أول اختبار لخط واشنطن الأحمر .. أنباء عن ضرب ماريوبول بالكيماوي والسويد وفنلندا في مرمى الروس

أول اختبار لخط واشنطن الأحمر .. أنباء عن ضرب ماريوبول بالكيماوي والسويد وفنلندا في مرمى الروس

كشفت تقارير غربية أن القوات الروسية استخدمت مواد سامة في هجوم شنّته على عسكريين ومدنيين أوكرانيين في ماريوبول، فيما حذرت موسكو فنلندا والسويد من الانضمام إلى حلف شمال الأطلسي "الناتو"، قائلة إن هذه الخطوة لن تجلب الاستقرار إلى أوروبا.

وقال المتحدث باسم وزارة الدفاع الأمريكية، جون كيربي، إن التقارير عن استخدام روسيا أسلحة كيميائية في مدينة ماريوبول الأوكرانية مقلقة للغاية.

تحقيقات بشأن استخدام مواد كيميائية

وقال كيربي في بيان وفق ما نقلت الأناضول: "نحن على علم بتقارير على وسائل التواصل الاجتماعي تدّعي أن القوات الروسية ألقت ذخيرة كيميائية على ماريوبول. لا يمكننا تأكيد ذلك في الوقت الحالي وسنواصل مراقبة الوضع عن كثب".

و أضاف أن التقارير إن صحت فإنها "مقلقة للغاية وتعكس مخاوف بلاده بشأن إمكانية استخدام روسيا للغاز المسيل للدموع الممزوج بمواد كيميائية في أوكرانيا".

بدورها، كتبت وزيرة الخارجية البريطانية ليز تراس مساء الإثنين في تغريدة على تويتر "هناك تقارير مفادها أنّ القوات الروسية قد تكون استخدمت عوامل كيميائية في هجوم على سكّان ماريوبول. نعمل بشكل عاجل مع الشركاء للتحقّق من التفاصيل".

إلا أن مستشارا لرئيس بلدية ماريوبول بيترو أندريوشتشينكو أعلن عبر تطبيق تلغرام أن "المعلومات بشأن الهجوم الكيميائي ليس مؤكدة بعد في الوقت الحالي".

لا للناتو

إلى ذلك، حذرت روسيا فنلندا و السويد من الانضمام إلى حلف شمال الأطلسي "الناتو"، قائلة إن هذه الخطوة لن تجلب الاستقرار إلى أوروبا.

وقال المتحدث باسم الكرملين، ديمتري بيسكوف، للصحفيين إن "الحلف يظل أداة تهدف إلى المجابهة".

يأتي ذلك في وقت قال فيه مسؤولو دفاع أمريكيون إن غزو موسكو لأوكرانيا كان "خطأ إستراتيجياً فادحاً" من المرجح أن يؤدي إلى توسيع الناتو.

ويتوقع المسؤولون الأمريكيون أن يتقدم جيران الشمال الأوروبي، في طلب للحصول على عضوية الحلف، على الأرجح في شهر يونيو/حزيران.

و يُعتقد أن واشنطن تدعم الخطوة التي ستشهد زيادة عدد أعضاء حلف شمال الأطلسي إلى 32 عضواً. وقال مسؤولون في وزارة الخارجية الأمريكية الأسبوع الماضي إن المناقشات جرت بين قادة الناتو ووزراء خارجية هلسنكي وستوكهولم.

تدمير مركز قيادة

 

ميدانياً، قال المتحدث باسم وزارة الدفاع الروسية، إيغور كوناشيكوف، إنه تم تدمير مركز قيادة سري للجيش الأوكراني قرب قرية تشاسوف يار في منطقة دونيتسك، بصاروخ كينجال.

 

كما لفت إلى أن الصواريخ عالية الدقة دمرت في منطقة دونيتسك قاذفة أوكرانية لصواريخ “توتشكا-أو” وراجمتي صواريخ في مخبأ تحت الأرض، ومجموعتين مموهتين من الأسلحة والمعدات العسكرية.

 

وأشار إلى أنه تم تحييد نحو 300 من القوات الأوكرانية خلال قصف مواقعهم في دونيتسك.

 

وفي ماريوبول، تواصل القوات الروسية ممارسة الضغط على المدينة الساحلية الإستراتيجية التي يحاول الجنود الأوكرانيون الدفاع عنها بشدة كما يفعلون في شرق بلادهم حيث تترقّب كييف هجوماً كبيراً قريباً جداً.

 

وكتب مستشار الرئيس الأوكراني ميخايلو بودولياك في تغريدة أن "عشرات آلاف" الأشخاص قُتلوا في هذه المدينة ودُمّر "90% من المنازل"، مضيفاً أن "الجنود الأوكرانيين محاصرون وعالقون".

 

وأكدت رئاسة أركان الجيش الأوكراني صباح الثلاثاء أنه "من المرجح في المستقبل أن يحاول العدو السيطرة على ماريوبول والاستيلاء على بوباسنا (الواقعة بين دونيتسك ولوغانسك) وإطلاق هجوم تجاه كوراخوف (غرب دونيتسك) بهدف بلوغ الحدود الإدارية لمنطقة دونيتسك".

 

وقال المتحدث باسم وزارة الدفاع أولكسندر موتوزيانيك "بحسب معلوماتنا، بات العدو على وشك إتمام الاستعدادات لهجوم على الشرق. سيقع الهجوم قريبا جدا".

خسائر أوكرانية

 

في المقابل، أعلنت وزارة الدفاع الروسية سيطرة قواتها على منطقة كامينكا التي وصفتها بأنها خط تحصين القوات الأوكرانية في إيزيوم.

 

وقد بثت وزارة الدفاع الروسية صوراً قالت إنها للمعارك قرب بلدة توبولسكي التابعة لإيزيوم، كما قالت إنها استهدفت 78 منشأة عسكرية أوكرانية.

 

وأضاف الناطق باسم الوزارة إيغور كوناشينكوف أن قواتهم دمرت 4 قواعد إطلاق صواريخ S-300، وأنها قضت على 25 جندياً أوكرانياً قرب مدينة دنيبروبيتروفسك.

 

عقوبات في الطريق

من جهة أخرى، طالب مسؤولون في الأمم المتّحدة الإثنين بالتحقيق في أعمال العنف التي استهدفت النساء في أوكرانيا و بحماية الأطفال الذين نزحوا بسبب النزاع، وذلك خلال اجتماع عقده مجلس الأمن الدولي بدعوة من الولايات المتّحدة وألبانيا.

وقالت سيما بحوث، المديرة التنفيذية لهيئة الأمم المتحدة للمرأة، خلال الاجتماع إنّ "هذه الحرب يجب أن تتوقف، الآن". وتابعت "يجب التحقيق في هذه المزاعم بشكل مستقلّ لضمان العدالة والمساءلة".

وفرّ أكثر من 4.5 مليون لاجئ أوكراني من بلادهم منذ بدء الغزو في 24 شباط/فبراير، بحسب المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين.

التعليقات (1)

    رامي

    ·منذ سنتين 3 أسابيع
    اوعك يطلعوا متل خطوط الحمر تبع الكلب اوباما... لان كتييييير كان الرد قوي على المجرم بشار البهرزي
1

الأكثر قراءة

💡 أهم المواضيع

✨ أهم التصنيفات