التوتر يعود للقدس.. إصابة 20 فلسطينياً باعتداءات إسرائيلية وملك الأردن يتدخل (فيديو)

التوتر يعود للقدس.. إصابة 20 فلسطينياً باعتداءات إسرائيلية وملك الأردن يتدخل (فيديو)

أُصيب عشرون شاباً فلسطينياً خلال اشتباكات مع عناصر من الشرطة الإسرائيلية في منطقة باب العامود بمدينة القدس المحتلة، كما اعتقلت شرطة الاحتلال عدداً من الشبّان الذي شاركوا في الاشتباكات.

ومنذ بداية شهر رمضان تشهد منطقة باب العامود توتراً كبيراً، وسط محاولات من قوات الشرطة الإسرائيلية منع الشبان الفلسطينيين من التجمهر في المكان.

وفي الوقت الذي تتزايد فيه حدّة الاشتباكات في باب العامود، وصل وزير الخارجية الإسرائيلي يئير لبيد، الأمر الذي زاد من حدّة المواجهات في المنطقة، وسط إدانات فلسطينية لهذه الزيارة التي اعتُبِرت "استفزازية"، وقالت الإندبندنت عربية إنّ وزير الخارجية الإسرائيلي يائير لبيد جال على الموقع، وقال لبيد في تصريحات نقلها مكتبه: "هذه فترة متوترة، لكن لدينا قوة شرطية يمكننا الوثوق بها لتجاوزها، وأنا فخور بعناصرنا".

 

إدانات

وأدانت وزارة الخارجية الفلسطينية في بيان الوعود التي أطلقها لبيد للمستوطنين اليهود خلال "الاقتحام" بحسب تعبير الوزارة، ونشر المزيد من قوات الاحتلال وشرطته بالقدس بحجة توفير الحماية لهم في الأعياد اليهودية، وأكّدت الوزارة الفلسطينية أنّ زيارة لبيد تُعتبر زيارة تحريضية ضد الفلسطينيين وكيل الاتهامات لهم بشكل مسبق، وبحسب ما جاء في البيان: "هو تجسيد لأبشع أشكال نظام الأبارتهايد الإسرائيلي الذي يفرضه الاحتلال على المواطن الفلسطيني بالقوة".

بدورها قالت حركة حماس مساء أمس الأحد إنّ إقدام وزير خارجية الاحتلال الإسرائيلي يئير لبيد على اقتحام باب العامود في القدس المحتلة، وما أعقبه من إطلاق جيش الاحتلال الرصاص على الفلسطينيين في المدينة "دليل صارخ على إصرار الاحتلال على تنفيذ مخططاته الخبيثة بحق القدس والمسجد الأقصى".

وأكد الهلال الأحمر الفلسطيني، إصابة 19 شاباً جراء إطلاق قنابل الغاز، إضافة إلى الاعتداء عليهم بالهراوات، وأشار التقرير إلى أن طواقمه نقلت أربع إصابات للمستشفى بسبب حالة الاصابة.

 

اتصال هاتفي

وفي السياق ذاته قال بيان صادر عن الديوان الملكي الأردني إن الملك عبد الله تلقى الأحد اتصالاً هاتفياً من رئيس وزراء إسرائيل، شدّد خلاله الملك على ضرورة وقف أي أعمال من شأنها أن تُحدث عنفاً وتؤجّج الصراع وتؤدّي إلى تقويض فرص تحقيق السلام، كما أكد الملك الأردني الأحد ضرورة إيجاد تهدئة شاملة بين الإسرائيليين والفلسطينيين.

وأشار البيان الأردني إلى أهمية تسهيل الإجراءات واتخاذ السبل الكفيلة لتمكين المصلّين من الوصول إلى المسجد الأقصى المبارك دون أي عراقيل ومضايقات، خاصة مع بدء شهر رمضان المبارك الذي تزداد فيه أعداد المصلّين والزوار إلى الحرم القدسي.

وكانت قوات الشرطة الإسرائيلية دفعت بتعزيزات كبيرة من جنودها إلى منطقة باب العامود عند ساعات المساء الأولى من الأحد، وانتشرت في كامل محيط باب العامود وسوق المصرارة وشارع السلطان سليمان، تخلل ذلك إخضاع الشبان لعمليّات تفتيش، كما ونصبت مركزاً متنقلاً لها قرب ساحة باب العامود في القدس المحتلة، ووضعت سياجاً حديدياً في محيط المنطقة، بحجة منع الشبان من التجمهر.

يُشار إلى أنّ جولة لبيد مساء أمس أتت بعد اقتحام عضو الكنيست الإسرائيلي المتطرف إيتمار بن غفير، على رأس مجموعة من المستوطنين، صباح الخميس الماضي، باحات المسجد الأقصى، وسط تدابير وإجراءات مشددة نفذتها الشرطة الإسرائيلية في باب العامود.

التعليقات (0)

    0

    الأكثر قراءة

    💡 أهم المواضيع

    ✨ أهم التصنيفات