روسيا تسيطر على مدينة إستراتيجية شرق أوكرانيا.. وزيلينسكي: علينا مواجهة الحقيقة لإنهاء الحرب

روسيا تسيطر على مدينة إستراتيجية شرق أوكرانيا.. وزيلينسكي: علينا مواجهة الحقيقة لإنهاء الحرب

أعلن الانفصاليون الموالون لروسيا سيطرتهم على مدينة "ليمان" الإستراتيجية، في منطقة كراماتورسك شمال شرق مقاطعة دونيتسك بإقليم دونباس، في حين قال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي إن بلاده ليست متحمّسة للتحدث مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، لكن يتعيّن عليها ذلك لإنهاء الحرب.

وقالت هيئة أركان الدفاع الإقليمية الانفصالية في دونيتسك إنها استولت بدعم من القوات المسلحة الروسية على منطقة ليمان بالكامل، وهي تقاطع مهم لسكك الحديد يفتح الطريق إلى مدن كبرى مثل سلوفيانسك وكراماتورسك.

بدوره، أعلن حاكم مقاطعة دونيتسك الأوكرانية أن القوات الروسية سيطرت على الجزء الأكبر من مدينة ليمان، وأن قواتهم اتخذت مواقع جديدة، وتواصل قتالها في ظل استمرار الهجوم العنيف من القوات الروسية.

وقال المتحدث باسم قيادة عمليات الجنوب إن القوات الروسية حاولت التقدم عند جبهة ميكولايف-خيرسون، لكن القوات الأوكرانية تصدّت لها.

وذكرت وسائل إعلام أوكرانية نقلاً عن الإدارة العسكرية في مدينة زاباروجيا أن الجيش الروسي ينقل أعداداً من القوات البرية والبحرية والجوية من القرم باتجاه المدينة، كما شوهدت قافلة من المعدات العسكرية والدبابات المصاحبة لها تمرّ في مدينة ميليتوبول.

قصف روسي بصواريخ "إسكندر"

في غضون ذلك، ذكرت القيادة الجنوبية التابعة للقوات الأوكرانية أن 10 أشخاص قُتلوا، وأصيب 35، في قصف روسي بصواريخ "إسكندر"، استهدف ثكنة عسكرية لقوات الدفاع الوطني في مقاطعة دنيبرو بتروفسك.

واتّهم الرئيس الأوكراني روسيا بارتكاب "إبادة جماعية" في دونباس بشرق البلاد؛ حيث تتعرض مدينة سيفيرودونيتسك لسيل من القنابل.

محادثات السلام

من جهة أخرى، اتّهم الرئيس الروسي أوكرانيا بأنها "تفسد" جهود السلام، وذلك أثناء محادثات عبر الهاتف مع المستشار النمساوي كارل نيهامر.

كما نفى بوتين أن يكون حصار روسيا للموانئ الأوكرانية وراء الاضطرابات التي يشهدها العالم في إمدادات المواد الغذائية، مرجحاً أن السبب في تلك الاضطرابات هو العقوبات الأمريكية والأوروبية المفروضة على موسكو، بحسب رواية السلطات الروسية.

بدوره، وصف المتحدث باسم الكرملين ديمتري بيسكوف هذه التصريحات بالمتضاربة، وقال إن القيادة الأوكرانية تدلي باستمرار بتصريحات متناقضة؛ الأمر الذي لا يسمح لموسكو بفهم ما تريده كييف.

وأضاف أن على القيادة الأوكرانية إدراك الوضع الحقيقي، مشيراً إلى أن المفاوضات مجمّدة بقرار، ووفقاً للخط الذي اختاره الجانب الأوكراني.

بالمقابل، قال زيلينسكي إن بلاده ليست متحمّسة للتحدث مع بوتين لكن يتعين عليها مواجهة حقيقة أن هذا سيكون ضرورياً على الأرجح لإنهاء الحرب.

وأضاف زيلينسكي، في كلمة لمؤسسة بحثية إندونيسية، أن هناك أشياء تجب مناقشتها مع الرئيس الروسي، على الرغم من أن الشعب الأوكراني ليس حريصاً على التحدث إليه.

وقال إن على أوكرانيا مواجهة حقائق ما تعيشه واستعادة الحياة داخل دولة ذات سيادة، مضيفاً أن روسيا لا تبدو مستعدة بعد لإجراء محادثات جدّية.

من جهته، قال وزير الخارجية الأوكراني دميترو كوليبا إنه لا يوجد مؤشر على استعداد روسيا للتفاوض، "بل إن الحقائق تؤكد أن الرئيس الروسي عازم على مواصلة الحرب".

أسلحة غربية

وفي سياق متصل، طالب ميخائيل بودلياك مستشار الرئيس الأوكراني من وصفهم بالشركاء بتزويد بلاده بنظام "إم إل آر إس" الصاروخي.

في غضون ذلك، نقلت شبكة "سي إن إن" (CNN) عن مسؤولين أمريكيين أن إدارة الرئيس جو بايدن تستعد لتزويد أوكرانيا بأنظمة صاروخية بعيدة المدى، وهذا يُعدّ مطلباً أول للمسؤولين الأوكرانيين.

وأضافت الشبكة أن إدارة بايدن تميل إلى إرسال الأنظمة الصاروخية البعيدة المدى كجزء من حزمة مساعدات لأوكرانيا قد يُعلَن عنها الأسبوع المقبل.

الغذاء العالمي

في السياق، حذّرت الأمم المتحدة من إمكانية أن يتسبب الغزو الروسي لأوكرانيا في أزمة غذاء عالمية قد تدوم لسنوات. وأشار التقرير الأممي إلى أن الصراع في أوكرانيا كان وراء تراجع المعروض من إمدادات الحبوب، مثل الذرة والقمح، وزيت الطعام مع ارتفاع أسعار بدائل تلك السلع الغذائية.

وقالت الأمم المتحدة إن أسعار الغذاء ارتفعت بنحو 30 في المئة مقابل الأسعار المسجّلة في نفس الفترة من العام الماضي.

 

التعليقات (0)

    0

    الأكثر قراءة

    💡 أهم المواضيع

    ✨ أهم التصنيفات