ادعاء مثير لوزارة أوقاف أسد بخصوص الحج والسعودية.. وممثل موالٍ يضع الوزارة في حرج

في ظل استبدالها بلجنة مختصة تابعة للمعارضة منذ 9 سنوات، حاولت وزارة أوقاف أسد إظهار نفسها كـ (جهة فاعلة) تملك زمام الأمر بما يخص موسم الحج والعمرة، وليس هذا فحسب بل ونشر الأكاذيب بما يخص موسم الحج والعمرة هذا العام.

محاولة للتلميع

وفي منشور عبر صفحتها على فيسبوك، ادعت الوزارة بشكل مثير ومستغرب أن السعودية لا تزال تغلق أبواب مناسك الحج والعمرة أمام الحجاج السوريين، واصفة ما أعلنته لجنة الحج العليا التابعة للمعارضة من شروط لموسم الحج هذا العام بـ "الكاذبة وغير الصحيحة" وأنها “صادرة عن جهات معادية للشعب السوري”، مدعيةً أنها الجهة الوحيدة المكلّفة بتنظيم وتسيير أمور الحج للسوريين.

بدوره عمد مدير الحج في وزارة أوقاف أسد، حسان نصر الله،  إلى تخويف الراغبين في أداء المناسك، موجّهاً تحذيراً لكل المواطنين من مخاطر التسجيل لأداء فريضة الحج مع جهات غير معروفة وغير معتمدة حسب زعمه.

وفي لقاء مع إذاعة "ميلودي إف إم" الموالية زعم نصر الله أن السعودية لم تخصص الجمهورية العربية السورية بعدد محدد من الحجاج.

كما أقر بأن الوزارة تستجدي السعودية في كل عام من أجل سحب ملف الحج من المعارضة، مشيراً إلى أن الوزارة توجه في كل موسم كتاباً عن طريق وزارة الخارجية إلى وزارة الحج السعودية لتخصيص سوريا بحصتها المحددة، ولكن لا يتم الرد نهائياً.

موالون يكذِّبون الوزارة

رغم تصديق البعض لرواية أوقاف أسد وانجرارهم خلفها بعبارات التأسف والحزن لمنع السوريين من الحج، كذّب موالون آخرون تصريحات الوزارة مشيرين إلى أن السوريين ليسوا ممنوعين من الحج والعمرة، حيث تساءل أحد الموالين عن الطريقة التي تمكّن من خلالها الفنان (محمد قنوع) من أداء مناسك العمرة قبل أيام، مشيراً إلى أن هذا يتنافى مع إعلان الوزارة حرمان السوريين من المناسك.

أما آخر، فقد كذّب رواية أن لجنة الحج العليا التابعة للمعارضة تعد (جهة معادية للشعب السوري)، حيث علق على منشور متداول بخصوص الموضوع قائلاً: (اعتمدوا مشان نعرف وين نسجل عالحج)، قاصداً بذلك أن (لجنة الحج العليا) ما هي إلا كيان موازٍ لكيان وزارة الأوقاف بل ومعتمدة في أمور الحج والعمرة.

شروط الحج هذا العام

وقبل أيام، أعلنت (لجنة الحج العليا السورية) أن حصة الحجاج السوريين التي خصصتها السعودية للعام الحالي (1443-2022) بلغت (10186) حاجاً سورياً، وقد أشار رئيس اللجنة (عبد الرحمن مصطفى)، إلى أن الأولوية ستُعطى للمقبولين في موسم عام 1441هـ -2020م  والذين تتحقق فيهم الشروط المناسبة مثل "جواز سفر سارٍ لغاية 31/12/2022  - إضافة لتوفر جرعتين على الأقل من اللقاحات المعتمدة من منظمة الصحة العالمية   -  وكذلك توفر اختبار PCR سلبي قبل 72 ساعة كحد أقصى من تاريخ السفر.

كما يشترط وجود "محرم شرعي للمرأة لمن كانت دون 45 عاماً"، فيما أكدت اللجنة أنه "سيتم الاعتذار من أصحاب الفئة العمرية 65 عاماً وما فوق"، أي من كانت مواليده دون عام 01/07/1957.

أما بما يخص التكلفة المالية لرحلة الحج للموسم الحالي، فأفاد مراسل أورينت نقلاً عن اللجنة العليا أن التكلفة ستكون (3500) دولار بشكل تقريبي "للموجودين في تركيا، وتشمل تكاليف السفر ذهاباً وإياباً وكذلك نفقات الإقامة والمواصلات وغيرها أثناء تأدية الفريضة.