تضم مئات الجثث.. ميليشيا أسد تجرف أكبر مقابر ضحاياها في دير الزور

تضم مئات الجثث.. ميليشيا أسد تجرف أكبر مقابر ضحاياها في دير الزور

تواصل ميليشيا أسد طمس معالم جرائمها تجاه آلاف المدنيين في مناطق سيطرتها ولاسيما في مدينة دير الزور، تحت مبررات نقل المقابر الجماعية التي تضم مئات الضحايا إلى خارح المدينة، في وقت مازال مرتكبو تلك المجازر يفلتون من المحاسبة ويسعون لمحو آثار الجرائم وإثارة مشاعر ذوي الضحايا "وكأن شيئا لم يكن".

وفي التفاصيل، أفاد مراسل أورينت نت (زين العابدين العكيدي) أن ميليشيا أسد عبر ما يعرف بمجلس المحافظة، قامت أول أمس، بتجريف مقبرة "الشهداء"  المعروفة بـ “الثلاثاء الأسود” في حي الجورة وسط مدينة دير الزور والتي تضم أكثر من 400 جثة لمدنيين قضوا بمجازر للميليشيا قبل عشرة أعوام.

وأوضح المراسل، أن العملية يشرف عليها "المجلس المحلي" التابع لحكومة الميليشيا، حيث يتم تجريف القبور والاستهتار برفات الضحايا وإثارة مشاعر ذويهم، فيما يُعدّ الهدف الرئيسي من وراء ذلك، طمس معالم المجازر الكبرى المرتكبة في السنوات الماضية، تحت مزاعم المخططات التنظيمية الجديدة.

وكانت تلك الجثث دُفنت عقب مجزرة نفذتها ميليشيا (الحرس الجمهوري) أواخر شهر أيلول عام 2012، عبر مجزرة ارتكبتها بإعدامات ميدانية جماعية وإحراق جثث لأهالي الحي المدنيين، حيث اقتحمت الميليشيا حي الجورة بقيادة الضابط المتهم بارتكاب جرائم حرب (علي خزام) ، على خلفية المظاهرات السلمية المناهضة لأسد وميليشياته.

 

عمليات مشابهة ومستمرة

سبق ذلك تجريف ونقل مقبرة تضم أكثر من 70 جثة لمدنيين في حديقة مسجد التوبة في المدينة ذاتها، في 26 من الشهر الحالي، حيث نقلت الميليشيا تلك المقبرة إلى خارج دير الزور، بعد تدمير القبور والإساءة لرفات الضحايا وذويهم، إضافة لنقل مقابر أخرى تضم ضحايا مجازر مرتكبة من الميليشيا وبقيادة أبرز مجرميها في دير الزور، العميد (عصام زهر الدين)، الذي لقي حتفه عام2017.

ثارت دير الزور ضد ميليشيا أسد مع انطلاق الثورة السورية عام 2011، حيث شاركت المدينة وأريافها بمظاهرات شعبية حاشدة للمطالبة بإسقاط النظام ومحاسبة مسؤوليه، لكن الميليشيا واجهت تلك المظاهرات، كما بقية المناطق الثائرة، بالقمع والرصاص الحي والاقتحامات التي خلفت مجازر كبرى وأعدادا واسعة من الضحايا.

ومازالت المدينة وبعض أريافها خاضعة لسيطرة ميليشيا أسد وحلفائها من ميليشيا إيران وعلى رأسهم (الحرس الثوري)، حيث تعاني المدينة من أساليب القمع والاضطهاد والاعتقالات المتكررة، إضافة لسياسة التجويع وإذلال السكان.

التعليقات (0)

    0

    الأكثر قراءة

    💡 أهم المواضيع

    ✨ أهم التصنيفات