18 قتيلاً وجريحاً من النساء والأطفال بمخيم الهول واستهداف قيادي بارز من قسد بالرقة

18 قتيلاً وجريحاً من النساء والأطفال بمخيم الهول واستهداف قيادي بارز من قسد بالرقة

شهدت مناطق شرق الفرات توترات وفوضى أمنية لافتة خلال الساعات الماضية، جراء اشتباكات عنيفة بين ميليشيا قسد ومسلحين مجهولين في مخيم الهول ومحاولة التضييق على ساكنيه، إضافة لمحاصرة الميليشيا بعض قرى دير الزور بعد هجمات ضد عناصرها في الأيام الماضية، فيما أصيب أحد أبرز القياديين الأتراك في صفوف قسد بهجوم لمسلحين مجهولين في محافظة الرقة.


وأفاد مراسل أورينت نت (زين العابدين العكيدي) أن اشتباكات عنيفة اندلعت مساء أمس في مخيم الهول بريف الحسكة (الذي يضم عائلات تنظيم داعش) عندما حاولت ميليشيا قسد اعتقال امرأة أجنبية في القسم الثالث من المخيم، حيث بدأت الاشتباكات مع ملثّمين استهدفوا عناصر (الأسايش).


وتوسّعت رقعة الاشتباكات في المخيم مع فرض قسد طوقاً أمنياً في المنطقة، حيث زعمت الميليشيا وجود مخطط لتنظيم داعش للسيطرة على المخيم وإحداث خرق أمني بتسهيل من ميليشيا أسد، وقالت إن أحد المسلحين فجّر نفسه على مدخل المخيم، وبحسب مصادر محلية أسفرت الاشتباكات عن مقتل ثلاثة أشخاص (رجل وامرأة وطفل) وإصابة أكثر من 15 شخصاً آخرين.


وفي مخيم الطلائع بمدينة الحسكة، أقدمت امرأة على إحراق نفسها احتجاجاً على سحب خيمتها من قبل إدارة المخيم الخاضع لسيطرة ميليشيا قسد، وسط فوضى أمنية وفساد واسع في مناطق سيطرة الميليشيا، ولا سيما المخيمات.

 

عمليات إنزال واعتقالات


وإلى دير الزور، نفّذ التحالف الدولي بالتعاون مع ميليشيا قسد عملية إنزال على أحد المنازل في بلدة ذيبان شرق المحافظة يوم أمس، وأسفرت العملية عن اعتقال شخصين من أبناء مدينة القورية وشاب آخر من البلدة، إضافة لتفجير المنزل المستهدَف من قبل القوات المهاجمة.


سبق ذلك عملية إنزال مشابهة نفّذها التحالف الدولي وقسد في بلدة ذيبان أيضاً، وأسفرت عن مقتل (عبد السالم العبو) وتفجير المنزل قبل مغادرة المكان، بحسب المراسل.

استهداف قيادي


وعلى صعيد آخر، استهدف مجهولون سيارة القيادي في استخبارات قسد المدعو (گريبوز)، وهو تركي الجنسية، على طريق الطبقة- المحمودلي يوم أمس، ما أسفر عن إصابته بشكل بليغ، وهو يشغل منصب قائد القوات الخاصة لقسد (HAT ) في المنطقة، فيما سارعت قسد لنفي مقتله واعتبرت تلك المعلومات عارية عن الصحة ومصدرها جهات استخباراتية. 

حصار بلدات


وفي دير الزور أيضاً، لا تزال ميليشيا قسد تحاصر بلدة درنج لليوم الرابع على التوالي، مع قطع الإنترنت وإيقاف محطة المياه والأفران كذلك، في مسعى لإخضاع البلدة لشروط الميليشيا بعد مظاهرات واسعة شهدتها في الأيام الماضية، وتطوّرت لمهاجمة دورية لقسد كانت تحاول اعتقال المتظاهرين.

كما تشهد قرية "السفافنة" التابعة لبلدة السوسة بريف دير الزور، توتراً متواصلاً بعد إغلاق البلدة من ميليشيا قسد وفرض طوق أمني حولها، ونقل مراسل أورينت نت عن مصادر محلية في القرية، أن الحصار فُرِض بعد مقتل اثنين من عناصر مجلس دير الزور العسكري التابع لقسد.


وأضافت المصادر أن العنصرين قُتلا على يد زميليهما في المجموعة ذاتها دون معرفة الأسباب، ما دفع قسد لاعتقال والدتي وشقيقات العنصرين المتهمين بقتل زملائهما، بهدف تسليم المتهمين أنفسهم للميليشيا.
وفي الرقة، ذكرت شبكة "الخابور" المحلية، أن ميليشيا قسد اعتقلت يوم أمس، أكثر من 40 شاباً واقتادتهم إلى معسكرات التجنيد الإجباري في مدينة الرقة، وسط حملات اعتقال مستمرة في المنطقة.

وفي ريف حلب، أصيبت عائلة مؤلفة من خمسة أشخاص وهم نازحون في مدينة الأتارب، وذلك بسبب انفجار مدفأة مازوت في مكان سكنهم، بحسب الدفاع المدني السوري.
 

اغتيالات

وإلى درعا، قتل محمد جابر العتمة (الصيدلي) وزوجته هناء حسن الصوفي التعتمة، جراء استهداف منزلهما بقنابل يدوية من قبل مجهولين منتصف الليل في مدينة الصنمين شمال درعا، بحسب تجمع أحرار حوران، كما قتل الشاب محمد فندي الناطور متأثر بجراحه التي أصيب بها جراء انفجار لغم أرضي من مخلفات المعارك في مدينة درعا البلد، قبل أيام.


في حين، ذكرت شبكات محلية أن سيارة عسكرية مخصصة للطعام (زيل) تابعة لميليشيا أسد تعرضت لاستهداف بعبوة ناسفة في منطقة غرز شرق درعا يوم أمس، ولم تسفر عن إصابات بشرية جراء الاستهداف.
 

التعليقات (0)

    0

    الأكثر قراءة

    💡 أهم المواضيع

    ✨ أهم التصنيفات