"تدفع الموظف للسرقة".. إذاعة موالية تفضح حكومة ميليشيا أسد وتردّي الواقع المعيشي

"تدفع الموظف للسرقة".. إذاعة موالية تفضح حكومة ميليشيا أسد وتردّي الواقع المعيشي

فضحت إذاعة موالية لميليشيات أسد من حيث لا تدري فساد حكومته وتردّي الواقع المعيشي في مناطق سيطرته، وذلك بعد ارتفاع أسعار السلع الاستهلاكية بدرجة كبيرة أثقلت كاهل المدنيين، وسط تنامٍ لنفوذ ضباطه ومُحدَثي النعمة الذين استفادوا طوال السنوات الماضية عبر سرقة أموال الشعب السوري بدعم من أسد.

ونشرت إذاعة "فيوز إف إم" الموالية تقريراً مصوراً سألت فيه عدداً من السوريين في الشارع حول الراتب الذي يجب أن يتقاضاه المواطن في سوريا في عام 2022 ليستطيع تأمين احتياجاته اليومية في ظل الموجة الأخيرة لارتفاع الأسعار.

وتقاطعت أجوبة أغلب الناس في المقابلة حول أن الراتب المتوسط لسد احتياجات عائلة متوسطة العدد يجب أن يكون في حدود مليون ليرة، بينما يتقاضى الموظفون في مؤسسات أسد راتباً لا يتجاوز الـ150 ألف ليرة سورية في أحسن الأحوال لا تكاد تكفيهم لأيام من أجل سدّ احتياجاتهم الأساسية من المواد الغذائية.

وقال أحد الأشخاص في المقابلة إنه صرف مبلغ 10 آلاف ليرة سورية من أجل الحصول على وجبة فلافل لشخص واحد بدون أن يشتري معها مسبحة أو لبن أو خيار، حيث أصبحت الأطباق الجانبية على سفرة السوريين حلماً بات يراودهم في ظل فساد وسرقات أسد وميليشياته.

وقال آخر إن أسرة مؤلفة من 7 أشخاص تحتاج في الحد الأدنى ما بين 900 ألف ومليون و200 ألف ليرة في الشهر، مؤكداً أن أي أجر يتقاضاه الموظف غير ذلك سيكون سبباً في أن يتسوّل الناس بالشارع، إلا أنه لم ينسَ فرضية أن يكون الشخص الذي يعيش على راتب ميليشيا حكومة أسد مرتشياً أو لصاً.

وأضاف: "أحيانا نضطر ننام بدون عشا، ما حدى بِدَينك ولا إلو ثقة فيك خاصة بهالظروف وإنك فقير".

وذكرت سوريّة أخرى التقاها معدّ التقرير أنها تتلقى راتباً يبلغ 120 ألف ليرة سورية، موضحة أن الراتب لا يكفيها ليوم واحد إذا أرادت شراء احتياجات المنزل الضرورية من منظفات وغيرها من السلع الأساسية.

وتقاطعات إجابات الناس على أن الراتب يجب أن يكون على الأقل بين مليون ليرة ومليون ونصف ليرة، مشيرين إلى أن الخضار المستخدمة في السلطة أصبحت ذكرى من الماضي، في حين لا يستطيعون سدّ رمقهم من مادة الخبز التي توفّرها ما تُعرف بـ"البطاقة الذكية" التي حاجج بتميزها مسؤولون بالنظام قائلين إن الدول الغربية تحسد أسد عليها.

إلى ذلك علّق المئات من السوريين على الفيديو داعين معدّ التقرير إلى الالتفات إلى نفسه وترك الناس بمشاكلها وهمومها، مطالبين إياه بإجراء مقابلة مع مسؤولي أسد والاستفسار عن رواتبهم.

وتشهد مناطق سيطرة أسد تدنّياً حاداً في المستوى المعيشي نتيجة انهيار الاقتصاد واحتكار سوق العمل وتسلط الميليشيات على مفاصل الحياة، حيث باتت تنتشر ظواهر جديدة بين السوريين المقيمين في مناطق سيطرته، تعتمد على بيع أو رهن البطاقة الذكية التي أذلّ بها أسد السوريين في بلاد مزّقتها الطوابير وبات غالبية مواطنيها تحت خط الفقر.

 

التعليقات (0)

    0

    الأكثر قراءة

    💡 أهم المواضيع

    ✨ أهم التصنيفات