قتل وأصيب عدد من الأشخاص بحادثة "تحمل وراءها الغموض" في مدينة إدلب، حين فتح أحد المسلحين النار باتجاه المحلات التجارية في أسواق المدينة لسبب مجهول، وسط تضارب في الروايات حول هوية الفاعل ودوافعه.
وأفاد مراسل أورينت نت، (مناف هاشم) اليوم، أن الحادثة بدأت حين أطلق أحد المسلحين النار بشكل مكثف باتجاه أصحاب المحلات التجارية في شارع الجلاء بالقرب من ساحة الساعة وسط مدينة إدلب.
وأضاف المراسل أن المعلومات الأولية تفيد بمقتل شخصين وإصابة آخرين جراء إطلاق النار، عرف من الضحايا الشاب (وليف زهير حيدر) وهو أحد المهجرين من معرة النعمان ويعمل في السوق ذاته.
بدوره قال جهاز الأمن العام في إدلب تعليقا على الجريمة: إن "مجرماً" أطلق النار بشكل عشوائي على الأهالي في شارع الجلاء قرب دوار الساعة، فارتقى على إثر ذلك شخصان وأصيب ثالث"، مشيراً إلى أنه تمكّن من قتل الفاعل بعد محاصرته داخل أحد الأبنية.
ونشر ناشطون تسجيلاً مصوراً وبعض الصور التي توضح محاصرة القاتل حين كان متحصناً في مدخل أحد الأبنية في أسواق المدينة ويحمل سلاحاً حربياً ويتلفّت حوله مترقباً وخائفاً، حيث أطلق عناصر الشرطة المحلية النار عليه بعد رفض تسليم نفسه.
روايات متضاربة
فيما تضاربت الروايات الصحيحة التي تؤكد دوافع الاشتباك وهوية الفاعل، حيث أفاد شهود عيان لمراسلنا أن "القاتل ينحدر من ريف دمشق ويعمل في مطعم ملاصق لمحال الضحايا، وأن الخلاف نشب بينهم مساء أمس لسبب مجهول، وتجدد الخلاف اليوم وتطوّر الأمر بإطلاق النار عليهم"،
بينما قالت رواية محلية أخرى إن القاتل يتبع لهيئة تحرير الشام ويعمل في مطعم (طيبة) في إدلب، و"أنه سمع أصحاب المحلات المجاورة لعمله يتلفظون بشتم الذات الإلهية" (الكفر) ما دفعه للتشاجر معهم ومن ثم أطلق النار عليهم".
في حين روّج بعض المعلّقين على مواقع التواصل الاجتماعي أن القاتل ينتمي لتنظيم داعش وأنه ردد شعارات التنظيم أثناء تنفيذ العملية واتهم الناس بـ "الكفر"، إلا أن تلك الرواية لم تؤكدها المصادر المحلية في إدلب، كما لم يصدر بيان رسمي يوضح ملابسات وتفاصيل القصة.
وتسيطر هيئة "تحرير الشام" على إدلب وأريافها وتعلن باستمرار القبض أو القضاء على خلايا تابعة لتنظيم داعش أو جهات "معادية" أخرى، مقابل جرائم متكررة ارتكبها عناصر الهيئة تجاه المدنيين وأدت لمقتل الكثيرين.
التعليقات (4)