أسماء الأسد تضاعف أسعار الاتصالات وموقع موالٍ يكشف أرباحها الفلكية في عام واحد

عاماً بعد آخر، يواصل نظام أسد تضييقه على السوريين القاطنين في مناطق سيطرته، حيث رفع مؤخراً سعر جملة من المواد والخدمات الرئيسية، كالوقود والمواصلات والاتصالات بنسب تراوحت بين 30 بالمئة للمواصلات، و50 بالمئة للاتصالات. 

وفيما يتعلق برفع أسعار المكالمات الخلوية التي تسيطر عليها شركتا (سيريتل وإم تي إن)، فقد تذرّعت "الهيئة الناظمة للاتصالات والبريد" بأن ذلك جاء "استجابة ضرورية لتتمكن شركات الاتصالات من تنفيذ المشاريع المطلوبة منها (صيانة، تأهيل..) إضافة إلى الإيفاء بالتزاماتها المالية بالقطع الأجنبي لشركات مزوّدي الخدمة العالمية، في ظل ارتفاع كبير بأسعار الطاقة".

وهذا الارتفاع والتبرير الذي استفزّ السوريين، دفع أحد المواقع الموالية للكشف عن الأرقام الفلكية التي ربحتهما شركتا (سيريتل وإم تي إن) ، اللّتان تسيطر عليهما أسماء الأسد زوجة رأس النظام بشار، خلال عام واحد فقط وهو 2021، أي حتى ما قبل هذه الزيادة. 

وقبل الكشف عن الأرقام الفلكية، علّق موقع “صاحبة الجلالة”، اليوم الإثنين، على رفع الأسعار الجنوني لأسعار المكالمات الخلوية بقوله: سرعان ما يستهجن المطّلع على الإيرادات والأرباح الصافية لهاتين الشركتين الصادرة عنهما بشكل رسمي موثق، سرعة استجابة الهيئة لطلب الشركتين".

وبيّن الموقع أن صافي أرباح شركة سيريتل بلغ وفق بياناتها المالية 31 كانون الأول عام 2021 أكثر من 113.330 مليار ليرة سورية (نحو 28 مليون دولار) مقارنة بما يزيد على 80.732 مليار عام 2020.

وأضاف أن صافي إيرادات الشركة بلغ من عقودها مع الزبائن أكثر من 435.001 مليار ليرة، (لم يحدد المدة الزمنية هنا) حصة حكومة ميليشيا الأسد منها -ممثلة بالشركة السورية للاتصالات-أكثر من 86.303 مليار ليرة، مقارنة مع إيرادات زادت على 284.369 مليار ليرة عام 2020، كانت حصة حكومة ميليشيا أسد منه أكثر منها 56.599 مليار ليرة عام 2020.

أما صافي أرباح شركة إم تي إن فبلغ بحسب آخر بياناتها المالية 31 كانون الأول 2021، ما يزيد على 34.835 مليار ليرة سورية (نحو 8 مليون دولار)، مقارنة مع ما يزيد على 3.819 مليار عام 2020.

وكانت “الهيئة الناظمة للاتصالات والبريد” في سوريا، رفعت أسعار الخدمات المقدمة للاتصالات بنسبة 50% اعتباراً من بداية شهر حزيران المقبل.

يُذكر أن "أسماء الأسد" استطاعت انتزاع ملكية شركة الاتصالات (MTN) نهائياً من صاحبها الجنوب إفريقي الذي كان يملك 75 بالمئة من أسهمها قبل نحو 6 أشهر من الآن، وحينها قال مديرها التنفيذي رالف موبيتا إنهم سيغادرون سوريا بشكل نهائي لأن "العمل هناك أصبح غير محتمل".

وقبلها انتزعت أسماء الأسد ملكية شركة (سيريتل)، من رامي مخلوف ابن خال "بشار الأسد"، وذلك بعد استصدار قرار يقضي بالحجز الاحتياطي على أملاكه بحجة (التهرّب الضريبي) وغيرها من التهم الأخرى، التي طالما كانت موجودة لعقود دون تحريك ساكن، إضافة لاستيلائها على ما يسمّى بـ "المشاريع الخيرية" التي كان يديرها لدعم الجرحى في ميليشيات أسد والميليشيات الأخرى.