مؤشر حرية الصحافة العالمي: إيران والعراق وسوريا بالمؤخرة وصدمة من ترتيب لبنان الجديد

كعادتها، تذيّلت كل من إيران وسوريا والعراق الترتيب في مؤشر حرية الصحافة حول العالم لعام 2022.

وبحسب القائمة التي أصدرتها المنظمة العالمية مراسلون بلا حدود، احتلت سوريا هذا العام المرتبة 171، تلتها العراق بالمركز 172، في حين جاءت إيران بالمركز 178، وذلك من أصل التقييم الذي شمل 180 دولة.

واللافت في الترتيب هو التراجع الكبير للبنان على مؤشر حرية الصحافة هذا العام ، بـ24 مركزاً ليحلّ بالمركز 130، بدلاً من المركز 107 في العام الماضي.

وحافظت تونس على تصدرها ترتيب مؤشر حرية الصحافة في البلاد العربية، حيث حلت بالمرتبة 94، تلتها قطر بالمرتبة 119 والأردن 120.

وبشكل عام كان هناك تراجع لمعظم الدول العربية على مؤشر حرية الصحافة وخاصة دولة الكويت التي تراجعت 53 مرتبة، عما كانت عليه بالعام الماضي، لتصبح بالمرتبة 158.

الدول المتصدّرة

وأما الدول العشر التي تصدّرت الترتيب فهي على الترتيب: النروج والدنمارك والسويد وإستونيا وفنلندا وإيرلندا والبرتغال وكوستاريكا وليتوانيا وليختنشتاين، بينما حلت سويسرا بالمرتبة 14 وبريطانيا 24، وفرنسا 26 والولايات المتحدة 42.

وبالعودة إلى سوريا فقد وثقت "الشبكة السورية لحقوق الإنسان" مقتل 551 صحفياً، بينهم سيدة و5 أجانب، على يد ميليشيات أسد وحزب الله وإيران والميليشيات المدعومة إيرانياً، فيما أودت الغارات الروسية بحياة 22 صحفياً منذ اندلاع الثورة السورية في مارس/آذار 2011، وحتى عام 2021، ومن المتوقع إصدار قائمة جديدة لضحايا العمل الصحفي في سوريا خلال الأيام القليلة القادمة.

وعن التراجع الكبير الذي حلّ في لبنان فقد عزته المنظمة إلى عدة عوامل منها زيادة الاعتداءات المُسجّلة ضد الإعلاميات والإعلاميين المستقلين في الآونه الأخبرة، إضافة إلى أن وسائل الإعلام تظل مسيّسة للغاية، إذ تعتبر الصحف والمحطات الإذاعية والتلفزيونية أدوات دعائية لبعض الأحزاب السياسية أو رجال الأعمال، ما أسهم في زيادة الاستقطاب وحدّته، وخاصة في الفترة الحالية، حيث يعيش لبنان أسوأ أزماته الاقتصادية والسياسية والأمنية، في ظل سيطرة ميليشيا حزب الله المدعومة من إيران على معظم مفاصل القرار.

وعام 1993، أقرّت منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة "اليونسكو"، الثالث من أيار مايو، للاحتفال باليوم العالمي لحرية الصحافة والإعلام.