من ألمانيا إلى إفريقيا.. داعية سوري ينذر نفسه لمساعدة آلاف الفقراء

من ألمانيا إلى إفريقيا.. داعية سوري ينذر نفسه لمساعدة آلاف الفقراء

لا تزال الكثير من الدول الإفريقية تعاني من نقص كبير في الغذاء والدواء والمياه وقلة في فرص التعليم وبُعدٍ عن القيم الدينية لدى بعضها، الأمر الذي يجعل العديد من المتطوعين ولا سيما من الدول العربية يحاولون بكل جهدهم مساعدة الأهالي هناك وإرشادهم وفي بعض الأوقات دعوتهم للإسلام، كما فعل الداعية السوري الدكتور "علي أحمد".   

 

فعلى الرغم من رغد العيش الذي يحيا فيه الدكتور المنحدر من مدينة دمشق والمقيم في ألمانيا، إلا أنه فضل سلوك طريق الدعوة ومساعدة المحتاجين في قرى إفريقيا النائية ومجاهلها، جاعلاً من الطبيب الكويتي "عبد الرحمن السميط" قدوة له، الذي أسلم على يديه أكثر من 11 مليون شخص بعد قضاء ما يزيد على 29 عاماً في إفريقيا.

 

 ولم يثني الوضع المريح في أوروبا لـلسوري "أحمد" ، الحاصل على ماجستير في علوم السنة النبوية وهو الآن يحضر لنيل شهادة الدكتوراه، عن سلوك طريق الدعوة الصعب في قرى إفريقيا بل جعله أكثر إصراراً ونشاطا، كما يقول.

 

ولفت "أحمد" إلى أن أهالي تلك القرى التي يقوم بدعوتها للإسلام يتصفون بنقاء القلوب وبالصدق على الرغم من وضعهم المعيشي الصعب وقلة الغذاء والمياه هناك، الأمر الذي جعله يساعد في فتح العديد من الآبار اليدوية والارتوازية وتقديم المواد التموينية لأهلها، إضافة لبناء العديد من المساجد.

 

افتتاح مدارس وإسلام الآلاف

وأشار الداعية السوري إلى أنه قام أيضاً بافتتاح مدارس للأطفال بقدرة استيعابية بلغت 2500 طالب تقريباً، كما يعمل حالياً على مشروع تعليمي ضخم لإعداد وتهيئة ثلاثة آلاف طالب عبر مركز تعليمي متكامل يبدأ من المرحلة الابتدائية (الصف الأول) وحتى المرحلة الجامعية.

وأوضح "أحمد" أنه قام بزيارة أخرى لقرى إفريقية واقعة في دولتي بنين وتوغو بهدف مساعدة أهلها ودعوتهم إلى الإسلام، لافتاً في الوقت نفسه إلى أن ما يقوم به وما يراه من تغيير إيجابي في حياة الناس وأحوالهم بعد مساعدتهم وتقديم الاحتياجات الضرورية لهم يبعث على السعادة.

 

وبيّن الداعية السوري أن نحو أربعة آلاف شخص متوزعين في 20 قرية إفريقية قد أسلموا على يديه لغاية الآن، آملاً أن تقوم الجمعيات الخيرية بدعمه ليستمر بما يقوم به ولتصل المساعدات إلى أكبر شريحة من المحتاجين، ولا سيما الأطفال والنساء الذين يعانون بشكل كبير من الجهل وغياب أدنى مقومات الحياة.

 

التعليقات (0)

    0

    الأكثر قراءة

    💡 أهم المواضيع

    ✨ أهم التصنيفات