12 أطروحة في البديهيات المنسية: اغتصاب السلطة.. الدولة.. الوطن!

12 أطروحة في البديهيات المنسية: اغتصاب السلطة.. الدولة.. الوطن!

1- كل اغتصاب لسلطة الدولة يُفضي إلى قيام سلطة بلا دولة، وجود سلطة بلا دولة انحطاط شامل وتخريب مطلق وخراب يطول زمن التخلص منه وموت الإنسان.

2- اغتصاب السلطة اغتصاب للوطن، واغتصاب الوطن تدمير ممنهج للوطنية التي تعني الانتماء للوطن وحبه، والدفاع عنه، والولاء له.

3- السلطة المغتصِبة سلطة تدمّر المعايير الأخلاقية، وتحطّم القيم الإيجابية. ويصبح كل شيء بالنسبة اليها مباحاً.

4- اغتصاب السلطة شرّ، واغتصاب أقلية طائفية أو مناطقية للسلطة شرّ مُطلَق، ويكون  الشر بكل أشكاله الممكنة واقعاً.

5- السلطة المغتصِبة قوة عمياء إلى درجة لا ترى مصيرها الحتمي أبداً، فلا تؤمن بتغير الأحوال السيرورة، فيقودها عماؤها السلطوي إلى الهلاك الحتمي طال الزمن أو قصر. 

6- اغتصاب السلطة بوصفه اغتصابا للوطن يعني أن السلطة المغتصبة من طبيعة الاحتلال الخارجي، فالسلطة المحتلة سلطة تدمير ونهب.

7- السلطة المغتصبة بوصفها سلطة محتلة سلطة تدمير ونهب تلغي مفهوم السيادة الوطنية، وتتوسل جميع الأدوات للبقاء، بما فيها أدوات الدول الخارجية التي تسعى نحو مشاركة سلطة الاحتلال الداخلي في النهب والسرقة. وتكون عندها سلطة الاحتلال الداخلي صورة عن سلطة الاحتلال الخارجي، وسلطة الاحتلال الخارجي صورة عن سلطة الاحتلال الداخلي.

8- السلطة المغتصبة والمحتلة بعد أن تدمّر واقع الشعب بوصفه شعباً حراً ومصدراً طبيعياً للسلطة، تنظر إلى الجماعات والأفراد غير المنتمين إلى عصبيتها على أنهم أعداء واقعيون  ومتَّهَمون دائماً، ويحملها خوفها من المجتمع المدمَّر إلى إخافة المجتمع بكل وسائل العنف.

9- السلطة المغتصبة المحتلة داخلياً والسلطة المحتلة من الخارج تتفقان على استخدام العنف المطلق فتسود السيادية بوصفها سياسة منظمة. 

10- كل سلطة مغتصبة هي سلطة أقلية بمعزل عن انتمائها الهوياتي: قومي، مناطقي، طائفي طبقي.

11- السلطة المغتصبة المحتلة والعنف والقمع والفساد والفقر وشعور البشر بالعبودية، تؤدي إلى ثورة بالضرورة وإن تأخرت انطلاقتها.

12- الثورة التي تندلع دون أن تسبقها تنظيمات سياسية بديلة ومتجاوزة في وعيها وعي سلطة الاحتلال الداخلي ستواجه عقبات تنظيمية وفكرية وأخلاقية لفترة طويلة.

التعليقات (1)

    آشور

    ·منذ سنتين 3 أسابيع
    ذات الإستبداد الإرهابي هو المانع الواقعي لظهور أيّ تنظيم سياسيّ بديل أو حتى هزيل .. لذلك، التبعات خطيرة أو الثمن هائل، ولكن، شرّ لا بُدّ منه حتى تصل الناس لتُقرِّر مصيرها وتبني حياتها بشكل يليق بالبشر لا بالشتبيح والشبيحة وفي أيّ بلد
1

الأكثر قراءة

💡 أهم المواضيع

✨ أهم التصنيفات