بدء العمل بالتوقيت الصيفي في 70 دولة حول العالم.. ما علاقته بالحرب العالمية الأولى؟

بدء العمل بالتوقيت الصيفي في 70 دولة حول العالم.. ما علاقته بالحرب العالمية الأولى؟

مع دخول آخر يوم جمعة من شهر آذار من كل عام، ينتهي العمل بالتوقيت الشتوي في 70 دولة حول العالم من بينها سوريا، ليعود العمل مجدداً بالتوقيت الصيفي مع حلول فصل الربيع.

ووفق التوقيت الجديد فقد تم تقديم الساعة ستين دقيقة عند الساعة الـ 12 منتصف ليلة اليوم الجمعة، ليستمر العمل به حتى آخر جمعة من شهر تشرين الأول القادم.


وتطبق 70 دولة حول العالم نظام تغيير التوقيت بين الشتوي والصيفي، علماً أن التوقيت الطبيعي والمعتمد للكرة الأرضية هو التوقيت الشتوي، أما التوقيت الصيفي فهو مستحدث من قبل الإنسان.


فكرة التطبيق وعلاقتها بالحرب العالمية الأولى


وترجع الفكرة الأساسية وراء تغيير التوقيت إلى إيجاد تطابق ما بين ساعات سطوع الشمس والنشاط من أجل تحقيق أقصى استفادة من ضوء الشمس الطبيعي، والحد من استهلاك الكهرباء والإضاءة الصناعية، بالرغم من الانتقادات التي تواجه متبعي هذا الإجراء بسبب تأثيراته البيولوجية على جسم الإنسان.


وطبقت فكرة التوقيت الصيفي لأول مرة خلال الحرب العالمية الثانية، حيث اضطرت البلدان المتحاربة لابتكار وسائل جديدة من أجل الحفاظ على مصادر الطاقة، وكانت ألمانيا في طليعتها إذ أعلنت عام 1916 العمل بالتوقيت الصيفي لغرض تفادي أزمة محتملة للطاقة خلال الحرب وتوفير أكبر كمية من الفحم آنذاك.


وبعدها بفترة قصيرة اعتمدت بريطانيا نفس التوقيت وتلتها تباعاً كل من روسيا وأمريكا، ليشهد العالم منذ ذلك الوقت العديد من القوانين لتحسين الاستفادة من الوقت والتوقيت.


دول عربية تعتمد التوقيت الصيفي


وتتبنى غالبية الدول العربية العمل بالتوقيت الشتوي العادي الثابت، فيما تعتمد كل من سوريا ولبنان وفلسطين والأردن تغيير التوقيت في الشتاء، بمواعيد مختلفة.


وبالرغم من أن العديد من الدول ألغت العمل بنظام تغيير التوقيت، لا سيما تلك الواقعة على خط الاستواء، حيث لا يوجد فرق كبير في ضوء النهار بين فصلي الشتاء والصيف على مدار العام، لا تزال نحو 70 دولة حول العالم تعتمد نظام تغيير التوقيت بين الشتوي والصيفي.
 

التعليقات (0)

    0

    الأكثر قراءة

    💡 أهم المواضيع

    ✨ أهم التصنيفات