باعتراف أمريكا.. قسد تشبّح على الأحزاب الكردية في سوريا

باعتراف أمريكا.. قسد تشبّح على الأحزاب الكردية في سوريا

أقرّت الولايات المتحدة الأمريكية للمرة الأولى ضمناً، بقيام ميليشيا قسد التي تدّعي الديمقراطية والدفاع عن مبادئ العيش المشترك، بارتكاب انتهاكات ضد باقي الأحزاب الكردية التي تختلف معها بالتوجّه، وذلك في مناطق سيطرتها شمال شرق سوريا.

وفي سابقة من نوعها، علّقت سفارة الولايات المتحدة في دمشق على الهجمات الأخيرة التي قامت بها منظمة "الشبيبة الثورية" التي تعدّ أحد أذرع قسد، والتي كان لها دور في تفخيخ منازل نشطاء أكراد وقتل العديد من السياسيين واغتيالهم، والهجوم على مقرات تابعة للأحزاب الكردية الوطنية.

أمريكا تُقرّ بجرائم قسد

وأدانت السفارة الأمريكية في منشور على فيسبوك جرائم قسد ضمناً، معربة عن قلقها العميق من "الهجمات الأخيرة على عدة مكاتب للمجلس الوطني الكردي في شمال شرق سوريا".

وأقرّت أمريكا بممارسات قسد الإجرامية، وقالت إنه "لا مكان للترهيب والعنف في الخطاب السياسي، ونحث جميع الأطراف على الانخراط سلمياً في السعي وراء قرارات تفيد جميع الأطراف المعنية".

يأتي ذلك بعدما أقدم مسلحون يتبعون لتنظيم "الشبيبة الثورية" المرتبط بقسد على حرق مقرات للمجلس الوطني الكردي بمدينة تل تمر شمال الحسكة وفي مدينة عين العرب شرق حلب.

كما قامت منظمة "الشبيبة الثورية" أو كما يسمى "جوانن شورشكر" بتهديد الموجودين في مقرات المجلس الوطني الكردي بالقتل، حيث قاموا برمي قنابل مولوتوف داخل مكتبه في الحسكة، ما أدى إلى احتراقه بالكامل، في حين فرضت تلك الميليشيات أيضاً إتاوات على سكان المناطق الخاضعة لسيطرتها في المنطقة تحت مسمى "زكاة الفطر لعوائل الشهداء".

منظمة “الشبيبة الثورية”

اشتركت منظمة "الشبيبة الثورية" في العديد من العمليات الإرهابية بما في ذلك تفخيخ منازل نشطاء أكراد وسياراتهم، وخطف وقتل العديد من السياسيين واغتيالهم، وفق ما أكدت مصادر كردية لأورينت.

ومع انتقال كوادر حزب العمال الكردستاني إلى شمال شرق سوريا، بدأ تنظيم "الشبيبة الثورية" يتوسع بمناطق سيطرة ميليشيا قسد وبات يتخذ من القامشلي مقراً رئيسياً لأنشطته، أما الأوامر فتأتي من جبال قنديل.

تورّط التنظيم بالعديد من الأعمال التخريبية، ومنها حرق عدة معاهد ومراكز لدورات المناهج التعليمية في القامشلي وغيرها من المدن والبلدات، فضلاً عن نشاطات بيع وترويج وتعاطي المخدرات والحشيش والكبتاغون. 

يلعب التنظيم دوراً محورياً في عمليات خطف وتجنيد الأطفال والقاصرات، وفقاً لشبكة باسنيوز الكردية، وعادة ما يتم نقل أولئك الأطفال إلى معسكرات في مناطق تل بيدر وتل كوجر ومدينة المالكية بريف الحسكة، ومن ثم إرسالهم لمعسكرات تنظيم حزب العمال في شنكال بشمال العراق وجبال قنديل.

وبحسب مصادر محلية، فإن معظم أعضاء هذه المنظمة هم من أبناء الأحياء الفقيرة من المناطق الكردية، ومؤخراً التحق بهم فتيان قُصّر من المكوّن العربي يتم استدراجهم عبر إغرائهم بالمال والسلاح والمواد المخدرة والجنس.

تنشط المنظمة في ألمانيا وفرنسا ودول أوروبية أخرى رغم قيام برلين بإدراجها عام 2018  على قائمة التنظيمات الإرهابية التابعة لحزب العمال الكردستاني.

  والعام الماضي، غيّرت المنظمة اسمها إلى "الشبيبة الثورية السورية"، واتخذت عدة قرارات في مؤتمرها الثالث الذي انعقد شهر تموز الماضي، أبرزها الدعوة إلى تحرير عبد الله أوجلان من سجون تركيا، وتنظيم اجتماعات وورش عمل وندوات دولية لجميع المنظمات الشبابية للتعريف ونشر أفكار وآراء "القائد آبو" (أوجلان) في سوريا وفي جميع أنحاء الشرق الأوسط.

التعليقات (1)

    sundus

    ·منذ سنتين أسبوعين
    اه, فجأة الاخونجيه والدواعش البعثيين سابقا والمرتزقه لاحقا يحرق قلبهم على الاحزاب الكرديه؟؟؟؟ لعمه شو صايرين تعيشون في السويد؟ لك وين نظرتكم الحقيقيه على الملاحده والبويجيه ؟؟؟ اهاااا انتم تدسون سمكم التركي في الدسم الذي تقدمونه لنا, القضيه هو شتم الشعب الكردي من خلال قسد لان ما تعتقدونه احزاب كرديه هم مرتزقه مثلكم للخناير الاتراك
1

الأكثر قراءة

💡 أهم المواضيع

✨ أهم التصنيفات