اليابان تنتفض بوجه روسيا بسبب أوكرانيا.. وبايدن يتهم موسكو بالتخطيط لهجمات كيميائية

اليابان تنتفض بوجه روسيا بسبب أوكرانيا.. وبايدن يتهم موسكو بالتخطيط لهجمات كيميائية

احتجت اليابان "بقوة" على انسحاب روسيا من المحادثات معها الهادفة إلى توقيع معاهدة سلام لم تبرم منذ الحرب العالمية الثانية بسبب خلاف حدودي بينهما، في قرار عزته موسكو إلى موقف طوكيو "غير الودّي" بشأن غزو أوكرانيا، فيما حذّر الرئيس الأميركي جو بايدن من أن حديث روسيا عن امتلاك أوكرانيا أسلحة بيولوجية وكيميائية، علامة على عزم موسكو استخدام تلك الأسلحة.

 

روسيا تنسحب من محادثات سلام مع اليابان


أعلنت روسيا، الإثنين، انسحابها من المحادثات مع اليابان الهادفة إلى توقيع معاهدة سلام لم تبرم منذ الحرب العالمية الثانية بسبب خلاف حدودي بينهما، وبررت الخطوة بموقف طوكيو من النزاع في أوكرانيا.

وقالت الخارجية الروسية في بيان إن "الجانب الروسي لا ينوي في ظل الظروف الحالية مواصلة المحادثات مع اليابان بشأن معاهدة السلام".

وبررت الوزارة ذلك بـ"استحالة مناقشة الوثيقة الأساسية للعلاقات الثنائية مع دولة اتخذت موقفاً معادياً بشكل علني وتسعى جاهدة لإلحاق الضرر بمصالح بلدنا".


من جهته، قال رئيس الوزراء الياباني فوميو كيشيدا أمام البرلمان في طوكيو إنّ "هذا الوضع هو نتيجة العدوان الروسي في أوكرانيا".


وأضاف أنّ "المحاولة (الروسية) لتحويل هذه القضية إلى العلاقات اليابانية-الروسية غير مبرّرة على الإطلاق وغير مقبولة بتاتاً".


وأكّد كيشيدا أنّ اليابان "تحتجّ بشدّة" على قرار موسكو، مجدّداً إدانة بلاده لما تقوم به روسيا في أوكرانيا من أعمال "تغيّر الوضع الراهن بالقوة وبصورة أحادية الجانب".

ولم يوقع البلدان على معاهدة سلام بعد انقضاء الحرب العالمية الثانية بسبب خلاف على 4 جزر تكوّن أرخبيل الكوريل الذي احتله الجيش السوفياتي قبل أيام من انتهاء الحرب ولم يعده إلى اليابان.


تحذيرات من استخدام أسلحة كيميائية


وعلى صعيد متصل بالغزو الروسي لأوكرانيا، قال الرئيس الأميركي جو بايدن، اليوم الثلاثاء، إن روسيا تعدّ لهجمات سيبرانية على الولايات المتحدة، كما حذر من أن حديث روسيا عن امتلاك أوكرانيا أسلحة بيولوجية وكيميائية، علامة على عزم موسكو استخدام تلك الأسلحة.


وأضاف بايدن في بيان أن الشركات الأميركية ليست هي وحدها المهددة بالهجمات الإلكترونية وإنما المصلحة القومية أيضا.


وقال "حذرت الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في وقت سابق من عواقب القيام بأي هجمات سيبرانية تستهدفنا أو تستهدف حلفاءنا".

 

خطة عمل دفاعية أوروبية


من جهته، تبنى الاتحاد الأوروبي خطة عمل "دفاعية وأمنية" جديدة تقضي بإنشاء قوة رد سريع قوامها 5 آلاف مقاتل.

وقال مجلس الاتحاد الأوروبي، في بيان، إن الوثيقة التي يطلق عليها رسمياً اسم "البوصلة الإستراتيجية"، تحدد خطة عمل طموحة لتعزيز سياسة الأمن والدفاع في الاتحاد الأوروبي بحلول عام 2030.


وأوضح أن الخطة تهدف إلى جعل الاتحاد الأوروبي "مزوّداً أمنياً أكثر قوة وتمكيناً" بطريقة مكملة لالتزامات الناتو.

 

وأشار المجلس إلى أن الاتحاد سينشئ " قوة انتشار سريع" قوامها 5 آلاف جندي، وتعيين احتياطي مكون من 200 خبير أمني ودفاعي مجهزين بالكامل، يتم نشرهم في غضون 30 يوماً، من أجل العمل في الأزمات الدولية.


يأتي ذلك في الوقت الذي طالب فيه الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي الأوروبيين بإغلاق جميع المطارات والمنافذ في وجه روسيا حتى توقف هجومها على بلاده.


كما طالب زيلينسكي ألمانيا بالضغط على أوروبا للدفاع عن أوكرانيا، محذرا الأوروبيين من أن الصواريخ الروسية ستصل إلى برلين.


وحول انضمام بلاده إلى حلف الناتو، أكد زيلينسكي في مقابلة مع قنوات أوروبية، أنه يدرك تماماً أن أوكرانيا لا يمكنها الانضمام إلى حلف شمال الأطلسي (ناتو) في الوقت الحالي.
 

التعليقات (0)

    0

    الأكثر قراءة

    💡 أهم المواضيع

    ✨ أهم التصنيفات