيني" خسر كبار قادته خلال العامين الماضيين، وعلى رأسهم رئيس أركان الميليشيا اللواء (محمد طارق الخضراء) والذي توفي بظروف غامضة في آب عام 2020، وزعمت الميليشيا حينها أن سبب الوفاة الإصابة بفيروس كورونا، إضافة لوفاة العميد في صفوفه (محمد شحادة عثمان) نتيجة الفيروس أيضا، والذي كان يشغل رئيس شعبة الإمداد والتموين في الميليشيا.
وكانت الخسائر الكبرى للميليشيات الفلسطينية في مناطق البادية السورية حين زجتها ميليشيا أسد في الصفوف الأولى لمواجهة تنظيم داعش والتصدي لهجماته ولاسيما بريفي حمص وحماة، إضافة لخسائر كبرى تكبدتها في معارك حلب وإدلب وأبرزها مقتل نحو 50 عنصراً من (لواء القدس) دفعة واحدة في مدينة حلب عام 2016.
ووثق فريق حقوقي من مجموعة العمل من أجل فلسطينيي سوريا مقتل أكثر من 15 ضابطاً وعنصراً منشقاً عن "جيش التحرير الفلسطيني"، خلال عام 2019، أثناء المعارك التي شاركت فيها ضد فصائل المعارضة في ريفي إدلب وحماة وبإشراف الاحتلال الروسي.
التعليقات (4)