بجهود ناشطي الثورة: كنيسة باريس تلغي استضافة ندوة مخصصة للترويج لبشار الأسد

بجهود ناشطي الثورة: كنيسة باريس تلغي استضافة ندوة مخصصة للترويج لبشار الأسد

علمت "أورينت نت" أن الكنيسة التي كان مقرراً أن تستضيف الندوة التي سيتحدث فيها عدد من المسؤولين في نظام ميليشيا أسد بالعاصمة الفرنسية باريس، قد اعتذرت عن استضافة الندوة، دون أن يعني ذلك إلغاءها حتى الآن.

وكان ناشطون ووسائل إعلام تحدثوا عن إلغاء الندوة بعد لقاء مع المسؤولين عن الكنيسة، لكن ستيفان مايور، خوري "كنيسة نوتردام ديس اوتاج" التي كانت منظمة مسيحية فرنسية مؤيدة لنظام ميليشيا أسد ستعقد فيها الندوة في العاشر من حزيران/يونيو القادم، قال إنه تم الاعتذار عن عدم استضافة الفعالية، لكنه لا يعلم إذا ما كان سيتم عقدها في مكان آخر.

وسبق لمنظمة (الحركة الدولية لسيادة الشعوب) أن أعلنت قبل أسابيع عن ندوة بعنوان ( من أجل السلام في سوريا - أوقفوا الحصار ) ودعت للمشاركة فيها كلاً من مهدي دخل الله، عضو القيادة القطرية لحزب البعث، وبشار الجعفري نائب وزير خارجية أسد، ونورا اريسيان عضو برلمان النظام، وعدنان عزام المسؤول في القصر الجمهوري، بالإضافة إلى محمد الحوراني، على أن تُعقد في كنيسة نوتردام ديس أوتاج في باريس.

لكن ومنذ الإعلان عن الندوة، أطلقت تنسيقية الثورة السورية في فرنسا، ومجموعات أخرى من الناشطين، بينهم سوريون وفرنسيون، حملة للمطالبة بإلغائها، ونظّموا لقاءات مع عدد من المسؤولين بهذا الخصوص، بينهم القائمون على الكنيسة.

لكن راعي الكنيسة القس الأب استيفان مايور أكد لـ"أورينت نت" أنهم أبلغوا الجهة المنظِّمة الاعتذار عن عدم استضافة الندوة.

ورداً على سؤال حول استمرار المنظّمة التي دعت للندوة باستمرار الإعلان عنها في المكان المحدد مسبقاً، وهو كنيسة نوتردام ديس أوتاج، قال مايور إنه لا يعلم شيئاً حول ذلك، لكن المؤكد أنهم في الكنيسة لن يستضيفوها.

وكان “علي زرقان” عضو تنسيقية الثورة السورية في فرنسا زار الكنيسة الأسبوع الماضي، ونقل عن القائمين عليها خبر إلغاء الاستضافة بعد الحملة التي نظّمها الناشطون للاعتراض عليها.

وقال زرقان في تصريح لـ"أورينت نت": “إن الإلغاء جاء بعد استقبال عشرات الرسائل الإلكترونية والبريدية من السوريين في فرنسا وأوروبا وتركيا وحتى من داخل سوريا، ما دعا لاجتماع رجال الدين في الكنيسة بشكل استثنائي لاتخاذ القرار المناسب بعد هذ السيل من الرسائل البريدية والهاتفية التي تلقَّوها، والتي شرحت حقيقة الأمر وطالبت بإلغاء هذه الندوة التي كانت تهدف للترويج للنظام السياسي في دمشق”.

زرقان أشار إلى أن الكنيسة أكدت أنها لم تكن على علم بالأبعاد السياسية والأهداف غير المعلن عنها لهذه الندوة، وأنه بعد أن توضّحت الصورة لم يكن وارداً بأي حال القبول باستضافتها.

وسبق للعديد من المعارضين السوريين المقيمين في فرنسا أن نبّهوا إلى أن إعلان الكنيسة عدم استضافة الندوة لا يعني إلغاءها، وطالبوا باستمرار العمل والضغط من أجل عدم إقامتها في مكان آخر من باريس.

وبهذا الخصوص شدّد المحامي والناشط الحقوقي المعارض زيد العظم أن المنظِّمين استمروا في الإعلان عن الندوة رغم تأكيد الكنيسة عدم استضافتها، متوقعاً أن يجدوا مكاناً آخر لعقدها ما لم يتم إجبارهم على إلغائها بشكل كامل.

وحول السبل التي يمكن اللجوء إليها من أجل ذلك أكد العظم أنه "من الناحية القانونية لا يوجد ما يَحُول دون تنظيم الندوة بالفعل، لكن التعويل على حشد المنظمات والشخصيات الفرنسية المؤيدة للحريات والمناهضة لنظام أسد لتوجيه رسائل تفضح أهداف الندوة وحقيقة المدعوّين إليها".

وأضاف: “نعمل منذ أيام على جمع أكبر عدد ممكن من التواقيع على عريضة بهذا الخصوص على أمل أن نتمكن من نشرها في وسائل الإعلام الفرنسية المهمة، إلى جانب ضرورة استمرار توجيه الرسائل البريدية والإلكترونية إلى المسؤولين في الحكومة ومنظمات المجتمع المدني والأحزاب السياسية لتشكيل حشد من الرأي العام ضدها”.

التعليقات (0)

    0

    الأكثر قراءة

    💡 أهم المواضيع

    ✨ أهم التصنيفات