إهمال متعمد لتهجير العائدين.. "داريا" واقع خدمي مزرٍ وانهيارات متتالية للمباني

إهمال متعمد لتهجير العائدين.. "داريا" واقع خدمي مزرٍ وانهيارات متتالية للمباني

توفي رجل وابنه في مدينة داريا التابعة للغوطة الغربية بريف دمشق، يوم الإثنين 11 نيسان الحالي، جراء انهيار مبنى سكني مؤلف من أربعة طوابق كان تعرض لقصف سابق من قبل ميليشيا أسد ولم يكن ذلك الانهيار الأول من نوعه بالمدينة فقد سبقه حوادث مماثلة بالسنوات الثلاث السابقة في ظل غياب كامل للخدمات وتعمّد عدم إزالة الأنقاض من قبل مجلس البلدية التابع لحكومة الميليشيا وذلك بنية تهجير الأعداد القليلة التي عادت للمدينة أو بقيت فيها.

وقالت وسائل إعلام موالية، إن مبنى مؤلفاً من أربعة طوابق انهار في شارع الوحدة بمدينة داريا وكان يوجد بداخله الأب محمود الحصان وابنه جميل محمود الحصان حيث توفيا على الفور تحت الأنقاض وجرح عدد من المارة.

 

مزاعم إيران للاستيلاء على المدينة

من جهته قال مصطفى الشربجي من أهالي مدينة داريا لموقع أورينت، إنه بعد ثلاثة أعوام من سماح حكومة ميليشيا أسد لعدد محدود من الأهالي للعودة لبيوتهم في أحياء المدينة المهدمة، بات من الواضح أن هناك نية مبيتة لتهجير القاطنين من جديد وذلك من خلال إهمال القيام بأي خدمات في المدينة وعدم وصل شبكات المياه أو خطوط الكهرباء وعدم وصول وسائل المواصلات للمدينة.

وأضاف الشربجي أنه لا يخفى على أحد أن هناك نوايا إيرانية مبيتة للاستيلاء على مدينة داريا الواقعة بقرب مطار المزة العسكرية بذريعة وجود مقام السيدة سكينة بنت الحسين وهي مزاعم تروّجها الميليشيات الإيرانية، وقام عدد من مسؤولي الحرس الثوري بعدة زيارات للمدينة ولمقام السيدة سكينة بالتحديد وذلك لإثارة النعرات الطائفية وحث عناصر الميليشيات التابعة لهم للدفاع عن "مقدسات آل البيت "على حد زعمهم.

 

عودة محدودة 

وكان أعلن محافظ ريف دمشق السابق لدى النظام "علاء منير إبراهيم" في وقت سابق، عن عودة حوالي 3000 عائلة من أهالي داريا بداية عام 2019 وتم تسجيلهم بجداول إسمية وإعطاؤهم موافقات وبطاقات أمنية تبرز لدى الدخول والخروج من حواجز المدينة.

بدوره أكد الناشط "عصام أورفلي " من أهالي مدينة داريا لأورينت نت، أن الأرقام التي تطرحها حكومة ميليشيا أسد عن العائلات التي عادت إلى مدينة داريا واستقرت فيها لا تتجاوز عشرات الأشخاص ضمن خطة العودة التي تنتهجها حكومة الميليشيا عبر المجلس المحلي للمدينة، وكذلك تفرض مخابرات أسد على من يريد العودة وجود أوراق ثبوتية، وكذلك الحصول على موافقات من جهة الأمن الوطني والفرقة الرابعة".

وأضاف أورفلي "كل ذلك يظهر زيف رواية ميليشيا أسد بعودة الآلاف من أهالي المدينة، كما أن الواقع الخدمي في داريا لا يسمح بعودة السكان في ظل غياب الكهرباء والماء والمواصلات، وما انهيار البناء الأخير وغيره إلا دليل واضح على ذلك، وما يقوم به نظام أسد هو مجرد ترويج رخيص بأنه أعاد الناس إلى منازلهم ليحصل على دعم المنظمات والجهات الدولية".

 

اشتراط الموافقة الأمنية 

من جهته قال عصام الطويل إن العودة إلى مدينة داريا لا تزال مرتبطة بالموافقات الأمنية، مشيراً إلى أن الأشخاص المشمولين بالعودة يتوجهون نحو حاجز الفرقة الرابعة المتمركز على مدخل المدينة من جهة "دوار الباسل" للحصول على بطاقات الدخول.

وذكر أن حواجز الفرقة الرابعة المتمركزة على مداخل المدينة فرضت مبالغ مالية تراوحت بين ثلاثة آلاف ليرة و5 آلاف ليرة سورية على العائدين إلى المدينة من أصحاب الموافقات.

 

دور إيراني خبيث

وشاركت ميليشيات إيران الطائفية بشكل كبير في معارك السيطرة على مدينة داريا إلى جانب ميليشيا أسد بحجة وجود مقام السيدة سكينة والذي لم يكن معروفاً قبل عام 2003.

وتعرض المقام لدمار كبير بسبب المعارك وقصف نظام أسد وبعد السيطرة على المدينة بدأت الوفود الشيعية بزيارة المقام لإعادة ترميمه واتخاذه ذريعة لمد نفوذهم بالمدينة.

يذكر أن مدينة داريا كانت تضم قبل الثورة قرابة 350 ألف نسمة، وتعرضت لقصف وحصار على مدى خمس سنوات، قبل خروج الآلاف من المدينة إلى الشمال السوري المحرر في الشهر السابع من عام 2016 بعد اتفاق التهجير برعاية الأمم المتحدة

التعليقات (1)

    سوري حتى العظم

    ·منذ سنتين أسبوعين
    مجوس إيران و وحوش روسيا و ميليشيات بشار بن حافظ الجحش وقسد و الجيش الذي كان وطنياَ أو حراً كلها تمارس قطع الطريق و الاجرام بحق الشعب السوري!!
1

الأكثر قراءة

💡 أهم المواضيع

✨ أهم التصنيفات