ضمن مشروع تطويق دمشق.. الأسد ينتقم من أهالي القابون والغارديان تكشف الحجج والأبعاد

ضمن مشروع تطويق دمشق.. الأسد ينتقم من أهالي القابون والغارديان تكشف الحجج والأبعاد

كشف تحقيق أجرته عدة مؤسسات إعلامية من بينها صحيفة “غارديان” البريطانية أن حكومة ميليشيا أسد تتعمد هدم أحياء بدمشق كانت تسيطر عليها المعارضة، وذلك بذريعة إزالة الألغام وإفساح المجال لما يسمونه ـ "سوريا الجديدة" من تطويرات المباني الجديدة الراقية والحدائق البكر.


وقالت الصحيفة في تقرير، أمس الأربعاء، إن حي القابون في دمشق تعرّض لهدم شبه كامل وطُرِح للتطوير العقاري من قبل حكومة ميليشيا أسد، فيما كان مصير الأهالي إما نازحين في الجوار أو لاجئين في الخارج.


وأضافت أن حي القابون دفع ثمناً باهظاً لمعارضته الأسد، حيث تُظهِر مقاطع الفيديو وصور الأقمار الصناعية استخدام ميليشيا أسد أساليب مختلفة لتدمير الحي بأكمله وتبرير تسوية المنازل السكنية بالأرض على أنها عملية لإزالة الألغام.

صور تفضح نيّات حكومة ميليشيا أسد

يكشف تحليلُ مئاتِ الصور ومقاطعِ الفيديو ومنشورات عن القابون في مواقع التواصل الاجتماعي، عن نمط من التدمير الواسع للمباني ومحيطها  بشكل لا يتناسب مع الأهداف المعلنة من قبل ميليشيا أسد.

أحد المباني المهدّمة كان عبارة عن مشروع سكني عسكري غير مكتمل يُعرف باسم مبنى الأوقاف، إذ أظهر مقطع مصوَّر في أواخر عام 2018  أفراداً من ميليشيا أسد يشاهدون سحابة غبار هائلة اجتاحت كل شيء بمحيط المبنى.

في الأسابيع التالية، أظهرت صور الأقمار الصناعية أنه تم هدم كل شيء في دائرة نصف قطرها 500 متر من المبنى، بما في ذلك مدرسة، وذلك بهدف إنشاء عقارات استثمارية، وفقاً لمخطط رسمي اطَّلعت عليه الغارديان وشركاؤها في التحقيق.

وفي السنوات الأربع الماضية، أعلنت ميليشيا أسد ما يقرب من 1000 عملية هدم في مختلف أنحاء سوريا، تمتد من درعا جنوباً إلى حلب شمالاً، وقد كان التبرير المعتاد لتلك العمليات تحت بند "إزالة العبوات الناسفة التي خلّفتها الجماعات الإرهابية". 

 تُظهر الخطط المقترحة رؤية مختلفة تماماً للقابون عن طبيعته السابقة كحيّ للطبقة العاملة، حيث باتت تنظر إليه حكومة ميليشيا أسد كجزء من رؤيتها الأوسع للتطوير العقاري بدمشق، أما المشروع الرئيسي فهو ماروتا سيتي، المدينة ذات الأبراج الشاهقة.

تفنيد مزاعم إزالة الألغام 

ورغم أن ميليشيا أسد سيطرت على القابون في أيار 2017 إلا أن الأهالي إلى اليوم غير قادرين على المطالبة بالعودة إلى منازلهم أو حقوقهم، في الوقت الذي تعتبر فيه بعض الدول الأوروبية مثل الدنمارك والمملكة المتحدة أن دمشق باتت "آمنة" وتدفع اللاجئين للعودة إليها.

وتعيلقاً على ذرائع حكومة ميليشيا أسد، يقول Per Håkon Breivik، رئيس قسم إزالة الألغام في منظمة People’s Aid النرويجية : "للأعمال الإنسانية المتعلقة بالألغام أنظمة وأهداف ونتائج مختلفة تماماً"، موضحاً أن الأساليب التي تستخدمها ميليشيات أسد يمكن أن تتسبب في تجمّع أي متفجرات غير منفجرة تحت الأنقاض، ما يصعِّب إزالتها.

في حين ترى سارة كيالي، الباحثة في الشؤون السورية بمنظمة هيومن رايتس ووتش، أن عمليات الهدم ترقى لجرائم حرب محتملة، ولا سيما أنه لم يكن هناك اعتداء نشط أو هدف عسكري في المنطقة بعد استعادتها.

التعليقات (2)

    أبو أحمد

    ·منذ سنتين شهر
    وهذا ما حصل منذ مدة في قرية الليرمون بحلب فيديو موجود على صفحة الليرمون https://fb.watch/bYOhOPFxsu/

    .

    ·منذ سنتين شهر
    .
2

الأكثر قراءة

💡 أهم المواضيع

✨ أهم التصنيفات